خطيب بالدقهلية: داعش عصابات تسرق خيرات العرب من أجل تركيا

قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنف بالدقهلية، إنه "من ضمن مزايا الإسلام إنه دين شمولى لم يهتم بجانب على حساب جوانب أخرى ولم يهتم فقط بالعبادات دون المعاملات والأخلاق والسلوك ولذلك اقل من ربع القران تكلم عن العبادات واكثر من ثلاثة ارباعه تكلم عن المعاملات والاخلاق والسلوك وقصص الامم السابقة والاعتبار بهم".
واشار "زارع"، فى خطبة اليوم تحت عنوان "الاحتكار والغش والاستغلال ادوات قاتلة حرمها الاسلام"، أنه "بطبيعة النفس البشرية جاء حب المال وجمعه بغريزة فطرية كما قال الله"وتحبون المال حبا جما" ولم يمنع الإسلام حب المال ولم يمنعك ان تكون مليونيرا او مليارديرا وإنما أوجب عليك وأمرك أن تجمعه من حلال وتنفقه فى حلال".
وتابع: "هناك فى دنيانا من يغش الناس ويتكسب من ذلك ويجمع ثروة من حرام سمعنا عن عصابات غش الطعام وعن تجار ماتت ضمائرهم يبيعون للناس لحوم فاسدة وطعام مغشوش وصلاحية منتهية ولقد سمعنا عن الغش انه وصل حتى لاستغلال المرضى الضعفاء فيغشون فى الدواء وهذه اكبر خسة وسوء خلق".
واستطرد: "هناك أناس دائما تخلط البضاعة الجيدة بالرديئة وتغش الناس يعنى مثلا قفص الفاكهة تجد اسفله فاكهة معطوبة ورديئة والفاكهة الجيدة هى التى امام الناس نقول لهؤلاء لستم منا وهناك من يغش فى مواد البناء للعمارة او المؤسسة حتى يتكسب على قتل الناس هؤلاء ادوات هدم المجتمعات وسرطان فى الوطن لابد من اشد العقوبة لهم ولقد زرت دولا تراقب السوق بدقة بالغة بحيث لو رات تاجرا يستغل الناس ويرفع السعر ولو بمقدار 10 قروش يعاقب عقابا شديدا بتهمة خيانة الوطن".
وتساءل: "أين مفتش التموين الذى كنا نراه زمان ينزل ويتحسس ويتفقد احوال التجار ويطبق على التاجر الجشع ميت الضمير القانون فهل من عودة لهم للاسف الشديد احيانا يتم رفع السلعة واستغلال حاجات الناس فى حضور رجال التموين ولا حياة لمن تنادى".
واختتم خطبته برسالة الى الاخوان ومن يؤيدهم حيث قال "نتكلم عن الاستغلال والاحتكار والغش فلا يفوتنا ان نذكر نموذج معاصر فى منطقتنا الاسلامية للاستغلال واكل السحت ونهب اموال شعوبا فقراء مطحونة لاتجد قوت يومها يستغل غياب الامن فى بلادهم والحروب الاهلية ليشتغل رئيس بدرجة شيخ منصر وزعيم عصابة وهذا هو القدوة الصالحة امام الاخوان ويجعلوه خليفة المسلمين وامير المؤمنين".
وتابع: "انا اسألهم والحاضر يبلغ الغائب منهم هل هذه الاعمال تليق بانسان محترم عنده ذرة ضمير وكرامة وانسانية وقيسوا اعماله على الاسلام بلاش الاسلام على الانسانية والفطرة السليمة هل واحد شريف يقبل ان ان ياكل اقوات الفقراء اجيبوا يابتوع الاسلام هو الحل وعصابة داعش المجرمة تسرق بترول الشعبين العراقى والسورى وتبيعه لشيخ المنصر وزعيم العصابة "اردوغان رئيس تركيا" ليتكسب لشعبه بطريقة غير شريفة وعلى طريقة قطاع الطرق فأين حقوق الجيرة بل هو يدفع بالإرهابيين الدواعش الى سوريا لقتل أهلها وهذا النموذج القدوة لنعرف أن العملية لاعلاقة لها بإسلام ولا إنسانية وإنما ولاء الأغبياء".