الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحالف مع الشيطان.. وذبح "خاله" بحثا عن المال

المتهم
المتهم

عندما تتبلد المشاعر ويفقد الإنسان الأحاسيس التي تتولد داخله منذ الفطرة، ويسيطر الشيطان عليه ويسول له الحصول علي ما ليس من حقه، فتتحول حياته إلي جحيم وقتها يتخلي عنه الشيطان ليذوق وحده ما صنعته يده شر، ليذهب بيديه إلي حبل المشنقة وتحال أوراق قضية لفضيلة المفتي.

الشيطان والحاجة للمال كانا أول الطريق في هذه الجريمة التي يقشعر لها البدن، والذي سلكه عامل البقالة حين سول له الشيطان الحصول علي أموال خاله لحل الأزمة المالية التي يمر بها، فرسم خطة للخلاص من خاله بقتله والحصول على أمواله بعد علمه بأنه خرج على المعاش وحصل على مبلغ مالى كبير مكافأة نهاية خدمته.

جهز سكينا وتوجه لمنزل المجنى عليه "خاله" ليلًا والذى استقبله بالترحاب، وأثناء جلوسه معه فاجأه بعدة طعنات بصدره وبطنه فوقع أرضًا فقام بذبحه، ونتيجة لذلك تلوث حذائه بدماء المجنى عليه، وأصيب بجرح فى يده فقام بتنظيف حذائه ويده، وبحث داخل الشقة على المبلغ المالى الذى حصل عليه خاله مكافأة نهاية خدمته، ولم يعثر إلا على مبلغ مالي قدره 705 جنيهات، وهاتف المجني عليه وفيزا كارت، ولكنه كان على علم بالرقم السري للفيزا الخاصة بخاله، وعلى الفور خرج من المنزل وتوجه لإحدي ماكينات الصراف الآلي وسحب مبلغ 2000 جنيه، وباع الهاتف المحمول لمحل ناحية بلبيس بمبلغ 70 جنيها.

وقام عقب ذلك بالتخلص من السكين بالصرف المجاور لمنزل المجنى عليه، والتخلص من كارت الفيزا عقب فشله فى سحب مبالغ أخرى.

وكانت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد بوجود بلاغ بمركز شرطة بلبيس بالعثور على جثة "خليل إ.خ.ا" 65 سنة، موظف بالمعاش، داخل شقته بشارع الروينى ببندر بلبيس.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى شارك فيه العميد أحمد عبدالعزيز رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى بفرقة جنوب الشرقية، والرائد محمد غيث رئيس مباحث مركز بلبيس، ومعاونى مباحث المركز، لكشف لغز الحادث.

وتبين لفريق البحث، أن الجثة وجدت مسجاة على وجهها بصالة الشقة ووجود جرح ذبحى غائر بالرقبة وطعنات بالصدر والبطن، وبالمعاينة المبدئية تبين سلامة كافة منافذ الشقة، ووجود بعثره بغرفة النوم، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى بلبيس تحت تصرف النيابة.

وتوصلت جهود فريق البحث، إلى أن وراء إرتكاب الواقعة المدعو "محمد س.ع.س.ا" 35 سنة-عامل بمحل بقالة، ومقيم شارع الروينى ببندر بلبيس، "ابن شقيقة المجنى عليه"، والمطلوب فى تنفيذ 8 قضايا، وبإلقاء القبض عليه اعترف بارتكابه للواقعة، لمروره بضائقة مالية.

وأحالت النيابة العامة ببلبيس برئاسة المستشار أمير نوار رئيس النيابة وبإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، بعد ثبوت إدانته واعترافاته التفصيلية بالجريمة وتمثيلها فى مسرح الجريمة.

وبمثول المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق والمنقعدة بمجمع محاكم بلبيس، أحالت أوراق المتهم إلى المفتى لأخذ رأيه الشرعى فى القضية بعد ثبوت وإدانته واعترافه بارتكاب الجريمة.