الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: أنتظر الموت كل يوم.. الإخوان وراء محاولة اغتيالي.. والإرهاب حاول إفساد فرحة الاحتفال الأول بافتتاح قناة السويس الجديدة.. وشهود: المتهمون هربوا مثل الفئران

صدى البلد

  • الشيخ علي جمعة:
  • جماعة الإخوان وراء محاولة اغتيالي
  • صعدّت على المنبر لأقول للإرهابيين إننى بخير
  • استهداف رموز الدولة عفى عليه الزمن ولا نهتم به
  • لا أخشى الموت في السرير أو بيد الإرهاب
  • "ياللا بينا نفرح ونغيظ الإرهابيين"
  • الشهود:
  • الجناة أطلقوا 25 طلقة على الشيخ علي جمعة وأفراد الأمن
  • المتهمون هربوا مثل الفئران.. والحرس تعامل معهم

4 دقائق هي الوقت الذى استغرقه 4 إرهابيين فى اطلاق النيران على مفتى الديار المصرية الأسبق الدكتور على جمعة اثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة.

"صدى البلد" رصد ساعات الرعب والقلق التى عاشها اهالى الحى الهادئ " المتميز " بأكتوبر حيث رفض الاهالى الخروج من منازلهم بعد سماع دوى اطلاق النار فالكل فى حالة ترقب لم يتخيلوا يوما ان يد الارهاب سوف تصل الى منازلهم.

قال الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق، إنه يشكر وسائل الاعلام المصرى وجميع القنوات، والشعب المصري على الحب الجارف له، بعد محاولة اغتيال فاشلة وخائنة، اثناء ذهابه لأداء صلاة الجمعة من رموز الخوارج وهم 4 من الهاربين اختبئوا فى الحديقة الشرقية للمسجد وأطلقوا دفعات متتالية من الأسلحة الآلية.

وأضاف "جمعة" لـ "صدى البلد"، أن الحرس الشخصى تعامل مع الارهابيين بحرفية عالية حتى هرب المتهمين، مضيفا:"سيهزم الجمع ويولون الدبر".

وأكد المفتى السابق، أن الرسالة التى يوجهها للشعب المصرى تزامنا مع الاحتفال الاول لافتتاح قناة السويس الجديدة، أن الارهابيين يريدون ادخال الحزن قدر الامكان على الشعب، موجها لهم رسالة :"ياللا بينا نفرح.. ياللا بينا نعرف اننا على الحق ونغيظ هؤلاء المفسدين".

وأكد الشيخ على جمعة المفتى ، أنه بالأمس اعلن الجيش المصرى مقتل زعيم بيت المقدس فى سيناء الذى كان يكنى بـ "أبو دعاء" ، وأنا "أبو دعاء"، وأنهم أرادوا أن يجعلونى مقابل زعيمهم، وأن الله سبحانه وتعالى لن ينولهم مرادهم.

ووجه جمعة رسالة لهؤلاء الارهابيين:"الموت بيد الله، وأننا كبار فى السن وننتظر الموت فى كل يوم، وأننى لا تفرق معى الموت فى السرير أو أن أموت بيد الارهاب الخبيث"، وأن الله دائما يريد أن يرسل إليهم رسالة بأنهم فى خيبة وفى فشل، ومن فشل إلى فشل، وأن الله لا يؤيدهم بل يؤيد أهل الحق".

وأضاف:" نقول للشعب المصرى تجاوز عن هذا،وعما يدبر لك فى أنحاء العالم كله من كراهية غير مبررة لهذا الشعب الطيب، هذا الشعب الذى منه خير الأجناد.. هذا الشعب الذى فى رباط إلى يوم الدين.. هذا الشعب الذى يتحمل الكفاح ويتحمل الجهد دائما.. هيا بنا نعمل .. هيا بنا نكثر من انتاجنا ..هيا بنا لنصحح من أوضاعنا.. هيا بنا نحل أزماتنا.. هيا بنا مع الصبر مع الله سبحانه وتعالى، لأن ربنا أخبرنا إن الله مع الصابرين، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.

وتابع الشيخ على جمعة أن الرسائل التى توجهها محاولة اغتيالى كرمز من رموز الدولة، أن هؤلاء الإرهابيين يحملون معهم دائما وسائل النشر على الانترنت لعملياتهم لكى يرسلوا للعالم بأنه يوجد فى مصر ارهاب، وأننا نرسل للعالم بأننا لا نهتم بالتحدث عن تلك الاعمال الفاسدة، وأننا مهتمون بالبناء والشعب الطيب الذى يحتاج إلى مزيد من الجهد ومزيد من حل المشكلات ومزيد من التعليم والصحة، وسوف نستمر فى هذا إلى أن نلقى الله تعالى على أن يكون ذلك فى ميزان حسناتنا يوم القيامة.

وأوضح جمعة أن مسألة استهداف الرموز موضوع عفى عليه الزمان، وأنه كلما سقط عالم من العلماء فأنه سيكون فى الطربق إلى الله، وستكون لعنة عليهم إلى يوم الدين.

واكد انه ألقى خطبة الجمعة حتى تكون رسالة للارهابيين، مضيفا:" أننا لن ننتهى من بيان الحق ولن ننتهى من بيان المحجة البيضاء"، وأن المتهمين لم يتفوهوا بأى كلمات أثناء الحادث، لأن أذهانهم ممسوحة وناس فى الحقيقة ربنا غضبان عليهم".

وأضاف "جمعة" قائلا:"إنه فى حالة إصابتى سيعلن الارهابيون مقتلى، ولو قتلت يبقى بركة وحاجة كويسة بالنسبة لهم ، لو أننى لم أصب أو أقتل يبقى ذعرت وخفت"، وأننى أردت أن ابين للعالم بصعودى للمنبر وإلقاء خطبتى الأسبوعية أننى لم أصب أو أقتل أو أذعر، وأننا سنستمر فى مقاومة الفساد، وأننى أقول لهم حقيقة بسيطة يعرفها الأطفال فى الكتاب:" الأمر بيد الله مش بيد حد.. والعمر بيد الله ومش بيد حد، وأننى لو قتلت اليوم يبقى الأجل كدا.. وممكن الأجل يتأخر ساعات وممكن أن يتأخر سنين"، ولذلك يجب علينا جميعا أن نؤمن بأنه لا إله إلا الله.

وأكد جمعة أنه تم استهدافه لانه يوجد على قوائم الاغتيال الخاصة بالجماعات الارهابية، بسبب كشفه لاكاذيب الاخوان عبر برامجه المختلفة وصفحته على الفيسبوك، ولفضحه احوالهم فى كتبه، وأنه قبل ذلك فجروا شاليه خاصا بابنته فى الفيوم، وتكلف مبالغ باهظة كان أولى بها الفقراء.

واشار جمعة أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المسئولة عن محاولة اغتياله والعمليات الإرهابية الأخرى، ونتج عنها جماعات التكفير والهجرة، وبيت المقدس والقاعدة وغيرها من الجماعات، وكذلك تنظيم داعش التى ترفع بوسترات لـ "سيد قطب".

وأوضح جمعة أن المتهمين بإطلاق النار كانوا كالجرذان وقاموا بالهرب، فور تعامل الحرس معهم، وأن حفيدى والأقارب وبعض المواطنين الذين كانوا يدخلون المسجد شاهدوا المتهمين أثناء الهرب.

ولفت إلى أن 3 منهم تركوا رابعهم خلفهم وحيدا، وأنه لم يرهم جيدا لانه احتمى بساتر بعيد عنهم لكى لا يصيبه شيء من اعيرتهم النارية.

قال شاهد عيان، على محاولة اغتيال الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية السابق، إن 4 ملثمين هاجموا الشيخ أثناء دخوله مسجد فاضل بمنطقة أكتوبر.

وأكد الشاهد، أن الملثمين أطلقوا ما يقرب من 25 طلقة صوب أفراد الأمن المكلفين بتأمين فضيلة الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية.

وأضاف أنه فور سماعه الطلقات هرع مسرعًا وبصحبته ما يقر ب من 25 شخصا كانوا متواجدين داخل المسجد وتم نقل الشيخ الى ساحة المسجد، ورغم ذلك استمر الملثمون فى إطلاق النيران عشوائيا وقمنا بعدها بغلق المسجد خوفا من اطلاق الرصاص.

وأكد أنه شاهد متهمين يرتدون تي شرت أخضر وآخر ملثم يرتدى قميصا أسود.

وكشفت مصادر امنية بمديرية امن الجيزة تفاصيل محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق قبل صلاة الجمعة اليوم،موضحة أنه عقب خروجه من منزله متوجها الي مسجد فاضل بمنطقة غرب سوميد باكتوبر والذي يبعد عن منزله قرابة 50 مترا وفور وصوله الي المسجد قام 4 ملثمين كانوا يختبئون خلف شجرة بحديقة امام المسجد باطلاق وابل من الاعيرة النارية تجاهه فأدخله الحرس والمصلون الي المسجد.

وأضافت أن حرس الشيخ علي جمعة تبادلوا اطلاق النيران مع الملثمين الذين فروا هاربين مستقلين دراجتين بخاريتين واسفر تبادل اطلاق النيران عن اصابة أحد الحراس.