"الجارديان" عن فيلم "Mal de Pierres": نهايته أليمة لسيدة تبحث عن الحب

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية الفيلم الفرنسي "Mal de Pierres" المنافس بقوة على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان "كان" السينمائي الدولي من الناحية النقدية، مشيدة بمخرجة العمل نيكول جراسيا التي جسدت معاناة سيدة تعاني الضجر وتبحث عن الحب دون جدوى.
قالت الصحيفة: تحاول جبريال التي تقدمها الممثلة الفرنسية "ماريون كوتيار" أن تبحث عن كلمة حرية والتي تراها بعيدة عنها كثيراً بسبب السجن الذي تسكنه في طفولتها، وعملها، وعائلتها وايضاً زواجها، مشيرة إلى ان العمل اشبه بـ"كيكة الشوكولاته" الغنية بالمكونات بسبب أداء "كوتيار" التمثيلي.
وسلطت "جارديان" الضوء على مشهد اصطحاب زوج جبريال يدعى "جوسي" لها هي وطفلاهما لحضور مسابقة موسيقي ، حيث ظهر مدى ابتعاد الام عن زوجها وابنها وكأنها في كوكب آخر، ومن هنا تبدأ "جبريال" تذكر ذكرياتها العنيفة والأليمة في المدرسة بمرحلة الطفولة.
وتنتقل بعدها احداث الفيلم لأحد الشواطيء حيث يقرر زوج "جبريال" بناء منزل وهنا تبدأ رحلة البحث عن الحب بالوقوع في غرام احد المحاربين القدامى من الهند الصينية الذي تلتقي به بأحد المنتجعات السياحية في سويسرا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "كان" يسعى هذا العام لمناقشة مشاكل النساء حول معاناتهن بالحياة الزوجية والعلاقات الحميمة.
ووصف نقاد عالميون نهاية الفيلم باللئيمة لمن يشاهد الفيلم، لانه أثناء محاولة "جبريال" للتخلص من السجن والقيود التي تخنقها تدفعها الظروف لدخول سجن آخر، فلا تجد ما بحثت عنه خلال الفيلم وهو الحرية.

الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتبة "ميلينا أجيوس" التي طرحت عقب الحرب العالمية الثانية، وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول سيدة حرة تدعى "جبريال" تبحث عن الحب الحقيقي لأنها تعيش حياة زوجية تخلو من العاطفة.