قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. جمعيات بيئية وبحرية تطلق ناقوس الخطر من سمك "نجم البحر الشوكي" وخطورته على الحياة البحرية والسياحية في مصر


رئيس جمعية الانقاذ البحرى:
تلقينا العديد من التحذيرات بعد انتشار "نجم البحر الشوكي"
استاذ علوم البحار:
السمكة الواحدة قادرة علي التهام 6 امتار مربعة من الشعاب المرجانية في العام

قد لا يتصور البعض أن هذا الكائن البحرى البسيط الذى لا حول له ولا قوة له القدره التدميرية وخطورته الشديدة على الشعاب المرجانية، ومع التحذيرات التى اطلقتها عدد من الجمعيات الاهلية العاملة فى المجال البيئى بعد تلقيها بلاغات من عدد من مراكز الغوص ومدربى الغوص بالبحر الاحمر من سمكة نجم البحر الشوكى، فلابد من دق ناقوس الخطر والتحذير والتعريف بهذا الكائن الحى الأكثر خطورة من وحوش البحر رغم صغر حجمه وبطء حركته.
يقول حسن الطيب رئيس مجلس ادارة جمعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة إن الجمعية تلقت عدة بلاغات بشأن ملاحظة مدربي ومرشدي الغوص لسمكة نجم البحر الشوكى فى عدد من مواقع الغوص المختلفة، مشيرا إلي أن هذه النجمة ليست معروفة لدينا وهى نوع له زوائد دودية كلما انتزعت منها واحدة أنبتت بها واحدة أخرى فهى مثل السرطان سريع الانتشار.
وأوضح الطيب أن هذا النوع يقضى على الشعاب المرجانية بصورة مدمرة مهدداً الحياة البحرية وأيضاً مهدداً لسياحة الغوص والألعاب المائية.
وأكد الطيب أن جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة تدق ناقوس الخطر للمسئولين ولوزير البيئة ولوزير السياحة لاتخاذ قرار فوري للحد من انتشار هذه النجمة التي تهدد الدخل القومي، كما يرجح الطيب أن أسباب انتشار هذه النجمة يرجع إلى الصيد الجائر لنوعية الأسماك التى تتغذى على هذا الحيوان مثل سمكة الشعور ومن هذا يحدث الخلل البيئي وانتشار هذا النوع بغزارة وبكثافة نظراً لعدم وجود من يتغذى عليه، على حد قوله.
وحذر الطيب من تكاثر مثل هذا الكائن الحى بمواقع الغوص خاصة وانه يتكاثر كلما قطعت منه شوكه كالسرطان.
ويضيف الدكتور محمد اسماعيل المتخصص المدرس بجامعه قناة السويس أن هذا الكائن البحرى هو بسيط فى تكوينه وشكله وهيئته الخارجيه فهو حيوان مائى لا فقارى وينتمى إلى شوكيات الجلد ويمتد بأذرعه الكثيرة ولا يوجد لديه رأس وانما يحتوى على جهاز عصبى قوى ومستقل، وعلى الرغم من ضآلة حجم هذا الكائن إلا أن تواجده بكثره يتسبب فى دمار كميات كبيره من الشعاب المرجانيه ويتركها أحجاراً ميتة، الأمر الذى يشكل خطورة كبيرة على البيئة البحرية فى حالة ظهوره.
وأضاف اسماعيل أن نجم البحر الشوكى يلقبه البعض بتاج الشوك وهى تمتاز بشهيتها للمرجانيات وهو أحد مجموعة الجلد شوكيات البحرية ويحتوى على 21 ذراعا، وسطح جسمه العلوى مغطى بالاشوك ذات الاطراف المدببة السامة ويمكن لنجم البحرى الشوكى أن يتحرك مسافة 20 مترا فى الساعة الواحدة ويتم انتاج البيض والحيوانات المنوية للكائن فى الفترة من 4 أشهر إلى 12 شهرا أو عندما تكون درجة حرارة المياه 28 درجة مئوية.
وأشار اسماعيل أن بعد تخصيب البيض يتحول إلى يرقات تقضى فترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع وتكون عالقة فى مياه البحر وتسمى الهائمات ثم تتحول اليرقات إلى نجم بحر صغير غير مرئى حتى عمر ستة شهور تقضى هذه الفترة وسط الصخور والشعاب المرجانية.
وأوضح د. محمود حنفى عالم واستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس أن انثى نجم البحر الشوكى تنتج البيض عندما يصل عمرها من 2-3 سنوات وتنتج حوالى 6 ملايين بيضة فى موسم التزاوج الواحد وتتغذى صغار نجم البحر الشوكى على الطحالب المتحجرة وعندما تصل إلى عمر ستة شهور فأنها تبدأ الغذاء على الشعاب المرجانية ويقضى نجم البحر الشوكى نصف وقته تقريبا فى الغذاء، ويأكل نجم البحر الشوكى الذى يزيد حجمه عن 40 سم خلال النهار بينما نجم البحر الشوكى أقل من 20 سم يتغذى خلال الليل ولديه القدره على التهام 6 امتار مربعة من الشعاب فى العام الواحد.
وقال حنفى إن هناك بعض الأبحاث العلمية تؤكد أن الشعاب المرجانية يمكن أن لا تتأثر بنجم البحر الشوكى عندما يكون عددها 20-30 نجما / 1000 متر مربع (واحد هكتار).
لكن عندما تحدث زيادة فى أعداد نجم البحر الشوكى فأنها تلتهم وتأكل مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية بدون تمييز ويتكلف ذلك سنوات طويلة لاستعادة الشعاب المرجانية، ويعتبر قوقع التريتون أهم المفترسات الطبيعية لنجم البحر الاشوكى ويحدث غالبا زيادة مطّردة بين فترة وأخرى لنجم البحر الشوكى نتيجة حدوث خلل فى التوازن البيئى نتيجة الصيد الجائر والتلوث وزيادة الغطسات وردم البحر.
وأضاف عصام الشربينى مدير مركز غوص أن هذه الكائنات الحية لها القدرة على أن تترك الشعاب المرجانية بيضاء ومجرد هياكل مرجانية ميتة دون ألوان، وأنه منذ حوالى ما يزيد عن 10 سنوات كانت هناك هجمة شرسة من تلك الكائنات بسبب تكاثرها وانتشارها وتمت مكافحة تلك الكائنات بمشاركة منظمات المجتمع المدنى ومركز الغوص وخرجت حملات بحرية لجمعها فى أجولة من مواقع الغوص.