قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتهاء اليوم الثاني من مفاوضات القوى اليمنية والعودة لنقطة الصفر


تدخل المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية يومها الثالث اليوم بهدف التوصل الى حل للازمة السياسية فى البلاد تحت رعاية جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة دون أية اشارات عن قرب التوصل الى حل بل تزداد الامور تعقيدا اذ تشير الانباء الى التوصل الى اتفاق ويجىء فصيل فى اليوم الثانى ليهدم هذا التقدم ويعيد الاوضاع الى نقطة الصفر من جديد .
ففى أول يوم بعد أستئناف المفاوضات توصلت القوى الى شبه اتفاق على تشكيل مجلس رئاسى وجاء خطاب عبد الملك الحوثى زعيم أنصار الله والذى اكد فيه التمسك بالاعلان الدستورى الذى أصدرته الجماعة يوم الجمعة الماضى بل وطالب القوى المعارضة له بالعمل فى ظل هذا الاعلان الذى يتيح مشاركة الجميع فى المرحلة الانتقالية حسب رأيه وجماعته وفى الجلسة المسائية أمس رفض ممثلو الحوثيين فى المفاوضات أى حديث عن الغاء الاعلان الدستوري.
ومضت الجماعة فى التجهيز للمرحلة القادمة وهى اعلان أسماء أعضاء المجلس الوطنى المزمع تشكيله لادارة المرحلة الانتقالية تحت حكم اللجنة الثورية وأستمرت اللجنة التى تم تشكيلها فى قبول أسماء أعضاء مجلس النواب الراغبين فى الانضمام للمجلس الوطنى وسيتم قبول الاعضاء حتى غدا "الخميس"،ومن المتوقع اعلان أسماء أعضاء المجلس بعد ذلك بأيام قليلة الا اذا حدثت المعجزة وتم الاتفاق على حل .
وبالامس شن الحوثى هجوما شديدا على حزب التجمع اليمنى للاصلاح الذى يرفض تماما الاعلان الدستورى ويطالب بالغاءه ولم يحضر المفاوضات الا بعد تعهد جمال بن عمر بأن المفاوضات ستبدأ من حيث توقفت يوم الخميس الماضى أى قبل الاعلان الدستورى ولكن جاء موقف الحوثيين برفض أى حديث عن الاعلان ليجعل استئناف المفاوضات اليوم محل شك.
واتهم الحوثى التجمع باثارة الاضطرابات وتأليب اليمنيين والخارج على الاعلان وطالبهم بالانضمام الى الشعب والثورة والعمل تحت ظل الاعلان وحذرهم من الفشل والخسارة اذا استمروا فى موقفهم الرافض وسرعان ما رد القيادى بالاصلاح زيد الشامى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب على الخطاب فوصف أنصار الله بالمشروع الفوضوي الذي يسعى بالابتزاز والعدوان واكد أن ما يسمى الإعلان الدستوري أنهى مرجعية الشعب ونقلها إلى لجنة ثورية مجهولة وغير منتخبة وأن جماعة الحوثي لا تجيد غير الحرب ولذلك فإنها تتعثر كلما أرادت أن تخطو نحو السلام.
وأوضح فى تصريحات له أن الحوثيين نسفوا كل ما تم الاتفاق عليه في الحوار وغير الحوار ويسعون لتمديد الفترة الانتقالية لسنتين قابلة للتمديد بانفرادها بالإعلان الدستوري الذي سيجر البلاد نحو الانهيار في الوقت الذي ضاق الشعب من طول الفترة الانتقالية الحالية لأن الفترات الانتقالية لا تصنع استقرار ولا تنميه.
وانتقد الشامي جمال بن عمر بسبب تبريراته المستمرة لكل تجاوزات الحوثيين واتهمه بأنه يتعمد تضليل المجتمع الدولي ليوهمه بأن التسوية السياسية تسير على ما يرام .
وسارت صحيفة "المصدر" القريبة من الاصلاحيين على نفس النهج وقالت أنه كان من المفترض أن تواصل جلسة أمس التفاصيل لما كان قد تم الاتفاق عليه الا أن الحوثيين انقلبوا على الاتفاق الاولى وأصروا على تمسكهم بالاعلان الدستورى .
ونقلت الصحيفة تصريحا لعبد العزيز الجبارى عضو مجلس النواب وأمين عام حزب العدالة والبناء المشارك في المفاوضات قال فيه أن جلسة مفاوضات الامس انتهت دون التوصل الى اتفاق بعد أن أنقلب الحوثيون على التقدم الذى حدث أمس الاول بشأن تشكيل المجلس الرئاسى ورفضوا أن تستمر المفاوضات من حيث أنتهت وأعدوها الى نقطة الصفر باصرارهم على التمسك بالاعلان الدستوري.
وأوضحت الصحيفة أن ممثلى أنصار الله حضروا الى اجتماع أمس بعد سماع خطاب الحوثى فأكدوا تمسكهم بالاعلان وأستمرت المفاوضات حول حل البرلمان وهو ما يواجه بمعارضة شديدة من حزب المؤتمر الشعبى العام .
وقالت صحيفة "الأولى" المستقلة أن الحزب الاشتراكى اقترح في المفاوضات حل البرلمان وتأسيس مجلس وطنى جديد وهو ما وافق عليه الحوثيون ولكن المؤتمر رفض لينفض الاجتماع الى اليوم .
ولأول مرة لا تتطرق صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لحزب المؤتمر الى سير المفاوضات وجاء عدد اليوم خاليا من أى اشارة اليها وهى التى كانت تشير دائما الى حدوث تقدم في المفاوضات .
وازاء هذه التطورات التى تؤكد سعى الحوثيين الى حل البرلمان وسير جميع القوى السياسية تحت راية الاعلان الدستورى الحوثى أعلنت 6 كتل برلمانية في مجلس النواب وهى التنظيم الناصرى والاصلاح والاشتراكى والمستقلين والعدالة والبناء والتضامن رفضها للاعلان وأعتبرته استكمالا للمشروع الانقلابى لجماعة الحوثى على الشرعية الدستورية ودعت الى الغاء الاعلان ورفض الدعوة الموجهة لاعضاء مجلس النواب للالتحاق بما يسمى المجلس الوطنى .
ودعت هذه الكتل البرلمانية في بيان لها رئيس مجلس النواب وهيئة رئاسة المجلس لسرعة عقد اجتماع لمناقشة ما يجب عمله تجاه الاحداث الجارية .
ولم يتطرق البيان الى كيفية عقد الاجتماع ولا مكانه اذ أن الحوثيين فور دعوة رئيس مجلس النواب الى عقد أجتماع لبحث استقالة الرئيس التى تقدم بها للمجلس يوم 22 يناير الماضى الى محاصرة البرلمان مما أدى الى تأجيل الاجتماع لاجل غير مسمى لاتاحة الفرصة للقوى السياسية للتوصل الى حل توافقى وهو ما لم يحدث وأستمر الحوثيون في احداث التغيير على الارض وصدر الاعلان الدستورى الذى حل المجلس وقرر انشاء المجلس الوطنى فاستولوا على البرلمان وفتحوا الباب لاعضاء مجلس النواب للانضمام للمجلس الوطنى .
ولا يعرف ما اذا كانت التطورات المنتظر حدوثها اليوم ستمكن القوى السياسية اليمنية الى عقد اجتماعها مساء اليوم أم لا اذ يعتزم الحوثيون تنظيم مظاهرات في ذكرى الاحتفال بثورة 11 فبراير وكأنهم من قاموا بالثورة وحددوا مكانين للاحتفال احدهما للسيدات في شارع الستين والثانى في ساحة التغيير في الوقت الذى حدد فيه شباب الثورة ساحة التغيير لانطلاق مظاهرة تدعو لخروج الحوثيين من صنعاء في نفس الوقت ..وقامت اللجان الشعبية التابعة لانصار الله في السيطرة على ساحة التغيير من مساء الامس لمنع شباب الثورة من التواجد فيه .