حمزاوي: الإخوان ارتكبت خطأ فادحا بترشيح الشاطر لرئاسة مصر

أكد النائب فى مجلس الشعب عمرو حمزاوى أن جماعة الإخوان المسلمين ارتكبت خطأ فادحاً بترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، لأنه ليس من مصلحة الوطن ولا التيار الإسلامي أن يكون رئيس مصر القادم إسلاميًا.
وقال "حمزاوى" إنه حتى وإن كان هذا حقهم من الناحية الديمقراطية، لكن ما حدث أنه تم الدفع بالمرشح من قبل الجماعة لا من قبل الحزب، لأن الشاطر ليس عضوًا في حزب الحرية والعدالة بل نائب مرشد الجماعة، وهو ما يثير التساؤل حول الفصل بين الجماعة والحزب، وأن التحرك السياسي يأتي من الجماعة لا من الحزب، وطالب الأغلبية التفكير بعقلانية خاصة في الشأن الرئاسي، لأنه لن تستفيد جماعة الإخوان ولا حزب الحرية والعدالة -ذراعها السياسية - من محاولة احتكار الحياة السياسية والسيطرة على المؤسسة التشريعية والتنفيذية.
ورفض فى حوار مع صحيفة " الجريدة " نشرته اليوم الاربعاء العودة إلى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، التي وصفها بأنها "منقوصة الشرعية"، إلا بعد الاستجابة لمطالب القوى المدنية ، موضحا أنه أبدى في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى تحفظه على الإجراءات وطريقة الانتخاب والشخصيات العامة من خارج المجلسين ، وتم منعه من الكلام ، وهو الموقف الذي على اثره خرج من القاعة ، وأوضح أنه سيعلن موقفه بعد فرز الأصوات وإعلان التشكيل ، وانه كان واحدا من أحد عشر نائباً تقدموا باستقالات رسمية مسببة ، والأسباب هي غياب معيار الكفاءة والتمثيل المتوازن للخريطة المجتمعية والسياسية .
وأشار "حمزاوى" الى أن المشكلة لاتحل بعدد من المنسحبين وتعويضهم ، لأننا لا نتكلم عن أشخاص بل عن غياب مؤسسات كبرى مثل الأزهر والكنيسة والمحكمة الدستورية العليا وعدد من النقابات ومنظمات المجتمع المدني ، كما أن جلسات الاستماع في الأساس واجب مطلوب من اللجنة التأسيسية وليست تعويضاً كما يزعمون ، ولا أرغب في أن أكون في لجنة تمثيل المرأة والشباب والمسيحيين والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان فيها ضعيف.
واوضح أن أداء مجلس الشعب ككل لم ينضبط بعد ، وهناك إهدار للوقت ، وقضايا مهمة لم تعالج بعد ، كما أن البرلمان يعمل مع حكومة لا تمكنه من ممارسة عمله الرقابي ، حيث لا تقبل المساءلة والمحاسبة من جانب المجلس ، وهذا يعوق عملنا ،لكن في ظني أن الكتلة غير الإسلامية تعمل بصورة فيها قدر معقول من الكفاءة ، لكن مطلوب منا أن نتحسن.
وأكد أن الأحزاب السياسية المختلفة تسعى إلى تكوين علاقات دولية وإقليمية مختلفة ، وجماعة الإخوان المسلمين تتحرك وهذا حقها، كما أن الولايات المتحدة من جانبها تبحث عن شركاء لحماية مصالحها ، ومن الطبيعي أن تكون مهتمة بالأحزاب ذات المقاعد الأكبر في البرلمان والقوة المؤثرة على الأرض، وهذه طموحات شرعية ومشروعة ، وعلينا نحن كقوة مدنية وليبرالية أن نضع إطارا لمنظومة علاقات دولية وإقليمية .