الصين تتطلع إلى إبرام اتفاقية مع واشنطن لاستعادة أصول مسروقة

ذكرت صحيفة صينية اليوم الإثنين،أن الصين تتطلع إلى التوقيع على اتفاقية مع الولايات المتحدة تستهدف الأصول التي حصل عليها مسؤولون فاسدون من الصين بشكل غير قانوني وذلك في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة من حملتها لمكافحة الفساد.
وتعهدت الصين بمواصلة البحث خارج حدودها عن المسؤولين ورؤساء الشركات الفاسدين في عملية أطلق عليها اسم "صيد الثعالب."
ولكن الدول الغربية ماطلت في التوقيع على اتفاقيات مع الصين لتسليم المجرمين وذلك إلى حد ما بسبب القلق من نزاهة النظام القضائي في الصين وأسلوب معاملتها للسجناء. وتقول جماعات حقوقية إن السلطات الصينية تستخدم التعذيب وإن عقوبة الإعدام شائعة في قضايا الفساد.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي التي تديرها الدولة إن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أجرى محادثات مع شبكة مكافحة الجرائم المالية في وزارة الخزانة الأمريكية بشأن التوقيع على اتفاقية تستهدف الاصول التي تم الحصول عليها بأساليب غير مشروعة في الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل الاعلام الصينية هذا الشهر إنه من المنتظر أن تضع الصين اللمسات الأخيرة على اتفاقية مماثلة مع كندا.
ونقلت تشاينا ديلي عن تشانغ شياومنغ نائب رئيس ادارة المساعدة القضائية والشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الصينية قوله إن البنك المركزي يتطلع أيضا إلى ابرام اتفاقية مع استراليا.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وكندا واستراليا هي الدول التي غالبا ما يقصدها المسؤولون الفاسدون لنقل أرصدتهم.
ولكن تشانغ قال إن مشكلات قانونية منعت الصين من استعادة هذه الأرصدة.
وكانت الصين قد طلبت من الولايات المتحدة هذا الشهر مساعدتها في ضبط أكثر من 100 شخص يشتبه بأنهم فاسدون.
وقالت تشاينا ديلي إنه تم القبض على مالايقل عن 428 صينيا مشتبها بهم في الخارج بحلول أول ديسمبر في إطار حملة "صيد الثعالب".