مقتل ثلاثة وإصابة تسعة في هجوم على عيادة للإجهاض في ولاية كولورادو

قالت السلطات إن الشرطة اعتقلت مسلحا اقتحم عيادة للإجهاض تابعة لمنظمة (بلاند بيرنتهود) للصحة الإنجابية في مدينة كولورادو سبرينجز بولاية كولورادو الأمريكية وقام بإطلاق النار من بندقية في هجوم خلف ثلاثة قتلى وتسعة مصابين‭ ‬ أمس الجمعة (27 نوفمبر تشرين الثاني).
وقال بيتر كيري قائد الشرطة في كولورادو سبرينجز للصحفيين بعد نحو ساعة من اعتقال المشتبه به إن القتلى رجل شرطة ومدنيان.
وأضاف أنه تم إعلان أن كل الناجين التسعة المصابين في حالة طيبة في مستشفيات المنطقة. والتسعة المصابون خمسة من رجال الشرطة وأربعة مدنيين.
وقال اوزي ليكانو وهو شاهد وأحد المصابين في الحادث "رأيت رجلا يزحف إلى الباب الأمامي ورأيت الزجاج يتحطم.. زحف إلى المدخل ثم رأيت هذا الزميل الآخر يأتي وراءه.. أطلق النار لأعلى وأسفل وهو يسير في المدخل...."
واشتبك المشتبه به في باديء الأمر في معركة مطولة بالأسلحة النارية مع الشرطة ولكنه استسلم في نهاية الأمر لرجال الشرطة داخل المبنى بعد نحو خمس ساعات من بدء أعمال العنف التي جرت خلال تساقط متواصل للثلوج في ثاني أكبر مدن ولاية كولورادو .
وشاهد مصور لرويترز في الموقع رجلا يرتدي قميصا أبيض وقد قُيدت يداه خلفه ويُنقل من مركبة مصفحة للشرطة ويوضع في سيارة للشرطة ليس عليها علامات. وقالت السلطات إنها لا تعرف هوية المشتبه به ولكنها تعتقد أنه قام بهذا العمل بمفرده.
وكانت تلك العيادة في كولورادو سبرينجز هدفا لاحتجاجات متكررة من قبل ناشطين مناهضين للإجهاض وفي السنوات الأخيرة وقد نُقلت إلى أحياء جديدة في الجانب الشمالي الغربي من المدينة وهي منشأة تهكم عليها منتقدون لتنظيم الأسرة بوصفها"حصنا."
وتعرضت منظمة (بلاند بيرنتهود) غير الربحية والتي تعكف على تقديم سلسلة من خدمات الصحة الانجابية من بينها عمليات الإجهاض لضغوط جديدة في الأشهر الأخيرة من المحافظين في الكونجرس الذي يسعون لوقف الدعم الاتحادي لهذه المنظمة.