قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

افتتاح المسجد الكبير بموسكو ينبئ بتغيير في حياة مسلمي روسيا

0|محمد شحتة

شارك وفد من الأزهر الشريف في حضور افتتاح المسجد الكبير بالعاصمة موسكو، الذى يقع على مساحة 19 ألف متر مربع بالقرب من وسط العاصمة الروسية موسكو؛ بعد توسعته ليحتوي أكثر من عشرة آلاف مصل؛ مما جعله يعد من أكبر المساجد في أوروبا، وذلك فى ظل قيادة الزعيم الروسى فلاديمير بوتين.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أرسل وفدا من الأزهر الشريف لحضور افتتاح المسجد الذي يمثل حدثا تاريخيا عظيما ينبئ عن تغير في حياة المسلمين الذين يعيشون في روسيا؛ وضم الوفد الدكتور محي الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والشيخ محمد زكى أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، الذي شارك في افتتاح المسجد، أن وجود الأزهر كان مهما للغاية للتأكيد على حضور مصر في هذه المناسبة التاريخية التي شهدت حضورا كبيرا لرموز سياسية ودينية من العالم العربي والإسلامي خاصة في ظل العلاقات المصرية الروسية التي تشهد نموا وازدهارا فى شتى المجالات والتى تتطلب من الأزهر الشريف دورا نوعيا فى روسيا فى الوقت الراهن ، حيث يمتلك الأزهر مقومات كبيرة يمكن أن يسهم بها لدعم الاعتدال والوسطية وبيان معالم الإنسانية للإسلام، خاصة فى ظل تأكيد الرئيس الروسي على أن روسيا دولة متعددة الأديان، ويعتبر الإسلام فيها أحد الأديان التقليدية.

وأشار عفيفي إلى أن الوضع الراهن في روسيا يتطلب المزيد من التعاون المشترك واخذ زمام المبادرة في التواصل مع المسلمين في هذه البلاد ودعمها لتتعرف علي قيم الإسلام وأخلاقياته بعيد عن التطرف والغلو والتشدد والتنطع والمتاجرة بالدين والعمل علي تسييسه وتحقيق اجندات معينة؛ ولذا فإن الأزهر الشريف في تعامله مع الشعوب يحترم نظام الدول ولا يتدخل في خصوصيات الشعوب بل يركز علي الموضوعية والحقائق المجردة لبيان المعالم الواضحة للاسلام؛ لأن تلك المجتمعات تعمل على احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية والمسلمون في روسيا يحتاجون إلى دعم كبير جدا من الأزهر الشريف وإلى المزيد من التواصل والدعم المادي والمعنوي حتى يتسنى لهم تربية الأجيال على الفهم المستنير والمعتدل للإسلام بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب.

وأوضح الأمين العام أنه من خلال زيارتنا لموسكو وحضور افتتاح المسجد الكبير بها ولقاءنا مع عدد من الرموز الدينية هناك، تأكد لدينا حاجة المسلمين فى روسيا إلى الأزهر الشريف وأهمية حضوره فى المشهد هناك، انطلاقا من الدور التاريخى والمعاصر للأزهر فى تعليم أبناء وبنات المسلمين من روسيا وتلك الجمهوريات التابعة لها سواء عبر المنح الدراسية المقدمة لهم أو التسهيلات والخدمات التى تقدم لجميع الراغبين من هذه البلاد للدراسة في الأزهر الشريف أو من خلال مبعوثي الأزهر الذين يقومون بدور مهم في بيان المعالم الحقيقية للاسلام في هذه المناطق.
من جانبه أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أهمية العمل على مواجهة التطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية التى شوهت صورة الإسلام مثل داعش وغيرها من الجماعات التى تعمل على استقطاب الشباب لقتل الناس، وتدمير الآثار التاريخية وزرع الكراهية مما يدعو إلى الحاجه إلى تركيز المسلمين فى روسيا على تربية الشباب على القيم الإنسانية من العدالة والتسامح والرحمة والمحبة.