رئيس الوزراء الإثيوبي يصف زيارة أوباما لأديس أبابا ب"التاريخية"

وصف رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين اليوم الإثنين زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحالية لبلاده والتي تعد الأولى لرئيس أمريكي من أصل أفريقي ب"التاريخية"، مؤكدا أنها تأتي في وقت تشهد فيه إثيوبيا نموا اقتصاديا منتظما لأول مرة منذ سنوات.
وقال ديسالين - في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأمريكي اوباما في أديس أبابا - إن زيارة أوباما تأتي في الوقت الذي تبذل فيه إثيوبيا جهدا كبيرا في مكافحة الإرهاب والصراعات وانعدام الأمن، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل أفقا جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أنه ناقش مع أوباما عدة قضايا منها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في عدة مجالات، مشددا على أن واشنطن تمثل حليفا استراتيجيا لأديس أبابا في مختلف مجالات.
وأشار ديسالين إلى أنه ناقش مع أوباما سبل تشجيع المستثمرين الأمريكيين على العمل في إثيوبيا حيث توجد فرص كثيرة يمكنهم الاستفادة منها بشكل كبير، كما ناقشا تنسيق الجهود المشتركة لمكافحة التغير المناخي.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي التزام حكومته بتطبيق النظام الديمقراطي في البلاد، كما أكد أيضا احترامها لحقوق الإنسان وعملها بشكل جدي من أجل التسريع بجهود تقوية مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.
ووافق ديسالين على الاستمرار في التعاون بين إثيوبيا والولايات المتحدة على نطاق واسع، وذلك بالرغم من وجود اختلافات بسيطة في بعض القضايا.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي قائلا /إنه تطرق في محادثاته مع أوباما إلى التعاون في مجال الأمن ونشر السلام في المنطقة، كما وافقا على العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في جنوب السودان الذي يشهد صراعات واضطرابات مستمرة/.
وأكد على ضرورة العمل من أجل نشر السلام في الصومال عن طريق تعزيز ودعم قوات الأمن الصومالية لمساعدتها على أداء واجبها في حماية أراضي البلاد، كما أشار إلى أهمية تكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في المنطقة والقضاء على حركة "الشباب" المسلحة.
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على تعميق التعاون في مجال الاستخبارات ثنائيا وإقليميا، مؤكدا ضرورة هذا التعاون لمكافحة التهديدات الإرهابية.