- التجربة الهندية:
- الإصلاح الاقتصادي في الهند تجربة رائعة في الحفاظ علي المواطن الفقير
- الهند بسطت إجراءات التوظيف والاستغناء عن العاملين بتعديل قانوني
- زودت المواطنين بفرص عمل ورفعت الأجور
- أعادت هيكلة دور القطاع العام في الاقتصاد الهندي
التجربة الاقتصادية الهندية واحدة من أهم التجارب المثيرة للجدل في العالم المعاصر، ذلك أن هذا البلد، استطاع في السنوات الأخيرة أن يحقق تطوراً كبيراً في مقدراته التنموية، وأن يصبح قوة اقتصادية عالمية، محافظًا علي المواطن الفقير في خطة الإصلاح الاقتصادي.
ويشرح الخبير الاقتصادي عبدالمطلب عبد الحميد، التجربة الهندية واصفاً إياها بالمثال الرائع إذا ما تم تطبيقها في خطة إصلاح الاقتصاد المصري مُتلافية الآثار السلبية للقوانين الضريبية علي "الطبقات الفقيرة" ومنها قانون القيمة المضافة .. وأوضح لنا الخبير الاقتصادي آليات الحكومة الهندية في الحفاظ علي مواطنيها من سلبيات الاصلاح الاقتصادي..
وقال "عبد الحميد" إن الهند لم تتجاهل محدودي الدخل في خطة إصلاحها الاقتصادي لكفاءة حكوماتها، دون أن ترهقه وتعدمه ماديا علي عكس الأوضاع في مصر، لافتًا إلى أن شبكة الحماية على محدودي الدخل في مصر لا وجود لها بالفعل.
وأوضح "عبد الحميد" في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"، أن الهند اتخذت خطوات أهمها تحديد الفئات التي تستحق الدعم، توفير السلع بأسعار منخفضة، الرقابة المشددة علي الأسواق لتأمينها من الممارسات الاحتكارية وضبط الأسعار، والتعويض المادي للفئات المتضررة، مشيرًا إلى أنها استطاعت أن تقفز اقتصاديا ليتفوق اقتصادها علي الصين محققة الاكتفاء من السلع ولا سيما الاستهلاكية وكثير من المصنوعات الهامة تحت شعار "إنتاج من أجل الاكتفاء".
وقال متأسفًا: الحكومة المصرية "دايما بتيجي الشعب" وأعضائها "كفء" في النيل من جيوب الفقراء لصالح الأغنياء.
- "باختصار.. التجربة الهندية"
- مع أوائل التسعينيات"
- "إعادة هيكلة"
- "طرق إصلاحية"
2- تحرير الاقتصاد، وهو ما أدى لتحسين أدائها مؤخرًا، كما لفت تقرير البنك الدولي الأخير ليعيد ذلك للحكومة الجديدة وعملها على تسهيل إجراءات إنجاز الأعمال، وتشجيع الاستثمار وتوظيف أموال في مشاريع تتعلق بالبنية التحتية والمرافق لتعزيز جاذبية النشاطات الاقتصادية، وأفسحت الحكومة الجديدة المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في صناعات أساسية، مثل صناعة الفحم التي كان يحتكرها القطاع العام.
3- وضمن الإصلاحات الجذرية تهدف الحكومة الهندية لتخفيض دعم الوقود إلى 14%، والتخطيط لإعادة هيكلة برامج الدعم المسرفة لتوفير الأموال الحكومية وتدفقات نقدية قابلة للاستثمار, حيث تخطط الحكومة توفير 4.5% من العجز المالي لمشاريع البنية التحتية، القرار الذي سيكون صدمة لمتوسط العمال ومن يعتمد على الإعانات من أجل البقاء في بلد يشكل الفقراء 1/5 منها, لكن الحكومة الآن تسعى لتحقيق توازن بين متطلبات الارتقاء بمستويات المعيشة للفئات ذات الدخل المحدود والمتدني، وبين رفع كفاءة بيروقراطية الحكومة معتمدة على تزويد المواطنين بفرص عمل ورفع الأجور.
4- الغالبية من الهنود تعتبر الفساد المزمن سببًا رئيسيًّا في تحجيم بلدهم لما له من أثر سلبي على كفاءة الحكومة والأداء الاقتصادي, ومن هنا كان اهتمام الحكومة الجديدة بدعم استقلال السلطة القضائية ومعالجة افتقار المحاكم الهندية إلى التكنولوجيا اللازمة لمراجعة 30 مليون قضية عالقة حسب تقديرات الأمم المتحدة.
5- حررت الهند الاستثمار الداخلي بأن خفضت رسوم تسجيل الشركات بشكل كبير، وتسهيل متطلبات الترخيص، والحديث بشأن رفع أجور عمال القطاع الخاص، وخفض معدل الضريبة على الشركات من 30% إلى 25%، مع تحسين بيئة الأعمال والاستثمار.
6- تبنت الحكومة الجديدة خارطة طريق لضبط الأوضاع المالية العامة، وكما رفعت الحكومة يدها عن القطاع العام مع تعويض عجز الحكومة السابقة من فائض الإنتاج المحلي،لتحقيق التوازن الاقتصادي
7- سعت الحكومة إلى استصدار تشريعات مهمة تتعلق بإصلاحات لأنظمة التأمين، وملكية الأراضي، لتسهيل اجتذاب استثمارات ضخمة لثالث أكبر اقتصاد في آسيا على نحو ممنهج،وتقديم تسهيلات للمستثمرين.
- "إجراءات تاريخية"