الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل كاتم أسرار الفنانين.. «وجدى الحكيم» مكتشف النجوم.. «ذبابة» حولته من طالب بكلية الشرطة إلى أشهر إعلامي عربي

صدى البلد

رافق عبد الحليم حافظ في حياته.. ومات بنفس مرضه في لندن
«ذبابة» على وجهه حولته من طالب بكلية الشرطة إلى أشهر إعلامي في الوطن العربي
اكتشف المطربة شيرين وجدي.. وأعطاها اسمه لتصبح المطربة الشهيرة في جميع وسائل الإعلام
تعرض مكتبه للحرق من قبل جماعة سلفية نظرا لتسميته بـ«الحكيم» تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل واحد من أهم رواد العمل الإذاعي والإعلامي المهتمين بالغناء والموسيقي والطرب والشأن الفني والثقافي، بشكل عام هو الإعلامي وجدي الحكيم، الذى يعد خزينة أسرار الفنانيين.

حظي، «الحكيم» بقربه من جيل عملاقة الفن، الذين تربطهم به علاقة صداقة قوية ميزته عن غيره من أبناء جيله، حيث كانت تربطه علاقة خاصة جدا بالمطرب عبد الحليم حافظ، فهو رفيق دربه وداعمه إعلاميا بل ومستشاره في كثير من الأمور التي تخص التعامل مع الإعلام والصحافة، وكما رافقه في مشواره الفني، رافقه أيضا في مرضه فقد عاني الحكيم من نفس المرض "الكبد" ليغيبه ليرحل بعيدا عن بلده ووطنه في عاصمة الضباب "لندن" بعد 37 عاما من رحيل العندليب.
وكانت باديته بعالم الفن مختلفة تماما عما كان مخططا له فقد كانت والدته تحلم أن ترى نجلها ظابطا يحمل على كتفيه نجوما تسطع وتنير له مستفبلا لامعا ونزولا علي رغبتها التحق الحكيم بكلية الحربية.. ولكنه لم يحتمل قواعدها الصارمة فقام بالتحويل إلى كلية الشرطة والتي كانت أيضا لها تلك الحياة الجافة الجامدة، ففي أحد طوابير الصباح لازمت الحكيم (ذبابة ) ووقفت على وجهه، وكان ممنوعا أن يتحرك أو يقوم بأي حركة حتي ولو (هشها )، فأخذ الحكيم يحرك وجهه يمينا ويسارا لكي تطير الذبابة تلقاء نفسها. ما أثار ذلك ضحك جميع طلاب دفعته

ولم تيأس الذبابة بل تكرر الموقف لأكثر من مرة ويئس منه أستاذه آنذاك الفنان صلاخ ذو الفقار ظابط عظيم الكلية، فاطلق الكلاب خلف الحكيم ليقفز خارج أسوار الكلية بلا عودة.

وحتى يرضي والدته التحق الحكيم بكلية الحقوق ملتقى أولاد الطبقة الراقية. والمعروف عنها أنها تخرج الوزراء ولكنه لم يتحمل أيضا صعوبة موادها وبعدها تماما عن اهتماماته فاستقر به الحال بكلية الآداب قسم اجتماع، والتي جعلت منه طالبا غير ملتزما علميا بل هو مواظب علي الجلوس بالكافتيريا، حيث ملتقي الفنانيين الواعدين مثل بليغ خمدي سمير خفاجي ويوسف عوف أبو لمعة.. عبد المنعم مدبولي وبالتالي كانت هذه اللقاءات بداية لاعلامي شهير بل وخبير في العلاقات الفنية.

هو مكتشف أغلب النجوم وداعم مسيرتهم. فهو من اكتشف الفنانة شيرين وجدي والذي أصر على إعطائها اسمه لتغدو بعد ذلك مطربة معترفا بها رسميا في جميع وسائل الإعلام، والتي مازالت تحمل له هذا الجميل ودعمه لها ومساندته في بداية الطريق.

تعرض الحكيم لكثير من الهجوم والتهديدات من قبل الجماعة السلفية فنظرا لقربه الشديد من معظم الفنانيين فقد تعرض مكتبه الخاص به للحرق لانه اطلق عليه اسم (الحكيم ) أحد أسماء الله الحسني.