أوباما: "اتفاق إيران" أفضل خيار بدلاً من حرب أخرى

أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الخميس باتفاق الاطار بشأن برنامج ايران النووي قائلا إنه "اتفاق جيد" سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي وسيجعل العالم أكثر أمانا وهو خيار أفضل من حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبعد قليل من الاعلان عن الاتفاق في سويسرا بعد مفاوضات طويلة بين ايران والقوى العالمية خرج اوباما الى حديقة البيت الابيض ليروج للاتفاق لدى الأمريكيين وأعضاء الكونجرس المتشككين.
وقال "لذا فحين تسمعون المنتقدين الحتميين للاتفاق يرفعون اصواتهم اسألوهم سؤالا بسيطا.. هل تعتقدون فعلا ان هذا الاتفاق القابل للتثبت منه... اذا نفذ بالكامل.. بدعم من القوى الكبرى العالمية.. خيار اسوأ من المخاطرة بحرب أخرى في الشرق الأوسط؟"
وخاضت الولايات المتحدة منذ 2001 حروبا طويلة في العراق وافغانستان وتنفذ الآن مع انعدام الاستقرار في انحاء الشرق الاوسط ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وتحدث منتقدون جمهوريون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة ضد الاتفاق مع ايران.
وطرح اوباما ثلاثة خيارات لكبح الطموحات النووية الايرانية. وقال إن الأول هو "اتفاق قوي ويمكن التثبت منه مثل هذا" سيؤدي الى "منع ايران سلميا من الحصول على سلاح نووي."
واضاف "الخيار الثاني هو: اننا يمكن ان نقصف المنشآت النووية الايرانية وبالتالي نبدأ حربا أخرى في الشرق الأوسط وندفع برنامج ايران للوراء بضع سنين... وبكلمات أخرى نعيده للوراء بنفس القدر الزمني الذي سيعيده به هذا الاتفاق الى الوراء."
واضاف ان الخيار الثالث هو الانسحاب من المفاوضات ومحاولة دفع الدول الأخرى لمواصلة العقوبات الاقتصادية على ايران "وأن نأمل في تحقق افضل النتائج".
وقال اوباما إن الاتفاق من خلال التفاوض "هو افضل خيار لنا إلى حد بعيد."
وقال الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي إنه اذا قتل الكونجرس الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون الاتفاق بدون تقديم اي بديل معقول "حينئذ ستكون الولايات المتحدة هي التي ستلام عن فشل الدبلوماسية."
وقال اوباما انه تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان وسيتحدث قريبا مع نتنياهو وزعماء بالكونجرس.
ووصف اوباما الاتفاق بأنه تاريخي سيقطع على ايران كل طريق يمكن ان تسلكه لتطوير سلاح نووي.
واضاف "اذا أدى اتفاق الاطار هذا الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا."
وتابع "إنه اتفاق جيد".
وأقر اوباما بوجود "تاريخ صعب" بين الولايات المتحدة وايران. وساندت واشنطن انقلابا عام 1953 اطاح برئيس الوزراء الايراني المنتخب ديمقراطيا. وكان الثوريون الايرانيون الذين اطاحوا بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في 1979 قد احتجزوا دبلوماسيين امريكيين رهائن.
وقال اوباما ان هذا الاتفاق وحده لن ينهي الانقسامات والشكوك العميقة بين الولايات المتحدة وايران.
واضاف "وستبقى بواعث قلقنا بخصوص السلوك الايراني طالما واصلت ايران رعايتها للارهاب ودعمها لوكلاء يزعزعون استقرار الشرق الأوسط وتهديداتها ضد اصدقاء امريكا وحلفائها مثل اسرائيل."
وقال اوباما إنه توجد دائما إمكانية ان تحاول ايران ممارسة الخداع في الاتفاق.
وأضاف "اذا أقدمت ايران على الغش سيعرف العالم. واذا رأينا شيئا مريبا فاننا سنفتشه. سيتم التعامل مع جهود ايران السابقة لتحويل برنامجها لانتاج أسلحة."