الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس "التصديري للأثاث": 3 مشروعات لاستثمار بدائل الأخشاب في زيادة تنافسية الصناعة

صدى البلد

كشف إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للاثاث، عن دراسة المجلس لثلاثة مشروعات لاستغلال بدائل الاخشاب الطبيعية لزيادة تنافسية صناعة الاثاث المصرية، حيث تمتلك مصر العديد من الموارد الطبيعية التي يمكنها ان تكون حلا لمشكلاتنا الاقتصادية ومن هذه الموارد حطب القطن وسعف النخيل وقش الارز، ورغم وجود ابحاث وتجارب علمية اثبتت وجود قيمة اقتصادية لهذه الموارد التي تتوافر سنويا بكميات ضخمة الا ان عمليات حرقها او التخلص منها كمهملات لاتزال مستمرة مسببة مشكلات بيئية وصحية للمجتمع.
وأكد ان المجلس وغرفة صناعة الاخشاب باتحاد الصناعات يريان هذه الموارد فرصة لتطوير الصناعة المصرية من خلال توفير جزء من الاحتياجات من المواد الخام محليا وبالتالي تخفيض قيمة فاتورة استيراد الاخشاب الطبيعية خاصة مع الاتجاه العالمي لتقنين قطع الاشجار وتقليله، والاهم زيادة دخل العاملين بالقطاع الزراعي من خلال حصولهم علي قيمة مالية حتي وان كانت قليلة مقابل حطب القطن او قش الارز او سعف النخيل بدلا من حرقها او التخلص منها وبالتالي سداد غرامات عن ذلك الحرق.
وعقب شريف عبد الهادي رئيس غرفة صناعة الاخشاب بأن هناك تجارب علي حطب القطن وقش الأرز أظهرت امكانية ان يصبحا بديلا للالواح مثل الكونتر و MDF المستخدمة في المسطحات والدواليب وغيرها من قطع الاثاث الاخري. أما سعف النخيل فهناك تجارب اثبتت امكانية استخدام قلب هذه الاغصان كبديل لتصنيع أخشاب يمكن استخدامها بديل للاخشاب الطبيعية في الصناعة الي جانب عمل الارضيات.
وقال ان نجاح هذه التجارب يتطلب العمل علي 3 محاور الاول استكمال الدراسات الفنية لتحديد انسب الماكينات والمعدات للتعامل مع كل خامة من الخامات الثلاث وبناء عليها يتم اجراء دراسات الجدوي الاقتصادية، وهو ما يتطلب الحصول علي دعم من الدولة او من الجهات المانحة لتمويل اجراء تلك الدراسات وهو ما نقوم حاليا بدراسته حيث نستهدف عرض الدراسات المبدئية علي الجهات المانحة.
وحول المحور الثاني لتنفيذ هذه المشاريع اوضح انه يتمثل في وجود رائد اعمال يتبني تحويل الدراسة الي مشروع بحيث يقوم بالخطوات التنفيذية المطلوبة حيث ان المجلس التصديري وغرفة صناعة الاخشاب لا يمكنها الدخول في مشاريع تجارية تستهدف الربح، اما الخطوة الثالثة والاهم فهي ايجاد مستثمر لتمويل المشروع والدخول في شراكة مع رائد الأعمال صاحب الفكره والمشروع الذي يجب ان يبدأ باستثمار ضخم لبناء مصنع والاستفادة من وفورات الانتاج الكبير.
وأشار ايهاب درياس الي ان المجلس التصديري يقوم حاليا باجراء اتصالات مع الفرق البحثية بالجامعات والمراكز البحثية المصرية لتقوم بدراسة هذه الخامات حيث نركز في هذه المرحلة علي تجميع نتائج كل الدراسات واعداد ملخص عملي عنها الي جانب تحديد الجوانب الفنية التي تحتاج لاستكمال، الي جانب ترتيب لقاءات لهذه الفرق مع رجال الصناعة بقطاع الاثاث لعرض ومناقشة تلك الدراسات كي تستفيد بالجانب العملي.
وقال ان المجلس التصديري سيعد ورقة عمل عن المشاريع الثلاثة لتقديمها للجانب الايطالي خلال الزيارة لايطاليا نهاية شهر يوليو المقبل حيث نسعي لعقد شراكة مع الجانب الايطالي لتطوير تلك المشاريع والإستثمار بها مع ثبوت جدواها اقتصادياً.
وحول الهدف من زيارة ايطاليا كشفت المهندسة ياسمين هلال المدير التنفيذي للمجلس التصديري، عن تلقي المجلس دعوة للمشاركة في زيارة وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور لإيطاليا لعقد اجتماعات مع ممثلي اتحادات صناعة الاثاث الايطالية وكذلك مناقشة سبل الاستفادة من عرض الجانب الايطالي تقديم مساعدات لتطوير القطاع الصناعي.
وقالت ان المجلس سينتهز فرصة الزيارة لعرض خطط انشاء مدينة دمياط الجديدة للاثاث ومناقشة نقل جزء من استثمارات صناعة الاثاث الايطالية للمدينة الجديدة بدلا من نقلها الي دول اخري كشرق أوروبا ودول شرق اسيا وذلك للاستفادة من امكانيات قطاع الاثاث المصري سواء من حيث الجودة والايدى العاملة وكذلك قدرته علي تصدير منتجاته لاسواق عديدة دون اية رسوم او حصص بفضل اتفاقية الشراكة المصرية الاوروبية واتفاقية تيسير التجارة العربية واخيرا اتفاقية دمج التكتلات الافريقية الثلاثة وهو ما يوجد اسواقا جديدة للمنتجات المصنعة بمصر يزيد حجمها علي المليار نسمة.