الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير درويش: لا فرق بين داعش وبيت المقدس فهم يتبنون فكر "الإخوان" الإرهابي

صدى البلد

نبه سفير مصر لدي العراق أحمد درويش إلي أن الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته النائب العام المستشار هشام بركات لايأتي بمعزل عن الحوادث الإرهابية التي استهدفت المنطقة والعالم، وقال إن "الكويت وتونس وفرنسا شهدت اعتداءات إرهابية نفذتها تنظيمات إرهابية تتبني فكرا متطرفا واحدا يدعو الى إقصاء الآخر وقتل الأبرياء وترويع الآمنين، ان استهداف النائب العام هو استهداف للدولة والشعب المصري فهو رمز للعدالة وتحقيقها ويمثل الشعب والمدافع عن مصالحه ، وليس له مصلحة شخصه فهدفه هو العمل لصالح الشعب المصري".
وأعرب السفير درويش- الذي فتح سجل عزاء بمقر السفارة في بغداد لمدة ثلاثة أيام انتهي أمس/الجمعة/- عن أحر التعازي للشعب المصري بالكامل في مصاب استشهاد النائب العام، واستشهاد 17 جنديا مصريا في سيناء خلال تصديهم للإرهابيين، وقال: إنه "أمر مؤسف ويثير الغضب الشديد، لافرق ما بين داعش وبيت المقدس فهم يتبنون فكر الإخوان وهذه الجماعات الإرهابية وجوه عدة لعملة واحدة، كلهم لايعترفون بالآخر ويسعون لاقصائه، وهم ليسوا بمسلمين هدفهم تخريب الأوطان والإساءة إلى الإسلام والاضرار به، وأنه لو اجتمعت الإنس والجن ليقوموا بعمل يسىء ويشوه صورته لن يكون اكثر مما تقوم به داعش والنصرة وبيت المقدس والإخوان، والذي لا يختلف عما فعله إرهابيون من دول غربية في أوروبا وأمريكا، ومايدو في منطقتنا في تونس وليبيا والعراق وفي سيناء .
وأبدي السفير درويش- في تصريحات لمراسل (أ ش أ) في بغداد اليوم /السبت/- أسفه وغضبه الشديدين من موقف الدول الغربية من الجماعات الإرهابية، وقال: إن " مايثير الغضب ويدعو للأسف أن العديد من الدول الغربية لايزال يرتكب خطأ بشكل عمدي أو غير متعمد بمحاولة إظهار ان هناك جماعات متطرفة وأخري أقل أو أكثر تطرفا، إن الإرهاب والتطرف واحد وهذه الجماعات فكرها العنف والاقصاء وتخريب الأوطان وقتل الأبرياء وترويعهم وتستهدف الأمن والاستقرار للمصريين والمنطقة والعالم".
ورأي أن تشوش موقف الدول الغربية ناتج عن سوء فهم الدين الاسلامي المعتدل، فليس هناك اسلام معتدل وآخر متطرف، لايوجد الا دين اسلامي واحد ، وقال: "حذرت في وجود مسئول باحدي الدول الأوروبية من هذا الطرح، فالدين الاسلامي الحنيف يدعو للتسامح والمحبة والسلام والتعايش والتعارف مع الشعوب الأخري، والارهاب والعنف ليس له علاقة بالاسلام الذي يحرم قتل النفس ويعتبره من الكبائر، ويدعو الى الاعتراف واحترام الديانات السماوية الأخري ودور العباد لكافة الديانات".
واستطرد : إلا أن الارهابيين يقتلون النفس بغير حق وفي نهار رمضان داخل مساجد الله ركعا سجدا، هذا الأمر يجب وقفة والوقوف في وجه الإرهابين وعدم التفرقة مابين جماعات الإرهاب وتصنيفها إلى متطرفة وأقل تطرفا، هذه المواقف المشوشة وهذا المنهج غير الواضح يفضح من يتبناه أو يقول به.
وأكد أن مصير الإرهابيين هو محاكمتهم وانزال العقوبات القانونية بحقهم ومنعهم من ترويع الأبرياء، وقال : "أساءني طرح معوج من ممثل إحدي الدول الأوروبية وربطها ما بين الاسلام كدين والإرهاب، ولو أن الأمر كذلك فما الموقف من الألوية الحمراء والمنظمات المتطرفة في أوروبا وامريكا المسيحية، إن ربط الإرهاب بالمسيحية أو اليهودية أيضا خطأ، فلا علاقة لهذه الجماعات الإرهابية بالأديان أيا كان دين من ينخرطوا فيها يهوديا أو مسيحيا أو مسلما ، الإرهابي باروخ جولد شتاين قتل مصلين مسلمين في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل، كما قتل إرهابي في الكويت المصلين داخل المسجد وهو ما فعلته القاعدة في مركز التجارة العالمي بنيويورك، وهو ذات ما فعله الإرهابي تيموثي ماكفاي في أوكلاهوما..من يقتل النفس بغير حق ليس مسلما وليس مسيحيا وليس يهوديا بل هو إرهابي لاوطن ولادين له وهو مجرم يجب محاكمته.
ولفت سفير مصر بالعراق إلى أن الفكر المتطرف الذي نراه حاليا وتستند إليه الجماعات الإرهابية والمتطرفة ينبع من الفكر المتطرف الذي نشا مع ظهور "الإخوان" في عام 1928م .. واستغرب اطلاق مسمي"الدولة الإسلامية" على تنظيم(داعش) الإرهابي، أو "أنصار بيت المقدس" على جماعة إرهابية تهاجم الجيش وقوات الأمن في سيناء، فداعش ليست دولة وفكرها ونهجها ليس إسلاميا ، وبيت المقدس ثالث الحرمين ومسري الرسول لاعلاقة له بما يفعله مجرمون إرهابيون تكفيريون في سيناء، هذه مسميات خبيثة، فهم أكثر من يسيئون إلى الاسلام والرسول الكريم والقضية الفلسطينية التي مازالت القضية المركزية للعرب والمسلمين.
ولفت إلى هناك العديد من الدلائل التي تؤكد وقوف "الإخوان" وراء اغتيال النائب العام، مشيرا إلى ان أحد مساعدي خيرت الشاطر وهو أحمد المغير أشار قبل وقوع الاعتداء على النائب العام في تغريدة على تويتر "ان مفخخة ستكون في انتظاره".. وقال: إن هذا هو الإرهاب والتحريض عليه.
وتابع: أن استشهاد المستشار بركات لم يكن الحادث الأول لاستهداف القضاء بل سبقه اغتيال ثلاثة قضاة في مدينة العريش في مايو الماضي ،إن استهداف رمز قضائي للدولة المصرية محاولة يائسة من جماعة "الإخوان" للتأثير سلبيا على الذكري الثانية لثورة 30 يونيو، وعقاب الشعب المصري كله الذي خرج عن بكرة ابيه، الذي لا يمكن لعدو ولا جاحد ان ينكر انها ثورة شعبية أطاحت بالجماعة الارهابية التي استهدفت تقسيم وتخريب مصر كهدف أول لها وبث الفرقة والانقسام.
وأشار إلى أن هدف عملية الاغتيال يستهدف تحويل الأنظار بعيدا عن جهود التنمية الاقتصادية وقبل افتتاح قناة السويس في أغسطس المقبل وتعطيل المشروعات الاقتصادية الكبيرة التي تستهدف النهوض بالدولة المصرية، التي تبذل جهودا جبارة وبأفعال على الأرض قبل الأقوال .
واستغرب السفير درويش دعوات دمج الجماعات الإرهابية في الدول العربية من دول تحاول ايهام العالم انها تحارب الإرهاب وإشراكهم فى عمليات المصالحة السياسية بحجة ان هذه الجماعات أقل تعصبا، متسائلا هل تقبل الدول الغربية الداعية لذلك بان تدمج إرهابيين ارتكبوا جرائم على أراضيها في نظامها السياسي .
وأكد ان مصر تخوض بمفردها حربا ضد الإرهاب رغم أن الارهاب وإن تعددت أوجهه يهدد المنطقة والعالم، وقال: نحن "لانقبل مواعظ من أحد في ظل الظروف الراهنة فالإرهابيون لايرغبون في العيش في تسامح مع الآخر بل يريدون إقصاء كل من يختلف معهم ويقتلوه، ومنطقهم: "أنه طالما إنك لست معك فسأقتلك".
وأضاف: آن الاوان لفضح هذه الدول والمنظمات ومن يقف وراءها بهدف زعزعة استقرار الدول العربية ونهب خيراتها والهيمنة عليها، بعد تقسيمها الى دويلات متناحرة.. حان الوقت لكشف هذه المؤامرات والدسائس والتى تلقى وللأسف الشديد تعاونا ممن هم محسبون على الأمة العربية والإسلامية.