الولاء أم الانتماء للوطن؟

نعيش جميعاً على أرض هذا الوطن، حيث كلاً منا ولد وترعرع على تراب هذا البلد العظيم، وينتمى اليه بالفطره والوجدان، فهناك أفراد ينتمون الى البلد لأنهم مولودون به، ولكن مع كل الأسف ليس لديهم ولاء له، وبالعكس هناك أفراد لم يولدوا فى البلد ولكن لديهم انتماء كبير للوطن، وخلال الخمس سنوات الماضيه التى مرت على مصر تكشف لنا التفسير المنطقى للفهم العميق لمصطلحى الولاء للوطن والإنتماء له، وشاهدنا العديد من أبناء هذا الوطن الذين يحملون جنسيته وتعلمى على أرضه، تتساقط من على وجوههم الغابره الأقنعه المزيفه ، وتكشف عدم ولائهم لتراب هذا الوطن.

فالولاء مفهوم أوسع وأشمل من الأنتماء للوطن، فنجد أن المواطن الذى يعتز ويفخر بوطنه وبجيشه وبمصريته، هو مواطن لديه ولاء وانتماء لوطنه، ومن المحزن فى وقتنا الحاضر أن نجد فصيل يعيش على أرضنا ولا يحمل بداخلة أى ولاء أو أنتماء لتراب هذا البلد
فنجد منهم من يصخر من جيشنا الباسل ومؤسساتنا العريقه ويقلل من شأن وقيمة وطنه ويشوة من صورته أمام دول العالم ، ولم يكتفى بذلك بل يستخدم أسلحة العنف والدمار ويوجهها فى صدور أبناء وطنه من الجيش والشرطه ، ويقظف كل من لايوافقه الرأى بالعبارات النابيه ، أصبح كاره لوطنه ولأبناءه ، وأصبحنا نحن فى حاله من الأستغراب والأشمئذاذ والتردى والحزن على تلك الشرذمة التى تعيش بيننا.
وأجد فى ظل الظروف الصعبه التى تمر بها بلادنا، أجد أن علينا جميعاً من مؤسسات أعلام ومدارس وجامعات ومؤسسات دينيه وكل مواطن شريف يعيش على أرض مصرنا الغاليه ، أن نعمل سوياً على أعلاء راية الوطن وأن نسعى كلاً فى موقعه على إرساء قيمة الولاء والإنتماء لهذا الوطن الغالى ويمتزج كلاً من الولاء والإنتماء فى وجدان وعاطفة وعقل كل من يعيش كل تراب مصرنا الغاليه من أجل العرفان بالجميل، ولتحيا مصر فى ضميرنا جميعاً.