الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلال الكريتي ملك الاكتشافات.. أنقذ مقبرة إيوف-عا.. كرمه رئيس التشيك

صدى البلد

وسط عشرات من علماء الآثار والمتخصصين في الآثار الذين تزخر بهم مصر، برز اسم الريس "طلال الكريتي" رحمه الله، الذي عمل على مدار عشرات السنوات في الحفائر، هو العشق الذي ورثه عن والده وأورثه بدوره لولديه الدكتور حاتم الكريتي والدكتور حازم الكريتي؛ ليحملان على عاتقهما مهمة الحفاظ علي تاريخ عائلة الكريتي في خدمة أثار مصر ويكملان تاريخ والدهما الذي تم تكريمه في جمهورية التشيك وحصل علي شهادة فخرية من جامعة تشارلز ومنح وسام من الطبقة الاولي وكرمه رئيس الجمهورية ورئيس وزراء التشيك.

قال ابنه الدكتور حازم الكريتي: إنه لم يكن يستهوي الريس طلال الكريتي في صغره إلا مصاحبة والده الريس عبده الكريتي في الحفائر وهو ما أتاح له الالتقاء بعلماء أجلاء في الآثار ومنهم الدكتور سليم حسن والدكتور احمد فخري اثناء عمله في دهشور وعالم الاثار الانجليزي والتر بي امري وغيرهم كثيرون وجميعهم توسموا في الطفل الصغير النباهة وتوقعوا له مستقبلا باهرا.

وتابع: والدي له تاريخه حافل بالعديد من الاكتشافات المهمة.. اكتشف مع عالم الاثار التشيكي ميروسلاف فرنر العديد من الاكتشافات مثل هرم الملك نفر اف رع في ابوصير وارشيف اوراق البردي الخاص بالهرم ورأس تمثال الملك نفر اف رع الشهيرة الموجودة الان بالمتحف المصري بالتحرير التي يعانق فيها الصقر حورس رأس الملك من الخلف.

وأكمل: كما إكتشف مقبرة وجا حور رسنت ومقبرة إيوف-عا بابوصير التي ابدع الريس طلال في اكتشافها وترميمها ورفع التابوت وغطائه الضخم اللذين كان من المستحيل ان يتم رفعهما نظرًا لثقلهما الكبير وضيق المسافة بين التابوت والجدران المكتوبة التي كانت تحيط به ولولا خبرة الريس طلال الكريتي في رفع الاحجار الضخمة مثلما كان يفعل المصريون القدماء لكان تم تهشيم الجدران والتوابيت.

وقام الريس طلال بترميم ورفع الأحجار الضخمة من الطريق الصاعد لهرم ساحور رع بابوصير وترميم مدخل الهرم ليمكن الاثريين من دخول الهرم الذي كان من المستحيل الدخول إليه لولا مجهودات الريس طلال الكريتي، وعمل مع الدكتور زاهي حواس واكتشف مجموعة الملكة خويت الزوجة الثانية للملك تتي، كما قام باكتشاف مقبرة مقبرة نكاو اسسي ومقبرة وجا حور، وعمل بدير الانبا أرميا بسقارة وقام باكتشاف السرابيوم الجديد، وعمل مع البعثة اليابانية بقيادة د.شيمورا,ومع البعثة الفرنسية جنوب سقارة، وقام باكتشاف مقبرة كا ام مسو والطبيب إي مري بسقارة.

وعمل أيضا بمعبد الوادي للملك اوناس,ومع بعثة متحف اللوفر والبعثة الاسترالية والبعثة الايطالية,والبعثة الانجليزية بمقبرة مايا مع جيفري مارتن والتي ابدع الريس طلال في الكشف عنها وترميمها ورفعها وكانت تقع هذه المقبرة في بئر عمقها نحو 20 م اسفل سطح الأرض، فقام الريس طلال بنقلها بناء على موافقة مصلحة الاثار اعلي سطح الأرض لإنقاذها من التدمير,فقام بتفكيكها وترقيم احجارها واعادة تركيبها مرة اخري بنفس المقاسات التي كانت عليها مثلما تم في معابد النوبة.