"الأنباء "الكويتية": دقت ساعة الانتصار لتعلن نجاح مرشح الثورة المصرية

اهتمت الصحف الكويتية ووسائل الاعلام المختلفة بنتيجة الانتخابات الرئاسية التى أعلنت، الأحد فى مصر، وفوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئيس الأول فى الجمهورية الثانية بعد ثورة 25 يناير.
ونقلت عدد من القنوات الفضائية الكويتية المؤتمر الصحفى للجنة العليا لانتخابات الرئاسة على الهواء مباشرة ، وتصدر خبر فوز الدكتور محمد مرسى نشرات الأخبار، وسط نقل حى لمظاهر الاحتفال والفرحة فى ميادين مصر المختلفة .
وقالت صحيفة " الانباء " تحت عنوان " الكرسي ....لمرسى " ما أثقل ساعات الانتظار وما أطولها.. مرت وكأنها دهر ، وأخيرا دقت ساعة الانتصار لتعلن نجاح الثورة ومرشحها د.محمد مرسي في انتخابات الرئاسة المصرية كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد ، وطوت عقارب الساعة صفحة سوداء من تاريخ مصر لطخت بدماء الشهداء والمصابين في جميع الميادين عندما خرج الشعب المصري ضد الظلم والفساد والمحسوبية ، ضد نظام استبد واستعبد شعبه لأكثر من 30 عاما . وشهد ميدان التحرير وباقي ميادين الجمهورية فرحة عارمة عقب الإعلان عن فوز د.محمد مرسي بنسبة 73،51 في المائة
مقابل 27،48 في المائة لمنافسه أحمد شفيق .
وأشارت الصحيفة الى أنه فور إعلان فوز مرسي انفجرت الفرحة في ميدان التحرير، حيث احتشد عشرات الآلاف من انصاره في انتظار إعلان النتيجة رسميا واخذوا يرقصون في حلقات ويهتفون ويكبرون احتفالا بالفوز ، وأطلقوا الألعاب
النارية ابتهاجا في حين علت مكبرات أصوات أنصار مرسي احتفاء بالحدث، وفي المقابل ، سادت حالة من الوجوم ومشاعر الخيبة بين انصار احمد شفيق ، ولم يخف العديد من انصاره الذين كانوا متجمعين بمدينة نصر حزنهم ووضع عدد منهم ايديهم على رؤوسهم علامة على الحزن للنتيجة .
وأكدت صحيفة " القبس " أن مصر دخلت مرحلة جديدة بعد ثورتها في 25 يناير، وأوصل 13 مليوناً و230 ألفاً و131 صوتاً بنسبة 73،51 في المائة الدكتور محمد مرسي الى سُدة الرئاسة ، ليكون اول رئيس مدني لمصر،وقالت إنه وسط أجواء ملتهبة ومتوترة عرفت مصر رئيسها الخامس منذ إزاحة آخر ملوكها عام 1952 ، وأول رئيس مدني في مطلع الجمهورية الثانية إثر ثورة 25 يناير من العام الماضي التي أزاحت الرئيس السابق حسني مبارك بإعلان مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي رئيسا لمصر .
وأضافت أن أصوات المصريين احتبست منذ صباح أمس وخلت الشوارع من المارة بعدما أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها، وسمح للموظفين الحكوميين بمغادرة مقار أعمالهم للذهاب مبكراً إلى منازلهم، وكان لافتاً حالة التوتر والمخاوف التي بدت على وجوه الكثير من المواطنين تحسباً لما ستسفر عنه نتيجة انتخابات الرئاسة ما لم تكن مرضية لأنصار أحد المرشحين ، وما إن أذاع رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية النتيجة بعد مقدمة مطولة ، حتى عمَّت فرحة غامرة بين مئات آلاف المتجمهرين في ميدان التحرير، وتصايح المتجمهرون فرحاً ، وتعالت هتافات المتظاهرين ، وانهمرت دموع الفرح من أعين بعضهم وتعانقوا ، وسجد البعض شكراً لله على أرض الميدان ، وانطلقت الملايين صوب الميادين الرئيسية في كل المحافظات رغم حرارة الجو للاحتفال بالرئيس الجديد، الذي اختاره الشعب بإرادته .