أنباء عن احتجاز صحفي أردني في الإمارات بتهمة التجسس لقطر

أكدت مصادر صحفية أردنية اعتقال الصحفي اﻷردني تيسير النجار في اﻹمارات منذ ما يقارب الشهرين كان بتهمة التخابر مع قطر.
وقد اعتقل جهاز المخابرات الإماراتي في أبو ظبي الصحفي النجار دون توضيح اﻷسباب، فيما نفى شقيق المعتقل رمضان النجار وجود أي علاقة تربط شقيقه مع دولة قطر، مؤكدًا أن شقيقه لا يحمل فكرًا سياسيًّا معينًا، وأن طبيعة عمله هي الحقل الثقافي في مؤسسة تدعى (الجواء للثقافة والإعلام)، والتي رفض رئيسها التنفيذي محمد المبارك الإجابة عن اتصالات أهله وذويه في عمان، رغم محاولتهم عشرات المرات الاتصال على هاتفه الخاص.
من جهته، أكد رئيس لجنة الحريات في رابطة الكُتّاب الأردنيين وليد حسني أن النجار معتقل في سجن الوثبة سييء السمعة بعد أن منعته جهات أمنية من السفر إلى عمّان بتاريخ 3 ديسمبر 2015، وطلبوا منه مراجعتهم يوميًّا دون أن يتلقى إجابة عن سبب منعه من السفر.
وتابع حسني حديثه "في صباح 13 ديسمبر 2015، اتصلت به شرطة أبو ظبي وهو في المطار، وطلبوا منه مراجعتهم لغايات سفره وتم اعتقاله هناك، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره بشكل نهائي".
وأوضح أن النجار "مُنع من إجراء أي اتصال هاتفي مع عائلته منذ اعتقاله، كما أن السلطات الأمنية في دبي ترفض تقديم أية معلومات عنه، سواء عن حالته الصحية أو عن مكان احتجازه، أو عن أسباب اعتقاله".
بدورها قالت الناطقة الإعلامية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي: إن الوزارة "ومنذ تبليغها باحتجاز النجار من قِبَل شقيقه، قامت بمتابعة قضيته عبر السفارة الأردنية في أبو ظبي، والقنصلية الأردنية في دبي مع الجهات الرسمية الإماراتية، لمعرفة ظروف احتجازه، ومدى توفير الرعاية والحماية له".
بدوره حمّل المجال الصحفي الأردني الحكومةَ الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية مسؤوليةَ التقصير في متابعة قضية مواطن أردني اختفى قسرًا، مؤكدًا على مضيّ الصحفيين في تنفيذ خطوات تصعيدية، في حال عدم الإفراج عن النجار، تتضمن الاعتصام أمام وزارة الخارجية وأمام سفارة الإمارات ومبنى الأمم المتحدة.
وكانت السلطات اﻹماراتية اعتقلت الصحفي النجار منذ 55 يومًا دون أية توضيحات فيما لم تستجب لنداءات ذويه، كما لم تسجل تحركات من قِبَل الحكومة اﻷردنية لمتابعته.