وزير خارجية السودان يعود لبلاده بعد مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة

عاد إلى الخرطوم، مساء اليوم الاثنين، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قادمًا من نيويورك بعد زيارة استغرقت تسعة أيام، حيث رأس وفد السودان المشارك في قمة التنمية المستدامة واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما شارك في عدد من الاجتماعات والفعاليات على هامش أعمال الدورة.
وقال وزير الخارجية السوداني - في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم مساء اليوم - إن خطاب السودان أمام القمة والجمعية العامة اشتمل على عدة محاور منها قضية التنمية وجهود السودان لمكافحة الفقر، كذلك جهوده في مجال إقرار السلام في ربوعه ومسألة الحوار الوطني ودور السودان في السلام في المنطقة عمومًا، بجانب الانتخابات التي شهدها السودان في أبريل الماضي.
وأضاف غندور أنه شارك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في عدد من الاجتماعات للمجموعات الإسلامية والعربية والأفريقية، بجانب المشاركة في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي الذي ناقش الأوضاع في الشرق الأوسط، إضافة إلى المشاركة في اجتماعات عن أفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان، إلى جانب 38 لقاءً مع وزراء الخارجية من الدول العربية والأفريقية والآسيوية والأوربية، فضلاً عن لقاءان مع قادة الأمم المتحدة متمثلاً في مسؤول حفظ السلام، ونائب الأمين العام والأمين العام بان كي مون، وتم خلال اللقاءات التشاور حول استراتيجية خروج بعثة "اليوناميد" من إقليم دارفور - غرب السودان -.
وتطرق وزير الخارجية السوداني إلى لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بحضور مساعديه، مشيرًا إلى أن اللقاء دار فيه نقاش مستفيض حول العلاقات السودانية الأمريكية وكيفية العبور إلى علاقات طبيعية، وأهمية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذلك رفع العقوبات الاقتصادية، مضيفًا أن اللقاء جاء متابعة للاجتماع الذي عقد بالخرطوم مؤخرًا مع الوفد الأمريكي برئاسة مبعوث الرئيس باراك أوباما.
وقال غندور إنه تم الاتفاق خلال اللقاء على أن نمضي بالاتفاق على خارطة طريق لكيفية الوصول للتطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، وذلك وفق خطوات متفق عليها، حيث تم الاتفاق مع كيري بالتواصل حول هذا الأمر، كما ستتواصل السفارة السودانية بواشنطن - في هذا الصدد - مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية.
وفي رده على سؤال حول استراتيجية خروج "اليوناميد" من دارفور، وعما إذا كانت هناك خطوات في هذا الصدد، تطرق الوزير السوداني، إلى الاجتماعات السابقة للجنة الثلاثية بين حكومة الخرطوم والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والتي بحثت لأكثر من عام استراتيجية الخروج، وعند الوصول إلى نهاياتها امتنعت الأمم المتحدة عن التوقيع.
وتابع غندور، "أن الخطوة القادمة ستبدأ من حيث انتهت اللجنة السابقة حتى نصل إلى غاياتنا"، مؤكدًا أن قضية خروج "اليوناميد" هي قضية سيادية، قائلاً "إن الأمم المتحدة لنا تعاون معها ولسنا في مواجهة معها".
وأعرب وزير خارجية السودان عن أمله أن يسود التفاؤل العلاقات السودانية الأمريكية من خلال الأفعال الإيجابية.
وحول اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أعرب وزير الخارجية السوداني عن شكره لبعثة بلاده هناك، وقال "إنه رغم الاستهداف والمحاولات لإرجاع السودان للبند الرابع، لكنهم نجحوا في الإبقاء على البند العاشر، بتحسينات على القرار السابق".
وأضاف غندور، "هذا القرار لا نفرح به ولا نحتفي به لأننا نؤمن بأن السودان يستحق أفضل من ذلك، لأن سجل حقوق الإنسان في السودان أفضل من كثير من البلدان".