أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة المرتقبة في شرم الشيخ تمثل "قمة سلام عالمية" تجمع قادة وزعماء من مختلف دول العالم بدعوة من مصر والولايات المتحدة، موضحًا أن الهدف الأساسي منها هو تهدئة الإقليم وإطلاق مرحلة جديدة من الاستقرار انطلاقًا من "أرض السلام"، خاصة بعدما تحملت مصر العبء الأكبر في إدارة ملف غزة بدعم عربي خلال العامين الماضيين.
وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن حجم المشاركة الدولية، رغم ضيق الوقت، يعكس إدراك العالم لأهمية التحرك السريع نحو اتفاق يمهّد لإجراءات بناء الثقة، مشبهًا المشهد الحالي بالمراحل التاريخية لاتفاقيتي كامب ديفيد وأوسلو، ومعتبرًا أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القمة ستفتح ملفات مغلقة وتمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية واشنطن في استعادة ثقة العالم العربي.
وأوضح فهمي أن حركة حماس لم تُدعَ إلى القمة نظرًا لتصنيفها "حركة إرهابية" في المنظور الغربي، فيما تُمثل السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني من خلال الرئيس محمود عباس، مضيفًا أن إسرائيل لم تُدعَ كذلك لأسباب دبلوماسية تتعلق بمقاطعة رئيس وزرائها نتنياهو من قادة عرب.
واختتم بالقول إن الرئيس ترامب سيكون الضامن لتطبيق الاتفاق، بما يعيد للأذهان دور كارتر في كامب ديفيد، مشيرًا إلى أن قمة شرم الشيخ قد تمهد لمرحلة تاريخية جديدة في مسار السلام بالشرق الأوسط.