الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"خيانة أون لاين"..7 آلاف طلب طلاق و1200 محضر ضرب و10234 جريمة شرف بسبب "الفيس بوك".. إيمان: زوجي اعتاد ممارسة الجنس "واتس آب".. واستشاري علاقات زوجية: الهروب من المسئوليات هو السبب

صدى البلد

- فيروس التكنولوجيا يصيب 10% من الأزواج كبار السن
- الزوجات: "اهملونا وحولوا حياتنا لجحيم".. والأزواج مقصرات
- إيمان: "زوجي اعتاد ممارسة الجنس مع الساقطات وحساب وهمي أوقع به
- أمل تطلب الطلاق بعد 3 سنوات: كان يتبادل الصور العارية مع عشيقته الإندونيسية
- استشاري علاقات زوجية: الهروب من المسئوليات الواقعية إلى لذة افتراضية هو السبب وإيجاد هدف مشترك هو الحل

"تحولت التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة إلى لعنة أصابت الحياة الزوجية بسكتة قلبية، وتسببت فى زيادة معدلات الطلاق بين الأزواج وفقا- للدراسات والاحصائيات- وشوهت شكل العلاقات الاجتماعية بشكل عام، وحولتها إلى علاقات هشة "علاقات تيك أواى" خاصة بعد أن حسرتها فى"انبوكس" و"كومنت" على "الفيس بوك"، وبسببها بات إنهاء أى علاقة بكبسة زر، وأصبحت الخيانة فى هذا العالم الافتراضى سهلة ومتاحة ورخيصة.

"أرقام وإحصائيات"

وقد عكست الإحصائيات حجم الدمار الذى أحدثته التكنولوجيا الحديثة فى العلاقات الزوجية حيث أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بمحاكم الأسرة، أن عدد الطلبات التى تقدمت بها الزوجات لمكاتب التسوية وأبدين فيها رغبتهن فى التفريق بينهن وبين أزواجهن بسبب إفراطهم فى استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم وفقدان التواصل معهن وعدم ملاطفتهن او اﻻهتمام باحتياجات المنزل واهمال اﻻطفال وانشغالهم باﻷلعاب الحديثة وعلى رأسها لعبة "كاندى كراش" - بحسب اﻹحصائية- و"الفيسبوك" و"واتس اب" قد وصل إلى 7 آلاف طلب.

بينما وصل عدد الدعاوى التى تقدم بها الأزواج بسبب ما أسموه بتعلق زوجاتهم المرضى بالتكنولوجيا ووسائل اﻻتصال الحديثة وقضائهن أكثر من 14 ساعة فى اليوم أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة وتقصيرهن فى حياتهن الزوجية لـ2100 دعوى، وكشفت اﻹحصائية أن طلبات الطلاق المقدمة للمكاتب جاءت بعد زواج دام لمدة تتراوح ما بين 3 أشهر إلى 12 شهرا كحد أدنى وحد أقصى يصل لـ7 سنوات، وأن نسبة انتشار الطلاق بين الأزواج من كبار السن بسبب التكنولوجيا الحديثة لا تتعدى الـ10%.

فيما بلغ عدد محاضر الضرب داخل أقسام الشرطة بحسب منظمات حقوق المرأة خلال الـشهور الماضية بسبب خلافات التكنولوجيا الحديثة 1200 محضر، ووصل عدد دعاوى الطلاق التى وقعت العام الماضى بسبب آثار التكنولوجيا الحديثة 3500 دعوى، كما بلغت جرائم الشرف " بسبب ارتكاب فعل الزنا عبر "الفيس بوك" و"واتس أب" فى الفترة ما بين عامى "2010-2014" لـ10234 جريمة حسبما بينت احصائية صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، وخلال السطور التالية سنستعرض قصصا وحكايات عن الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة من واقع سجلات محاكم الأسرة تعج بها.

"زوجي والواتس آب"

"على جميع السادة الركاب التأكد من ربط الاحزمة جيدا والامتناع عن التدخين، الطائرة تستعد للهبوط" يتسلل صوت المضيفة العذب الى آذانها وهى قابعة فى سكون يشبه سكون الموتى على احد المقاعد الخلفية بجوار نافذة زجاجية صغيرة تسمح لاحزانها ان تعانق السماء الملبدة بالغيوم، فينتشلها من دوامات الشرود، ويقطع الطريق على الذكريات العاصفة بذهنها، تلتقط طرفى الحزام المثبت فى مقعدها بيد مرتعشة محاولة وصلهما معا، وبعد محاولات فاشلة تنجح اخيرا فى مهمتها، تلتقط انفاسها وترجع برأسها المثقل بالهموم الى الخلف، تغمض عينيها.

فتغازل الاحداث ذهنها مرة اخرى ويتراءى امامها كل ما مضى، تفاصيل الاماكن الشاهدة على ميلاد حبها وصبرها على ألم البعاد من أجل حفنة من الاوراق البالية تؤمن حياتها مع من اختارته زوجا وتوفر لهما عشا يضم حبهما الوليد، وملامح المدينة المدفون بها رفات عشقها والشاهدة على خيانة زوجها لها، يعاود صوت المضيفة العذب فى الظهور مرة أخرى: "دقائق ونصل أرض المطار برجاء الاعتدال في الجلوس وربط الأحزمة"، تتشبث بذراعى المقعد وهى تقول لحالها: "دقائق و ينتهى كل شيء سارتمى فى أحضان أهلى، ساشعر بالسكينة التى غادرت روحى منذ عاما وانا اقاتل من اجل استعادة زوجى من براثن عشيقته الاندونسية"،

ترتطم عجلات الطائرة بالأرض، تفرج عن أنفاسها المحبوسة بين ضلوعها، وتغادر الطائرة مع المغادرين حاملة حقيبتها الناجية الوحيدة من مذبحة زواجها، يظل هذا هو المشهد الذى لا يغادر مخيلة "امل" الزوجة الثلاثينية- كما تروى- كلما وطأت بقدميها اعتاب محكمة الاسرة بزنانيرى لحضور جلسة دعوى الطلاق للضرر التى اقامتها ضد زوجها بعد زواج دام لاكثرمن ثلاثة اعوام.

تقول الزوجة فى مستهل روايتها:"كاد عقلى يطير من الفرحة يوم بعث لى بدعوة لزيارته فى السعودية حيث يعمل بإحدى شركات المقاولات الكبرى هناك بعد الحاح وانتظار سنوات، ويوم السفر كنت اشعر اننى فى طريقى لحضور مراسم حفل تنصيبى كملكة متوجة على قلب زوجى، لكن يبدو اننى كنت مخطئة، فقد تحطمت توقعاتى على صخرة برود اللقاء ووجدت رجلا غير الذى أحببت، ضاع بريق الشوق من عينيه، وغاب الحنين عن قلبه، كذبت نفسى فى البداية، لكن بعدما اكتشفت حقيقة علاقته المحرمة بامرأة اندونسية الجنسية هاربة من جحيم زوجها عرفت لماذا اصبح بارد الى هذة الدرجة".

تتابع الزوجة حكايتها :"بدأ الشك يتسلل الى قلبى من ناحية زوجى عندما اكتشفت انه بات يتغيب عن عمله كثيرا وبات يدعى انه بمقر عمله ويتضح انه لم يطأه بقدمه فى هذا اليوم، لكن اليقين من خيانته لى لم يتحقق الا بعدما رأيت بعينى صور عشقيقته العارية التى ارسلتها له عبر "الواتس اب"، واجهته بما رأيت وبمقاطع الفيديو المحفوظة على كارت الميمور الخاص به والتى يظهر فيها مع عشقيقته اثناء ممارستهما للرذيلة، لم ينكر وأكد لى أن صديقا سعوديا هو من شار عليه بالزواج عرفيا من تلك المرأة الهاربة لافراغ شهواته حتى يتثنى له استقدام زوجته الشرعية للمملكة، وقع كلامه على كالصاعقة فكيف يحلل الحرام بهذا الدم البارد، ويتزوج بامراة وهى لاتزال فى عصمة زوجها؟!، لكنى تدارك الموقف، وارتديت ثوب العقل محاولة اثناءه عن افعاله وأخبرت أهله بالامر".

تختتم الزوجة روايتها بصوت يختنق من الدموع:"عام وانا أحاول معه بكل الطرق حدثته كصديقة وحبيبه لكن دون جدوى، لدرجة اننى صدقت ماقيل لى بانها قد سحرت له، فلايمكن لرجل طبيعى ان يتعمد ارسال زوجته لاداء مناسك العمرة ويجعل عشيقته ترتدى نفس ملابس أمراته كى يمارس الحب معها، اى عقل شيطانى هذا؟!، لازلت اتذكر اليوم الذى عثرت على حقيبة ملابسها بجوار سريرى، يومها جن جنونى، ولم اتحمل ان اشم رائحة نفسها وعرقها فى غرفتى، فاشعلت النيران بالحقيبة كى اطفأ نار غيرتى، لافاجىء بزوجى ينهال على بالضرب حتى كادت روحى ان تفارق جسدى، زاد زوجى فى جرح انوثتى وبات يضربنى كلما طلبت منه قطع علاقته بتلك الغانية، فابلغت اهلى فطلبوا منه تسفيرى الا أنه رفض ، ولولا قرارالداخلية السعودية وقتها بترحيل الزائرين للبدء فى توسعات الحرم المكى الشريف لما كنت رأيت نور القاهرة من جديد، وفور عودتى طلبت الطلاق لكنه كان يرفض دائما، استمر الحال على ماهو عليه عام كامل، وعندما فقدت الامل من انصلاح حاله طرقت ابواب المحكمة واقمت دعوى طلاق للضرر، الان اندم على كل لحظة ضحيت فيها من اجل سعادته وياليت الحب الذى لازلت احلمه فى قلبى يموت وارتاح".

"صور مخلة ومقاطع أباحية"

وقفت الزوجة العشرينية أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بزنانيرى، فى ثياب سوداء تبرز حسن طلتها، صامتة، تقذف بين الحين والأخر زوجها القابع على كرسى خشبى أمام منضدة مستديرة، تتوسط حجرة مكتب التسوية يتناثر عليها اقلام وأكوام من حوافظ مستندات بنظرات غاضبة، وتتلقى توسلاته ورجاءه لها بالعدول عن طلبها الخلع بعد عام ونصف من الزواج بوجه جامد الملامح، وسط حيرة وتساؤل من أعضاء المكتب: لماذا كل هذا الإصرار على الفراق عن رجل متمسك بها لهذة الدرجة ومستعد أن يقبل قدميها كى تعود له؟!، وتحت تأثير الإتهامات المستترة بظلمه، تتخلى الزوجة الشابة عن صمتها وتفصح عما أثقل صدرها طوال هذة الفترة.

"هذا الرجل كان يصور لقاءاتنا الحميمية ويبيعها لعبيد الشهوة مقابل مبالغ مالية" كانت هذة الكلمات كافية لإنهاء حالة الغموض والحيرة، وفرض الصمت على الجالسين، وبصوت يرتجف تابعت الزوجة العشرينية روايتها:" لاتظنوا أن اصراره على اعادتى إلى بيته، وتوسلاته للتراجع عن دعوى الخلع حبا فى، فقد كان زواجنا تقليديا، وبيتنا تعشعش التعاسة فى جنباته ويفتقد الحب والإستقرار طوال عام ونصف قضيناه سويا تحت سقف بيت واحد، فأنا لست بالنسبة له أكثرمن تجارة رابحة، سلعة يجنى من وراء تصوير جسدها المفعم بالأنوثة والإثارة أثناء لقائها معه فى الفراش، وتروجيها عبرشبكات التواصل الإجتماعى مبالغ طائلة دون عناء أو تعب، لا أعرف أى نوع هذا من الرجال الذى يقبل أن يبيع عرض امرأته مقابل حفنة من الأوراق البالية؟!، ألا يغار حتى أن يشاركه أحد فى مفاتن زوجته؟!".

تدور الزوجة العشرينية ببصرها وهى تتحدث عن كيفية اكتشافها لفعلة زوجها: "الصدفة وحدها هى من قادتنى لاكتشاف متاجرة زوجى بجسدى، فأثناء عبثى بحاسبه المحمول الذى لم يكن يفارقه، عثرت على صور ومقاطع فيديو لنا معنا، أصابنى ما رأيته بالصدمة، وحاصرتنى التساؤلات لماذا يحتفظ زوجى بمثل تلك الأشياء؟!، وكيف له أن يفعل هذا بى؟!، أصابه مس من الجنون!، ولأهزم شكوكى قررت أن أواصل البحث، لأكتشف أنه يعرض تلك الصور والمقاطع على الإنترنت، ويبيعها لرجال من جنسيات مختلفة، واجهته بما رأيت لم ينكر، انفجر بركان غضبى فى وجهه، فهجم على كالثور الهائج وأخذ ينهال على بالضرب، فتركت له البيت عائدة إلى منزل أهلى، وأطلعتهم على الأمر، ثم طلبت الطلاق لكنه رفض، وبات يتلاسن على بالكلمات ويطعننى فى سمعتى، فطرقت أبواب محكمة الأسرة طالبة الخلع".

تصمت الزوجة العشرينية للحظات ثم تنهى حديثها متوعدة زوجها: "ولكنى لن أترك حقى وسأقتص بالقانون من ذلك الرجل الذى تملك الشيطان من عقله ونفسه، ووسوس له أن يتلاعب بأعراض الناس ليحقق مآربه على حساب سمعتهم، وأن يعيش على أنقاض حياتهم ، وأوهمه بأنه سيفلت بجرائمه دون عقاب"، ظل الزوج الثلاثينى صامتا أمام اتهامات الزوجة ثم انسحب فى هدوء وبعدها تم إحالة الدعوى إلى المحكمة لتحديد جلسة لنظرها

"المتصابى والساقطات"


على بعد أمتار من قاعة الجلسات بمحكمة الأسرة، جلست "ايمان" الزوجة الاربعينية ، قابضة بيدها على أوراق دعوى الطلاق لعلة الزنا التى حركتها ضد زوجها الخمسينى بعدما اكتشفت ممارسته للجنس عبر"الفيس بوك" مع الساقطات وصغيرات السن لتنهى بذلك زواج دام لاكثرمن عشرين عاما واثمرعن انجاب ولدين فى انتظار الأذن لها بالمثول أمام القاضى لتسرد لها معاناتها.

تقول الزوجة الأربعينية فى بداية روايتها:"لم اتخيل يوما أن ينتهى زواجى الذى حافظت على استمراره واستقراره لعشرين عاما كاملة بهذة الطريقة ولهذا السبب المخزى، ولم اتصور ان يكون رفيق دربى وعشرة عمرى الذى يقف له الجميع اجلالا واحتراما ويحسدنى على استقامته واخلاصه وحبه لى خائن وعبدا لرغبات شاذة، لكن يبدو انه فقد عقله بعدما تقاعد عن عمله وهو لايزال فى الخمسين من عمره بسبب مرضه وفقد منصبه وسلطانه ولم يعد ذلك القوى الذى يقول للشىء كن فيكون، فطوال عمره لا يخضع لاى قواعد او احكام حتى ولو كانت للزمن الذى هزمه وطبع بصماته على وجهه".

وبنبرة منكسرة تتابع:" بدأت خيوط الشك تتسلل الى قلبى حينما بات البرود يملأ لمسات زوجى وتصرفاته، حتى كلماته ونظراته اصابها عدوى البرود واصبحت تخلو من اى رغبة أو مشاعر، وبات يقضى معظم وقته معلقا عينيه بشاشة حاسبه المحمول، ويتحدث فى هاتفه بالساعات ليلا بصوت منخفض وكأنه يخشى انه يسمعه احد، وغير من هيئته وطريقة لبسه وصبغ رأسه المشتعل شيبا لعله يخفى عوامل الزمن، حينها تأكدت انه استبدلنى باخرى، وانسحابه المستمر من لقاءتنا وهجره لى فى الفراش اجج شكوكى نحوه، فقررت ان ابحث عن اسباب انقلاب حالى شريك حياتى، وبدأت اتقصى آثره واراقبه اينما ولى وجهه، وانشأت حسابا على الفيس بوك باسم مستعار لاراسله واتاكد من مدى اخلاصه لى".

تلتقط الزوجة المخدوعة من حقيبتها الانيقة "فلاشة" تحتوى على تسجيلات صوتية لزوجها ورسائل نصية وصور فاضحة وهى تختتم حديثها:" وبالفعل راسلته لمدة شهركامل على اننى فتاة لم تكمل عامها العشرين، وخلال هذا الشهر رأيت وجهه المريض وصوره الفاضحة وسمعت كلماته الاباحية، وتلقيت فى نهايته دعوة للقاء حميمى، الغريبة اننى عندما واجهته بخيانته لى لم ينكر، ولم يبد اى ندم بل قال لى بنبرة متحدية:" انا راجل واعمل الى انا عايزه ومش هتغير"، فطرقت ابواب محكمة الاسرة طالبة الطلاق لعلة الزنا وقدمت للمحكمة تسجيلات صوتية ورسائل نصية تثبت خيانة زوجى لى وتؤكد صحة ادعائى، ولا زلت انتظر الحكم".

"لذة افتراضية"


إسماعيل إبراهيم استشارى العلاقات الزوجية أرجع السبب فى لجوء الزوجات والأزواج إلى تكوين علاقات عبر "الفيس بوك" و"واتس أب" وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة إلى رغبتهم فى الهروب من المسئوليات الواقعية إلى لذة افتراضية خاصة وأن وسائل الاتصال الحديثة قد ألغت عامل المكان والزمان فأصبح من السهل على أى فرد تكوين علاقات شبه كاملة مع أشخاص آخرين بدون أن يتم الالتقاء بينهما جسديا .

وقال استشارى العلاقات الزوجية إن عدم تهيئة الأهل للأبناء ليقوموا بدور الأزواج هو السبب فى دفع الكثير منهم خاصة فى السنة الأولى من الزواج إلى الهروب إلى العالم الافتراضى فهو"عالم بدون التزامات"، ولا مسئوليات ولاضغوط ، مضيفا إلى أن الزوج بعد السنة السابعة من الزواج يبدأ فى اعادة ترتيب أولوياته،وهى فترة فاصلة بحسب تعبيره- حيث تكثر فيها حالات الطلاق بسبب مايسمى بـ"هرشة السنة السابعة"، حيث يشعر الزوج بأنه لابد من أن يعيش حياته ، وخاصة أن الاولاد قد بدأوا فى الاعتماد على أنفسهم ولم يعدوا فى حاجة لهم فيلجأ إلى تكوين علاقات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وعن أسباب انتشار الطلاق بين الأزواج من كبار السن بسبب التكنولوجيا الحديثة "فقال إن أزمة منتصف العمر التى تصيب الرجال بعد بلوغهم سن الخمسين وتصيب النساء بعد انقطاع الطمث أحد أسباب انتشار الطلاق بين الأزواج كبار السن حيث أنها تعد فترة انتقالية يبدأ فيها كل طرف فى إعادة حساباته وتزداد فيها رغبته فى الاستمتاع بما تبقى من عمره ويبدأ فى تكوين علاقات عبر وسائل الاتصال الحديثة، وكذلك المراهقة المتأخرة التى تصيب بعض النساء والرجال فى أخر العمر نتيجة عدم معايشتهم لتلك الفترة، وقتها يلجأ الزوج أو الزوجة إلى استخدام الوسائل التى يستخدمها المراهقين، أيضا عدم تقبل الزوجة لفكرة الزواج الثانى دفع الكثير من الأزواج إلى تكوين علاقات عبر مواقع التواصل الإجتماعى بحسب كلمات استشارى العلاقات الزوجية .

استشارى العلاقات الزوجية يرى أن ايجاد هدف مشترك بين الزوجين والعمل على بناء جسور الثقة بينهما وفتح قنوات للحوار والاتصال وإعادة توجيه العالم الافتراضى لحل الخلافات والمشاكل الزوجية بحيث يمكن للزوج أو الزوجة أن يخصص للطرف الأخر وقتا للحديث معه عبر "الفيس بوك" و"واتس أب" مادام هذا الأمر يحقق النشوة لأحدهما هو الحل للحد من ظاهرة الطلاق بسبب آثارالكنولوجيا الحديثة .

-