قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصر الغايبة.. أهالي المحروسة: نبحث عن علاج لأبنائنا والمسئولون تجاهلونا


يعاني أهالي قرية المحروسة بمركز قنا من إهمال المسئولين، فرغم كثرة عدد سكانها الذى يصل إلى نحو 40000 نسمة، إلا أنها تفتقد وجود وحدة صحية، كما يعاني سكانها من الطرق الوعرة وأسلاك الكهرباء الهوائية المكشوفة التي تهدد حياة الآلاف.
ورغم المشاكل التى تعانى منها القرية، إلا أن حلم تحول القرية إلى مدينة يراود خيال أبنائها وشبابها، فهم يرون أن نجاح آبائهم فى إقناع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتغيير اسم القرية من "البلاص" إلى قرية "المحروسة" يعطيهم الأمل فى تحول القرية إلى مدينة ومركز، تساعدهم فى ذلك المساحة الشاسعة بالقرى التابعة لها، حيث تضم الوحدة المحلية لقرية المحروسة 3 قرى هى "الطويرات والدير الشرقى والدير الغربى".
وكانت المحروسة تسمى قديماً قرية البلاص وتحديداً حتى عام 1968 م لشهرتها الواسعة فى حرفة البلاص أو الفخار وكانت من أكثر القرى التى تنتج أدوات فخارية وتوزعها بمعظم أنحاء الجمهورية.
وترتبط قرية المحروسة بمدينة قنا ارتباطاً وثيقاً، حيث تتبع مدينة قنا إدارياً من خلال الوحدة المحلية لقرية المحروسة، ولا يفصلها عن المدينة سوى 12 كيلو مترًا، لا تمثل مسافة كبيرة لأبناء قرية القرية الذين يترددون بالآلاف ليل نهار على مدينة قنا سواء للذهاب لأعمالهم أو قضاء متطلباتهم المنزلية أو التجارية.
بداية قال صلاح على غزالى، مدير وحدة معلومات بالمحروسة: "يصل تعداد قرية المحروسة إلى حوالى 38000 نسمة وفقاً لآخر إحصائية، ويسكنون فى 9 نجوع وعزب بخلاف القرية الأم، حيث تضم "عزبة على فراج وعزبة بدر حسن وإبراهيم سعد ونجع البناينة ونجع الحميرات ونجع عطية ونجع الدوم والمعهد الدينى ونجع الفواخير، وتعتمد القرية فى مصادر دخلها على الزراعات التقليدية، بالإضافة إلى اشتغال عدد كبير من أبناء القرية بالخارج، وتعد حرفة الفخار من أكثر الحرف المنتشرة بالقرية والتى كانت قديماً مصدراً هاماً للدخل".
أما محمد عبدالناصر، مدير وحدة الشئون الاجتماعية بالقرية، فيشير إلى عدد من المشاكل التى تعانى منها القرية، يأتي على رأسها قطاع الصحة الذى أصابه المرض، حيث تعتمد القرية حالياً على وحدة صحية مكونة من غرفة واحدة وتم تخصيصها من قبل الوحدة المحلية بالقرية، مضيفاً أنه تم إدراج مستشفى مركزى بقوة 100 سرير عام 2008 وتم سحبه بعد ذلك بدون ذكر أسباب، كما تم إخلاء الوحدة الصحية منذ هذا التاريخ ويضطر أهالي القرية إلى قطع مسافة 14 كيلو للذهاب إلى مستشفيات قنا للعلاج.
أما المشكلة الثانية، فتتمثل فى ضعف الكهرباء وانقطاعها المستمر وتهالك الأسلاك والذى يتسبب فى الكثير من الحرائق ومخاطر أخرى نتيجة وقوعه باستمرار، والمشكلة الثالثة تتمثل فى توقف الصرف الصحى بدون سابق إنذار والذى تم البدء فيه عام 2009 وتم حفر الطرق وتركيب مواسير فى عدد كبير من الشوارع.
ويضيف الحاج أحمد عبدالراضى، سكرتير المجلس الشعبى المحلى بالمحروسة: "تسبب توقف مشروع الصرف الصحى فى ارتفاع نسبة المياه الجوفية بالقرية، مما يهدد بوقوع وانهيار الكثير من المنازل، كما تسبب فى تكسير وتدمير الطرق الرئيسية بالقرية مما يعوق الحركة والتنقل بين المناطق المختلفة بالقرية".
كما يرى الحاج عبدالراضى أن التقصير الأمني الذى حدث عقب الثورة تسبب فى مشاكل وخلافات بين عائلات القرية.
أما محمد على، مدرس، فيتضرر بشدة من قمائن الطوب التى تحاصر المدارس الواقعة بحاجر جبل المحروسة، مشيرا إلى أن قمائن الطوب لا تتوقف ليل نهار عن الدخان الكثيف والضار الذى ينبعث منها، مما يعرض صحة الطلاب والأهالي للخطر.

للاستماع إلى " مصر الغايبه"