تنتهي فترة الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم 28 يناير عام 2017، وهو التاريخ الذي لم يعد بعيدا، ويتزامن مع ذلك أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب للمشاركة في مواجهة القرن، قررت مجلة «نيويورك» تسليط الضوء على الثماني سنوات التي مرت بينما كان أول ديمقراطي أسود يحكم الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن التركيز الذي أولته الصحيفة على صورة الرئيس الأمريكي ليس؛ من أجل توثيق التغيرات التي طرأت على ملامحه والتي تسببت فيها مهام ومسئوليات الحكم.
ووفقا لتقرير نشرته المجلة الأمريكية، كان أول قرارات أوباما كـ «رئيس» هي الأمر بإغلاق سجن «جوانتانامو» الذي أثار كثيرا من الجدل، وعلى الرغم من أنه لا يزال مفتوحا، فقد تدنى عدد نزلائه من السجناء من 775 إلى 61 سجينا، خلال فترتي حكمه.
وقد أدار «أوباما» الولايات المتحدة في ظل اندلاع العديد من الصراعات، بما في ذلك حربي العراق وأفغانستان، و توصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفتحت الولايات المتحدة من جديد في عهده نافذة جديدة على العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، كما ساعد على دفع اتفاق المناخ في باريس، ومرر قانونا بشأن إصلاح الرعاية الصحية.
وتعرض مجلة «نيويورك» صورتين للرئيس الأمريكي الذي مر بكل هذه الأحداث خلال فترتي ولايته بالبيت الأبيض، وقالت أنهما كفيلتان بإحداث العديد من التغييرات على كل المعالم، حتى معالم وجه الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي صور التقطتها عدسة المصور «دان وينترز» لـ«أوباما» نشرت المجلة صورتين للرئيس الأمريكي، قالت إن التي على اليسار كانت عندما تولى منصبه لأول مرة في 2008، والثانية وهو قد شارف على إنهاء ولايته الثانية مع نهاية العام الجاري 2016
وعلى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صورت مجلة «بلومبرج بيزنس» أوباما وقد بدت ملامحه أكثر تعقيدا وأقرب إلى الشيب، و قد صبغ رأسه كاملا باللون الأبيض، و أشارت إلى أن تلك الملامح قد يصل إليها الرئيس الأمريكي إذا ما تولى الحكم لفترة ثالثة مداها الزمني 4 سنوات تنتهي في 2020.
وفي صورة للسيدة الأولى ميشيل أوباما عرضتها إحدى الناشطات على موقع التغريدات المصغرة «تويتر» بدت قرينة الرئيس بنفس ملامحها الاولى منذ تولي زوجها منصب الرجل الأول في البيت الأبيض، وعلقت على الصورة قائلة: «يبدو أن السيدة ميشيل لا تكبر بل تعود بعمرها إلى مرحلة الشباب»، وأضافت مجلة «نيويورك» تعليقا على التغريدة أنه ربما ظلت في مرحلة الشباب لأنها كانت بعيدة عن مسئوليات ومهام مكتب الرئاسة والبيت الأبيض.
