الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور ..«بولاق الدكرور» منطقة تعاني الإهمال أخرجت مشاهير الفن والكرة

صدى البلد

" بولاق الدكرور" حى يحمل "الرزق والصلاح" فى اسمه، فالرزق تجسد في "بولاق" وهو المرسى الذى يستقبل خيرات السفن، والصلاح تجسد في كلمة "الدكروري" والذي يرجع للشيخ أبو محمد يوسف بن عبد الله الدكروري، الذى اشتهر بالخير والصلاح بين الناس، اقتبست القرية القديمة من اسمها أجمل معانى الخير لعقود طويلة ليجور عليها الزمن وتصبح أسوأ الأحياء الشعبية فى مصر من حيث الفوضى والإهمال.

وبين الحين والأخر يخرج علينا من المدينة المتحولة نماذج تنير الساحة الفنية وتثبت أن تحت رماد العشوائيات شعلة للعودة إلى عهدها وجمالها السابق، فحى بولاق الدكرورى على مدار المائة عام الماضية شهد مولد العديد من عمالقة الفن والغناء وكرة القدم .

-«السندريلا سعاد حسنى»

ولدت في حي بولاق في ال26 من يناير عام 1942 من أصل كردي سوري، اكتسبت من نشأتها الشعبية براعة ومرونة فى أداء الأدوار الفقيرة والشعبية مثل فيلم "فلاحة" في فيلم "حسن ونعيمة"، وراقصة في "خلي بالك من زوزو" وأدوار أخرى .

-« الفنان صلاح عبدالله »

ولد في حي بولاق أبوالعلا، وانتقل وهو في السابعة من عمره إلى حي بولاق الدكرور، كان مهتم بكتابة الشعر السياسي والعمل به، حتى أصبح أمين شباب حي بولاق الدكرور والدقي، بعد إلتحاقه بكلية التجارة جذبته فرقة تمثيل الجامعة، فقرر أن يجمع بين نشأته الشعبية وبين ولعه بالفن المسرحى فى تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم "تحالف قوى الشعب العامل"، لأنها ضمت بعض العمال والحرفيين بالإضافة إلى زملائه من الطلاب.

- «الفنان سعيد صالح»
يقول بعض قاطنى الحى أنه ترعرع فيه وكان كثير التردد عليه بين الحين والأخر، وظهر ذلك فى تأديته لبعض الأدوار الشعبية بمهارة، مثل سلام يا صاحبى وعلى باب الوزير والهلفوت وشهد الملكة ويا عزيزي كلنا لصوص .

-« محمد حسن »
يردد أبناء حى أبو قتاتة أحد تفرعات بولاق الدكرورى أن نجم أرب أيدول الفنان محمد حسن كان يعيش فى الحى وكان يمارس لعبة كرة القدم مع زملائه فى الشارع، والمحيطين به من أبناء الحى هم من شجعوه على تنمية موهبته الغنائية.

ولم يقتصر الحى على تقديم نجوم الدرجة الأولى بل قدم أيضًا بعض الفنانين والمخرجين أمثال المخرج عاطف الطيب الذي عاش فيها فترة صعوده الفني ولكنه لم يولد فيها فهو صعيدي الأصل، والاستاذ محمد مشوادى احمد عبد العزيز .

أبناء بولاق الدكرور دائمو الحنين له رغم ما عانوه من إهمال وفوضى متعمدة، فنجد أساطير كرة القدم الذين لمع سيطهم لا ينكرون نشأتهم وترعرهم بداخله بل يرددون دومًا أن حواريه ومراكزه الشبابية كانت تربة خصبة لبروز موهبتهم .

-«محمد أبو تريكة »

ولد لاعب المنتخب المصرى والنادى الأهلى في قرية ناهيا القريبة من حى بولاق الدكرورى، حيث كان معظم أصدقائه منه وكان كثير التردد على مراكز شبابه لممارسة رياضته المفضلة التى أبدع فيها .

«رمضان صبحى »
لاعب حديث السن لم يتجاوز العشرين بعد عاش فترة طفولته وشبابه فى منطقة أرض اللواء التابعة لحى بولاق الدكرورى، ورغم ذلك برع فى ممارسة لعبة كرة القدم حتى انضم لصفوف فريق الناشئين للنادى الأهلى المصري قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول، والأن رمضان احترف فى نادي ستوك سيتي الإنجليزي .

وكذلك ترعرع العديد من لاعبى قطبى الكرة المصرية فريق النادى الأهلى والزمالك فى هذا الحى، حيث كانت نشأة لاعب نادى الزمالك عبد الحليم على فى حى العمرانية، وفريد شوقى مدرب الناشئين ولاعب سابق بالنادى الأهلى.

الأمل نجده وسط عتمة الظلام، ولكن هذا لا يمحو الواقع الأليم أن هذا الحى يعانى من الأهمال والفوضى، فالقمامة المرصوصة بين مداخل الأذقة والحارات أصبحت مشهدًا مألوفًا لدى قاطنى تلك الحارات ومياة الصرف الصحى تسيل فى شوارعها مثل جريان النهر، فسكانها ذاقوا ويلات نسيان المحليات ونواب مجلس الشعب لهم، وكأنها مدينة منبوذه لا تستحق التطوير وعيش حياة أدمية.