ياسمين عبد العزيز تغرد وحدها في البطولة النسائية.. روح شقية وخفة ظل.. ونقاد: لا بديل لها إلا بعد 3 سنوات

ياسمين عبد العزيز تغرد وحدها في البطولة النسائية
أحمد سعد الدين: مني زكي ومنة شلبي مؤهلتان بشروط
ماجدة خير الله: دنيا سمير غانم قادرة على المنافسة مع بدء تصوير فيلمها الجديد "أبو شنب" بطولة الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي نجحت فى لفت الأنظار بداية ظهورها الفنى، وجه "صدى البلد" تساؤلا مفاده: من تمتلك المقومات الفنية التى تضاهى ياسمين عبد العزيز لتحصل على بطولة مطلقة لتخلق روح المنافسة بينهما من فنانات جيلها؟
قال الناقد السينمائى أحمد سعد الدين: "الموضوع هنا يبدأ من سرد البطولة النسائية المطلقة بداية منذ 70 عاما مضت، فنجد عددا قليلا من النجمات اللاتى يحملن بطولة مطلقة بداية من فترة الأربعينيات وحصلت عليها الفنانة ليلى مراد، وفى الخمسينيات والستينيات الفنانتان فاتن حمامة وشادية، حتى عصر نهاية السبعينيات تألقت سعاد حسنى فى أفلامها كبطلة مطلقة، ونجلاء فتحى عندما قدمت مجموعة أفلام كبيرة، ثم بداية الثمانينيات ظهرت النجمتان نادية الجندى ونبيلة عبيد، فنجحتا من أجل امتياز الكاتب وكاست الإخراج، فأخذت نبيلة عبيد بعض الروايات للكاتب إحسان عبد القدوس وحولتها لأفلام، مما ساعد على نجاحها".
وأضاف سعد الدين أن "ياسمين عبد العزيز ركزت على الأفلام الكوميدية وظهور الأطفال فى أعمالها جعلها تتفوق عن فنانات جيلها، ولا وجود نجمة أخرى تحمل اسمها، لكن هناك أكثر من فنانة قادرة للوصول لهذا مثل الفنانة منى زكى ومنة شلبى، لكنهن يحتجن وقتا لإعادة حساباتهن من جديد، فالبطولة تحتاج إلى كتاب متميزين، فعيب منة شلبى أنها تركز على دورها فقط، ومنى زكى تغيب كثيرا عن الساحة، ولا ننسى أن المجتمع ينظر نظرة ذكورية، والبطولة المطلقة لها مقاييس بعيدا عن الجيد والسيئ، وقد اعتمدت ياسمين على الاستعراض إلى جانب التمثيل ولم تمانع وجود أطفال فى أعمالها، فأصبحت لديها مقومات أقرب إلى سعاد حسنى فى خفة الظل".
من جهة أخرى، قالت الناقدة ماجدة خير الله: "منة شلبى قادرة على تحمل بطولة مطلقة، وياسمين روحها شقية وما تقدمه من أداء مزج بين الولد والبنت، والفترة المقبلة ستكون شكلا مختلفا وستنتج نوعية أفلام ثقيلة بظهور فنانات صالحة للبطولة المطلقة مثل الفنانة دنيا سمير غانم، ولديها القدرة على ذلك وعندما تفكر بجدية ستكون بطلة حقيقية، وبعد 3 سنوات مقبلة سيتغير مسار السينما، حتى ياسمين ستبعد بظهور الفنانات الجدد، لأنها تعتمد على جيل يكاد ينتهى، إذا اقتصرت على نوعية أدوار معينة، فأعجبنى دور غادة عادل عندما قبلت أن تقدم دور أم لطالبة جامعية، وأحب أن أقول إن من يسلكن سكة أدوار البنات الصغيرة لن يدمن طويلا، فالنجاح والتنوع مقتصر على الذكاء، والسينما المصرية تجحم أدوار الفنانات، وأوجه نصيحة لياسمين بأن تفكر بجدية فى أدوارها الفترة المقبلة لأنها ستنافس فنانات قادرات على تحقيق بطولة مطلقة".
على صعيد آخر، نفى الناقد جمال عبد القادر وجود منافسة بين ياسمين عبد العزيز وفنانة أخرى لأنها تلعب فى الأدوار الكوميديا الحقيقية وليس لدينا نجمة تجسد النوع الكوميدى مثلها، وآخر فنانة قبلها كانت هالة صدقى التى نجحت فى الكوميديا، فالسينما الآن تقتصر على نوعية معينة من الأفلام تقلل حجم البطولة المطلقة للفنانات، حيث إن المنتجين لن يجازفوا بفنانات فى حال وجود فنانين قادرين على حمل بطولة كاملة للفيلم، فالاعتماد الأول والأخير على الشباك ومتصدر الإيرادات ذكور والاعتماد 90% عليهم.
وقال عبد القادر إن "النجمات منة شلبى ونيللى كريم ومنى زكى اقتصرن على الظهور فى شاشات التليفزيون فقط، فقلت أدوارهن السينمائية، وظهر جيل آخر كالفنانة ريهام حجاج وحورية فرغلى وإيمى سمير غانم التى تقدم الكوميديا جيدا ولكن تنقصها خبرات لسنوات لتكون محترفة تستطيع أن تحمل اسم فيلم كياسمين، أما عن دنيا سمير غانم فلم تحدد موقفها من التمثيل والغناء فلا نعرف إلى أين هي متجهة، والأقرب إلى ياسمين عبد العزيز هي إيمى سمير غانم".