الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منير عثمان زغبية يكتب: لعبة قذرة...!!!


احذروا فما يحدث الآن يحتاج وقفة جادة من أهل بنغازي التي تم استهداف الأمن والأمان فيها بطريقة قذرة جدًا تنم عن المكر و"العهر السياسي" الذي يعكس أوجه الصراع القائم بين طلاب السلطة ليتحول من صراع سياسي إلى انفلات أمني، أو بصحيح العبارة صراع أمني مشابه تمامًا لما هو حاصل في العراق عندما تدخل التكتلات والأحزاب والقوى السياسية في صراع سلطوي، فإن الخاسر الأكبر هو المواطن الذي يتم استهداف أمنه وأمن مدينته من خلال سلسلة التفجيرات والاغتيالات وبث الرعب في قلوب الناس لكي يكون شاغلهم الوحيد هو الأمن فقط.
نعم يا سادة إن ما شاهدته مدينة بنغازي ماهو إلا تلاعب وصراع بين اللجنة الأمنية العليا الجناح الأمني الثوري، والأمن الوطني الجناح الأمني الشرعي، وطبعا لا ننسى أنه بمباركة الداعمين لهما، فهناك من يدعم اللجنة الأمنية بحجة أنها الجهاز الأمني الوحيد القادر على حفظ الأمن في المدينة وأنه يتسم بنزاهة أفراده وقياداته، لا سيما أنه جسم وُلد من رحم الثورة وينظر للأمن الوطني على أنه جهاز أمني من أجهزة القذافي القمعية السابقة.
وهناك من يرى العكس في ذلك ويصر على أن اللجنة الأمنية جسم غير شرعي وأنها غير مؤهلة لحفظ الأمن والأمان في المدينة، وأن الأمن الوطني هو الجهاز الوحيد الذي يجب دعمه والوقوف معه لأنه يمثل شرعية الشرطة في الدولة.
ولكن قبل السرعة والتسرع في الحكم على أي قرار يجب وضع حلول لهذه التساؤلات التي من دون حلها سندخل في دوامة الصراع الأمني التي من ورائها دوامة التخبط السياسي:
ما هى الآلية التي وضعت لكيفية حل هذه اللجنة؟
ما السبب في الدعم اللامحدود للجنة الأمنية إذا كانت جسمًا مؤقتًا؟
لماذا حتى الآن لم يتم تطهير الشرطة من الفاسدين السابقين الذين هم حجة المعارضين لعودة الشرطة؟
ما سبب عدم دمج أعضاء اللجنة في أجهزة الدولة الأمنية حتى الآن كما كان مخطط له؟
لماذا الأحزاب الإسلامية فقط من تؤيد استمرار هذه اللجنة؟
أين يقف وزير الداخلية وأعضاء المجلس المحلي من هذا الصراع؟
لماذا لم يتم دعم الأمن الوطني مع أنه الجسم الشرعي الوحيد من حيث المنطق؟
من هم زوار الليل في بنغازي؟ هل هم أفراد الوطني أم اللجنة الأمنية؟ لأنه لم تعد تنطلي علينا كذبة الطابورالخامس.
لماذا في هذا الوقت بالذات حصل هذا الصراع تزامنًا مع رحيل المجلس الانتقالي؟
هل كان هذا الصراع متنفسًا للقيام بالاغتيالات وعمليات الخطف من قبل من نعرفهم جميعًا؟
هذه بعض التساؤلات التي يجب وضعها في عين المجهر لكي نعلم ماذا يحصل في بنغازي في ظل غياب التحليلات الإعلامية والتغطيات الشاملة لمثل هذه الصراعات الخطيرة التي تنذر بوجود عراق جديد أو صومال ثان إذا ما علمنا أن ما يحيط ببنغازي من تصدع سيؤثر على ليبيا كلها لأنه قلب ليبيا النابض، فالأمر حتى الآن يصل بينا إلى شيئين هما:
1. إن بنغازي بدون اللجنة الأمنية مدينة بدون أمن
2. اللجنة الأمنية لا تريد الأمن الوطني في بنغازي