قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عودوا وطناً .. يجمعكم الحب أو الاتّفاق


قبل فوات الأوان وذلك هو لغز نهاية المرحلة الانتقالية ؟
فالمتأمل للأحداث لا يستطيع أن يلاحقها ولا يستوعب سرعة تداعياتها التى يعجز الساسة عن إدراكها ، فما بالنا؟
فنحن الآن نقترب من نهاية المرحلة الانتقالية، وهو موعد تسليم السلطة، وخصوصاً أننا نعيش ثلاثة صراعات كبرى ، الأول صراع بين " البرلمان العاجز رغم أنهم ممثلون حقيقيون للشعب المصرى، " و" الحكومة العاجزة " .. أو المتآمرة " كمـا يقولون ؟ والثاني هو الصراع والتشرذم والإختلاف المفتعل حول "تأسيسية الدستور" والثالث هو الصراع على "رئاسة الدولة " .
وانعكس ذلك جليـّـاً على ساحة الملعب السياسي، فأصبحت المباراة بين "الإخوان" من جهة ، وبين "العسكري والقوى الليبرالية واليسارية وانضم إليهما الفلول اغتناماّ لتلك الفرصة الذهبية " من جهةٍ أخرى، و"شباب التحرير" يقف موقف المتفرج الذي لم يستطع أن يميّز فريقه ، فالغيوم تملأ الساحة والضباب يعلو على الحقيقة ، لذلك لم يأخذ قراراً بعد.
فالإخوان" يرون أنّهم يتحمّلون همّ مسئولية "التركة الخربة" التى يشفق عليهم غالبية مؤيديهم الذين يعتبرون ذلك مخاطرة كبيرة لأى فصيل سيتحمل مسئولية تلك المرحلة، لكنهم ، رأوا أمام أعينهم صفحة الثورة تطوى، والعودة إلى إنتاج النظام البائد تجري على قدم وساق ، وأنّه ليست هناك قوة جاهزة، وعليه فإن الاختيار الإخواني أصبح أخلاقيًّا أكثر منه سياسيًّا .
واعتبر الإخوان أن استراتيجية "العسكري" هي البقاء في السلطة بالتحكم في سلطات الدولة عبر الحصول على امتيازات دستورية تجعل الثورة بمثابة انقلاب على الشرعية ، وظهر مؤشر لذلك بما تم طرحه بحكومة جديدة بشروط من ضمنها سيطرة "العسكري" على عشر وزارات أهمها الوزارات السيادية ، بصرف النظر عمن يفوز بالأغلبية، فتصبح إرادة "العسكري" أعلى من إرادة الشعب .
لذلك فالمهمة الكبرى في هذه المرحلة تسيلم السلطة للشعب ليبدأ في امتلاك إرادته وينتقل إلى ديمقراطية حقيقية يختار فيها من يشاء.
ويتفق الجميع فى هذا التصور من تنظيمات حزبية وشخصيات عامة وسياسية مستقلة .
والبعض يسأل ما القوى البديلة المرشحة لإدارة الصراع؟
هل هناك قوة جاهزة منظمة تستوعب إدارة هذه المرحلة الصعبة بمفردها بكل ما بها من التحديات الداخلية والخارجية ؟
لا توجد قوة منفردة ، فلنتحدّ ونتفقّ .
وعلى الجميع أن يسأل نفسه ؟ لماذا لا نتفقّ كما كنا بالميدان ؟ لقد نجح خصمكم ، نجح في شق صف الثوار فشرّدكم ، وبدد شملكم وجمعكم الذى كان سبب الثورة والنصر .
لماذا لا نتحد قبل فوات الأوان ؟ وإنتاج النظام البائد من جديد ؟
لم تكن تنجح ثورة ينايرالمجيدة لولا اتحاد وتآلف جميع الأطياف السياسية والاجتماعية ؟
قبل أن يعود الوطن لمربع الصفر ...
عودوا وطناً واحداً .. قلباً واحداً . . يجمعهم الحب أو الاتّفاق.
[email protected]
[email protected]