"من العشة للبرج".. تطوير العشوائيات مهمة رجال الأعمال تجاه الدولة.. "الإيجار التملكي" يحفظ حقوق السكان.."الأسمرات وبشائر الخير" حافز للقضاء على المناطق الخطرة

خبراء:
خبير قانوني: عقود "تحت التأسيس" تحمي سكان العشوائيات الأصليين
اتحاد المستثمرين يدعو رجال الأعمال لمشاركة الدولة في إحلال «الأبراج» مكان «العشوائيات»
وزير سابق: "الإيجار التملكي" يضمن حق سكان العشوائيات الأصليين في "الأبراج الجديدة"
خبير اقتصادي: مشروع "الأسمرات وبشائر الخير" حافز لتطوير العشوائيات بمشاركة رجال الأعمال

تكشف الدولة جهودها في رحلة القضاء على العشوائيات، والتي وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتخلص منها نهائيا لتصبح مصر خالية من "المناطق الخطرة"، وخير مثال على ذلك "منطقة الأسمرات" التي نقل إليها سكان عشوائيات حي ناصر وعزبة خير الله وبطن البقرة بحى مصر القديمة ودار السلام.

*بالقانون:
وعن إمكانية مشاركة رجال الأعمال في تطوير العشوائيات، قال اللواء طارق خضر، محافظ دمياط الأسبق ورئيس قسم القانون الدستوري بكلية الشرطة، إن فكرة تحويل عشش العشوائيات إلي أبراج سكنية بمساعدة رجال الأعمال وبخطة من الحكومة، تعد فكرة إيجابية وهذا فيما نصي عليه دستور 2014 علي التزام الدولة بالتخلص من العشوائيات من خلال ميزانيتها أو التعاون مع المستثمرين. رجال الأعمال

وأوضح"خضر" في تصريح خــاص لـ"صدي البلد"،أنه يمكن تنفيذ هذة الخطة بشكل مرحلي، بحيث تقسميها إلي 3 مراحل تشمل المحافظات كلها، ويتم العمل وفقا لخطة زمنية معينة يتم تقييمها بشكل دوري، مشيرًا إلي أنه يتم عمل حصر لكل أعداد العشوائيات وبعد إقامة هذه الأبراج محل المناطق الخطرة يتم تسكنيها للقاطنيين الأصليين مع مقابل مادي بسيط يتم تقسيطه علي 20عامًا.

وأشار إلي ضرورة أن يكون نظام الوحدات السكنية بها متفاوتا في المساحات علي حسب أعداد أفراد أسر المناطق العشوائية لتصل المساحات مابين 90 – 120مترا للوحدة الواحدة.

وأكد أن القانون يحمي حقوق المواطنين الأصليين للعشوائيات في حالة تشييد الأبراج عن طريقتسليمهم عقود"تحت التأسيس" تضمن حقوقهم.

*رسم خطط:
وفي السياق ذاته، قال أحمد نوح، رئيس لجنة البنوك والتأمين للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن فكرة تحويل عشش العشوائيات إلى أبراج سكنية دون المساس بحقوق قاطنيها الأصليين، تعد أمرا إيجابيا يحمل في طياته المشاركة الفعالة مع جهود الدولة التي تبذل قصاري جهدها في التخلص منها، والتي وصفها السيسي بـ"المناطق الخطرة" بدلا من العشوائيات التي تؤذي شعور المصريين.

وأضاف "نوح"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أنها فكرة ستساهم كثيرًا في التخلص من الكم الكبير من "العشوائيات" المنتشرة بأنحاء الجمهورية وفكرة استثمارية تعود على رجال الأعمال والبلد، ولابد أن تتم تحت إشراف وتخطيط الحكومة.

وأوضح أنه على رجال الأعمال المشاركة الفعالة مع الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تستطيع تنفيذ كل الاحتياجات اللازمة، منوهًا بأنه حان الوقت لدور رجال الأعمال ومصر بحاجة لهم فعلا، قائلا: "زي ما بلدنا أعطتنا الكثير لابد أن نرد لها الأكثر".

وأكد أن تنفيذ هذه المهمة يبدأ بعقد اجتماعات بين المستثمرين والحكومة للاتفاق ورسم الخطط التي تحددها الدولة لإرساء دعائم التنمية.

*رجال الأعمال ودورهم المجتمعي:
وفي السياق ذاته، أكد اللواء محسن النعماني، وزير التنمية المحلية سابقًا، تطوير العشوائيات بمشاركة رجال الأعمال أمر ليس بالجديد، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال هم من قاموا بإعمار مشروع بشائر الخير1 بالإسكندرية بالكامل وذلك وفقًا لخطة وضعتها الحكومة، قام المشروع بتبرعات رجال الأعمال مساهمة منهم بدورهم المجتمعي فقط ولا ينتظر منه ربح أو مقابل مادي لذلك.

وأوضح "النعماني" في تصريح لـ"صدى البلد" أن أراضي العشوائيات وما بها من شقق سكنية أو عشش فهي جميعها وضع يد ولكن الدولة تحترم حقوق السكان وحاجتهم للعيش بمكان ملائم ومناسب لتطورات العصر، فلذلك تقوم حاليًا بتطوير العشوائيات بمشاركة رجال الأعمال، فلذلك يتم تطوير المنطقة وإقامة الأبراج السكنية بنظام الإيجار التملكي والذي يتم سداد رسوم بسيطة مقابل استلام الشقة مجهزة للعيش لمدة 30 سنة توضع بخزينة الدولة ولا تقسم بين الدولة ورجال الأعمال.

*ليس بجديد:
قال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ الإقتصاد بأكاديمية العلوم الإدارية، إنه من الممكن أن تضع الحكومة خطة لتحويل العشوائيات إلى أبراج سكنية دون المساس بالقاطنين بها، مشيرًا إلى أن مشاركة رجال الأعمال بهذا المشروع سيشكل أرباحا للدولة والمستثمر وكذلك سكان العشوائيات.

وأوضح "عبد الحميد" في تصريح لـ"صدى البلد" أن تطوير مثلث ماسبيرو هى خطة مشابه لذلك، ولكن هناك عراقيل لا أحد يعرف لماذا تعطل هذا المشروع الذي يختص بتطوير مثلثماسبيرو، مؤكدًا أن مشروع حي الأسمرات وبشاير يجب أن يكون حافزا للقضاء على العشوائيات وتطويرها إلى أبراج سكنية وخلق فرص عمل للأهالي.

وأكد أن هذا الأمر يمكن بوضع خطة إقتصادية من الحكومة ووضع دراسة جدوى لها وما يتكلف الأمر وعرضه على المستثمرين ورجال الأعمال والبدء في التنفيذ والعمل بنفس الخطى التي سار عليها من نفذوا مشروع الأسمرات وبشائر الخير حتى يتم القضاء نهائيًا على العشوائيات.