مشادة بين عشري والمرشدي بمؤتمر إنقاذ صناعة الغزل والنسيج..والوزيرة:"لو مش واثقين إني هانقل مطالبكم للحكومة مستعدة انسحب"

مشاداة بين عشري والمرشدي على هامش مؤتمر إنقاذ صناعة الغزل والنسيج
رئيس الصناعات النسجية: الحكومة سبب انهيار الصناعة والفساد مازال في الوزارات
وزيرة القوى العاملة: "لو مش واثقين إني سأنقل مطالبكم للحكومة مستعدة أنسحب"
دخلت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، في مشادة مع محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، بسبب اتهامه للحكومة بالتسبب في انهيار صناعة الغزل والنسيج في مصر واستمرار الفساد داخل الوزارات والهيئات الحكومية، وهو الأمر الذي رفضته الوزيرة وهددت بالانسحاب من مؤتمر نقابة الغزل والنسيج ﻹنقاذ الصناعة قائلة: "لو مش واثقين إني سأنقل جميع مطالبكم وتوصياتكم لرئيس الوزراء الذي أمثله فأنا مستعدة للانسحاب"، فرد عليها المرشدى: "ماينفعش تنسحبى من بيتك"، فقالت الوزيرة: "العمال اللى يقولوا ده مش إنت اللى تقول".
وأكدت الوزيرة أن العمال على رأس اهتمامات الوزارة، وأنها تعمل مع رجال الأعمال من أجل مصالحهم ومصلحة العمل، وقالت إنها ستطالب بضمها للجنة المشكلة من الحكومة لمناقشة مشاكل الصناعة.
فيما قال محمد المرشدى إنه "حتى الآن يوجد الفساد داخل الوزارات"، مضيفا أن "المهتمين بصناعة النسيج وجهوا نداءً لرئيس الجمهورية وللأسف تمت إحالته لرئيس الوزراء الذى لم يجتمع بهم حتى الآن".
وأضاف أنه "تمت صياغة أكثر من توصية لإنقاذ الصناعة، إلا أن أصحاب النفوس والمصالح فى وزارة الصناعة يرفضون أن يتم تنفيذها".
وأكد أن "مشاكل الصناعة معروفة ولن تكلف الدولة مليما، ولكنها ستزيد دخل الدولة بواقع 16 مليار جنيه سنويا حصيلة الجمارك التى سيتم فرضها على الواردات من الملابس".
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن "هناك إرادة سياسية من قبل رئيس الجمهورية والحكومة بعودة صناعة الغزل والنسيج لما كانت عليه من قبل"، وقال إن "عودة هذه الصناعة تضمن النهوض بالاقتصاد القومى كله".
وأضاف مصطفى أن "هناك أيادى خفية تسعى لهدم صناعة الغزل والنسيج"، مشيرا إلى أنه "سيتم فى منتصف يناير الإعلان عن اسم المكتب الاستشارى الفائز بوضع دراسة تطوير شركات القطاع العام فى مجال النسيج".
فيما أكد عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، أن "أزمة تهريب الملابس الجاهزة والمنسوجات بمثابة أمن قومى يهدد ما يقرب من 2 مليون عامل يعملون بشكل مباشر وغير مباشر فى قطاع النسيج مهددين بالتشرد فى حالة استمرار التهريب على ما هو عليه الآن".
وقال إبراهيم إن "القطن المصرى كان يتغنى به جميع المصريين فى الماضى، واليوم ضاعت صناعة القطن فى مصر بسبب التهريب عبر الحدود"، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التهريب والتوسع فى زراعة القطن قصير ومتوسطة التيلة، مشددا على ضرورة وجود سياسة ثابتة لتشجيع الفلاحين على زراعة القطن بشكل ثابت وألا يستبدله بزراعات أخرى تجلب أموالا كثيرة من بيعها.
وأضاف أن "هذه الصناعة التى أسسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكانت الركيزة الأساسية التى قام عليها الاقتصاد القومى فى هذه الفترة وتم من خلالها تشغيل الآلاف من العمال، تدمع عليها عين كل مواطن ومسئول يحرص على مصلحة هذا البلد، فنجد تشرد العمال بعد غلق العديد من الشركات ونوع آخر من الشركات يحتاج للتطوير والخامات".