قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بدء أعمال اجتماعات قمة آسيا وأفريقيا بمشاركة مصر في جاكرتا


بدأت اليوم فعاليات قمة آسيا وأفريقيا والفعاليات المرتبطة بها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بمشاركة مصر، والتي امتدت حتى 24 أبريل الجاري، وتعقبها فعاليات أخرى في باندونج حتى 27 أبريل.
وتنظم إندونيسيا سلسلة من الفعاليات بمناسبة مرور 60 عاما على انعقاد مؤتمر باندونج الذي يعد اللبنة الأولى لحركة عدم الانحياز، وأحد جذور التعاون الأفروآسيوي، ومرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية الجديدة الأفريقية الآسيوية تحت عنوان تعزيز تعاون الجنوب - الجنوب لتعزيز السلام والازدهار العالمي.
وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات بين القارتين الأفريقية والآسيوية وإتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات والتجارب حول سبل مواجهة التحديات المشتركة وتطورات الأوضاع بين القارتين.
وتتمثل فعاليات القمة في اجتماع كبار المسئولين الآسيويين والأفارقة يومي 19 و20 أبريل (في جاكرتا)، واجتماع الوزراء الآسيويين والأفارقة يومى 21 و22 أبريل (جاكرتا)، واجتماع القادة الآسيويين والأفارقة يومي 22 و23 أبريل (جاكرتا)، وقمة آسيا - أفريقيا للأعمال يومي 21 و22 أبريل (تنظمها غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية)، واحتفال القادة بمرور 60 عاما على مؤتمر قادة أفريقيا وآسيا يوم 24 أبريل في باندونج عام 1955.
ومن المقرر أن تصدر القمة 3 وثائق جرت المفاوضات الأولية حولها على مستوى الوفود الدائمة في نيويورك، وأولها رسالة باندونج التي تؤكد على أهمية المنطقتين الأفريقية والآسيوية والشراكة الاسترتيجية الجديدة كإطار للتعاون بين القارتين لتحقيق التضامن السياسي والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالإضافة إلى تحديد أطر عملية ومستدامة للتعاون بين دول القارتين.
أما الوثيقة الثانية التي ستصدرها القمة، فتتعلق بتنشيط مبادرة الشراكة الجديدة الأفريقية الآسيوية، حيث تتم إعادة التأكيد على أهمية الشراكة كإطار للتعاون بين دول أفريقيا وآسيا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية، بجانب مراجعة تنفيذ المبادرات السابق تبنيها وما حققته من نتائج، فضلا عن مقترحات جديدة لتعزيز المبادرة وأهمها عقد قمة أفروآسيوية كل 10 سنوات، وتدوير رئاسة الشراكة كل 4 سنوات لتنشيطها، وعقد مشاورات وزارية حول المبادرة كل عامين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد اجتماعات سنوية بين طرفي الرئاسة المشتركة للمبادرة.
أما الوثيقة الثالثة، فهي إعلان تضامن أفريقي - آسيوي مع فلسطين يعيد التأكيد على الدعم السياسي والأفرو-آسيوي لتحقيق استقلال دولة فلسطين.
وترجع جذور فكرة الشراكة الاسترتيجية الجديدة الأفريقية الآسيوية إلى المؤتمر الوزاري الأول للمنظمات الأفرو-آسيوية دون الإقليمية في يوليو 2003 والذي أصدر بيانا ختاميا تضمن العديد من جوانب التعاون أهمها الحاجة إلى وجود رؤية مشتركة وعمل جماعي بين دول القارتين، ومناقشة مفهوم الشراكة الاقتصادية الجديدة بين الجانبين والموافقة على تشكيل مجموعة عمل لإعداد برنامج عمل بإطار زمني محدد يشمل آليات ومجالات وأشكال التعاون.
وأسفر هذا المسار عن انعقاد القمة الأفرو-آسيوية عام 2005 برئاسة إندونيسية جنوب أفريقية مشتركة، ومثل مصر فيها وزير الخارجية آنذاك، وجاء عقد القمة احتفالا باليوبيل الذهبي لمؤتمر باندونج، كما تم خلالها إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية الجيدة الأفريقية الآسيوية، وشارك في القمة 106 دول منها 54 دولة آسيوية و52 دولة أفريقية، بجانب 18 دولة أخرى و25 منظمة دولية وإقليمية.
وعقد اجتماع لكبار المسئولين لمبادرة الشراكة الاستراتيجية عام 2006 في دربان بجنوب أفريقيا.
ولا تعد الشراكة الاستراتيجية الجديدة من الموضوعات التي تحظى باهتمام حيوي من الاتحاد الأفريقي، لذلك يشارك الاتحاد استجابة لدعوة الجانب الإندونيسي فقط، وتعد مبادرة الشراكة بشكل عام إحدى وسائل السياسة الخارجية الإندونيسية لتحقيق التقارب مع أفريقيا، وإن كانت تظل المبادرة مفتقدة لوجود آليات يمكن من خلالها متابعة تفعيلها أو أية التزامات أو تعهدات محددة يلتزم بها أطراف الشراكة.