تنظيم داعش يضرم النار في حقل نفطي شرقي تكريت
قال شاهد إن مقاتلي تنظيم داعش أضرموا النار في حقل نفطي شمال شرقي مدينة تكريت بالعراق لتعطيل هجوم من مقاتلي ميليشيا شيعة وجنود عراقيين لطردهم من المدينة والبلدات المجاورة لها.
وذكر الشاهد ومصدر عسكري أن مقاتلي داعش أشعلوا النار في حقل عجيل لحماية أنفسهم من هجمات طائرات الهليكوبتر العسكرية العراقية.
وهذه هي أكبر عملية تنفذها القوات العراقية ضد تنظيم داعش حتى الآن. وأعلن التنظيم دولة الخلافة على أراض احتلها في العراق وسوريا ونشر الخوف في المنطقة بذبح رهائن عرب وأجانب وقتل أو خطف أفراد من أقليات دينية مثل اليزيدين والمسيحيين.
وقال الشاهد الذي يرافق ميليشيا وجنودا عراقيين يتقدمون صوب تكريت من ناحية الشرق أن دخانا أسود شوهد يتصاعد من الحقل النفطي منذ بعد ظهر الأربعاء.
ولعبت السيطرة على الحقول النفطية دورا مهما في تمويل التنظيم حتى رغم افتقاره للخبرة الفنية لإدارتها بكامل طاقتها.
وقبل سيطرة التنظيم المتشدد على الحقل النفطي في يونيو كان ينتج 25 ألف برميل من الخام يوميا وكان إنتاجه يشحن إلى مصفاة كركوك إلى الشمال الشرقي بالإضافة إلى 150 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا كانت تضخ إلى محطة كهرباء كركوك التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال مهندس في الموقع لرويترز في يوليو إن مقاتلي التنظيم يضخون كميات أقل من النفط من عجيل خوفا من اشتعال الغاز بسبب طرق الضخ البدائية التي يستعملونها.
وقالت الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة إن قصفا وقع في أغسطس أضر بغرفة التحكم في حقل عجيل.
وتكريت هي مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين وستحدد نتيجة المعركة بشأنها إن كانت القوات العراقية ستتمكن من التقدم شمالا وبالسرعة الكافية في مسعى لاستعادة الموصل أكبر مدينة تحت حكم داعش.
ولم يستعد الجيش المدعوم من ميليشيات شيعية ومن البشمركة الأكراد السيطرة بعد على أي مدينة احتلها التنظيم رغم حملة الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ سبعة أشهر بالإضافة إلى إمدادات الأسلحة والدعم الاستراتيجي من إيران.
وتلعب طهران وليس واشنطن الدور الرئيسي في الهجوم الحالي فيما شوهد الجنرال البارز بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وهو يوجه العمليات في الجهة الشرقية بينما يقود مقاتلو الميليشيا المدعومة من إيران معظم العملية.
* مقتل قيادي ميليشيا
ويتقدم جنود ومقاتلون أيضا على نهر دجلة من شمال وجنوب تكريت استعدادا لهجوم مشترك متوقع في غضون أيام. ومن المرجح أن يبدأ الهجوم ببلدتي الدور والعلم إلى الجنوب والشمال من تكريت.
لكن تفجيرات بعبوات ناسفة ونيران قناصة وهجمات انتحارية تسببت في إبطاء تقدمهم.
وقال مصدر عسكري إن انتحاريا من التنظيم قاد عربة صهريج مفخخة مساء الاربعاء إلى معسكر على الطرف الشرقي من الدور مما أدى إلى مقتل مهدي الكناني القيادي بميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران وأربعة آخرين.
وأكدت قناة العهد التلفزيونية التابعة للميليشيا مقتل الكناني يوم الخميس الذي دفن في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة جنوبي العاصمة بغداد.
وذكر مصدر في الشرطة بمحافظة صلاح الدين حيث تقع تكريت أن قافلة تابعة لـ داعش مكونة من ثماني عربات هاجمت القوات العراقية فجر يوم الخميس في منطقة المعيبدي إلى الشرق من العلم.
وقال المصدر إن الجيش رد بإطلاق النار فقتل أربعة متشددين وأحرق اثنتين من سياراتهم.
وكان تسجيل فيديو قد نشر على الانترنت في وقت مبكر يوم الخميس وظهر فيه مقاتلون فيما يبدو من تنظيم داعش في تكريت والعلم وهم يسخرون من مهاجميهم.
وقال أحد الأشخاص "لقد ادعيتم كما هي عادتكم انكم قد اقتحمتم على أهل السنة ديارهم وأخذتم الدور والعلم وتكريت وغيرها لقد كذبتم والله."
وفي بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن عشرة أشخاص قتلوا يوم الخميس في سلسلة من التفجيرات وقصف المورتر.
وكانت الهجمات الأكثر دموية في حي نهروان السني جنوب شرق العاصمة حيث قتل ثلاثة أشخاص في انفجار قنبلة بسوق، وفي حي الرشيدية الشمالي قتل ثلاثة جنود في انفجار قنبلتين زرعتا على جانب طريق.