بالصور .. "الطهطاوي" في "التخابر": مراسلات الجهات السيادية لـ"مرسي" لم تعبر من خلالي

أكد محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، أن مراسلات الجهات السيادية، ومنها وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والمخابرات العامة والحربية، لم تكن تعبر للرئيس من خلاله كونه رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وقال "الطهطاوي"، خلال إفادته بمحاكمة الرئيس المعزول وآخرين في "التخابر مع قطر"، إن "تلك المراسلات كانت تعرض على الرئيس إما مباشرة عبر رئيس الجهة، أو عن طريق مظروف يسلم لمكتب رئيس الجمهورية مباشرة"، مشددا في هذا الشأن على أن ذلك النوع من المراسلات كان يتوجه مباشرةً لمكتب الرئيس.
وأجاب عن سؤال المحكمة عمن هو المسئول عن عرض التقارير الخاصة بالقوات المسلحة ووزارة الدفاع، بأنه كان مدير مكتب رئيس الجمهورية حينها، وفي بعض الأحيان قائد الحرس الجمهوري، والذي يشغل المستشار العسكري للرئيس، وقال إن كبير الياوران هو حلقة الاتصال بين الرئيس والقوات المسلحة، وكان يقوم بهذا الدور أيضا.
وأضاف في هذه النقطة أن "المراسلات من هذا النوع من وثائق عسكرية توجه مباشرة إلى قائد الحرس الجمهوري أو كبير الياوران ليعرضاها هم بدورهما على الرئيس حينها، وأنها بعد العرض تحفظ بأرشيف سري في مكتب الرئيس".
وكان رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق سرد مهام عمله حينها، وأكد أنه كان مسئولا عن تلقي مراسلات مؤسسة الرئاسة دون الجهات السيادية عدا وزارة العدل، وتولى شئون الرئاسة من شئون مبان وقصور وشئون تجارية واستلام أوراق اعتماد السفراء، فضلا عن إدارة الأمناء.
وأسندت النيابة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وبقية المتهمين اتهامات عديدة، من بينها ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.
كما نسبت النيابة للمتهمين طلب أموال ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية، بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة البلاد، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب الجرائم السابقة، وتولي قيادة والانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات.