الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تصريحات محمد سعد.."تلكيك" النقاد للفنانين حقيقة أم وهم..ماجدة خير الله:"الشخصنة" تضر الناقد قبل الفنان..حنان شومان:محمد سعد تجاوزه الزمن

صدى البلد

ماجدة خير الله:
كل عمل فني معرض للانتقاد
حنان شومان:
محمد سعد يريد أن يكون الممثل والمؤلف والمخرج و"المونتير"


أثارت تصريحات الفنان محمد سعد الأخيرة، التساؤلات بعد أن قال إن بعض النقاد يتعمدون نقده بالفعل، وأن النقاد بالفعل "يتلككون" له، وذلك بعد فشل احدث افلامه "تحت الترابيزة" الذي تم عرضه في عيد الأضحى وتذيل الإيرادات.

وفيما يلي، يستعرض "صدى البلد" رأي بعض النقاد حول مسألة "التلكيك" للفنانين أو الانحياز للأشخاص، من عدمه.

وفي هذا السياق، استنكرت ماجدة خير الله ما وصفه بعض الفنانين بتعمد نقدهم، مشيرة إلى أن أي عمل فني يكون معرضا للانتقاد، والناقد يقوم بعمله في بتحليل العمل، وليس شتم أحد، ويرصد العناصر الجيدة وغير الجيدة في العمل الفني.

وأضافت في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إن الفنانين يرون أن النقد الذي يتناول أعمالهم السيئة نقد غير إيجابي، وهذا غير منطقي، وعلى الفنان أن يحلل أعماله كمشاهد.

وأشارت إلى أن النقد من الممكن أن تكون به شخصنة، أو الانحياز لشخص ما، لكن صعب أن يقول الناقد أن هذا عمل جيد، وهو في واقع الأمر سيئ، لافتة إلى أن "الشخصنة" تعود بالضرر على الناقد وليس الفنان.

وأوضحت "خيرالله" أنه طالما العمل معروضا على الجمهور فمن حق الناقد أن يكتب ما يراه، فهذه مهنته، لافتة إلى أن نجاح العمل أو فشله لا يتحملها الممثل فقط، إذ أن هناك عناصر نجاح أخرى.

وأكدت "أن هناك أعمالا فنية جيدة قد لا يراها الجمهور بشكل جيد أول مرة، لكن بعد ذلك الجمهور يفضلها مع تغير الأذواق، مثل فيلم "سمع هس" الذي لم يحقق إيرادات وقت عرضه، ولكن تابعه الجمهور فيما بعد وحقق نجاحا.

وأشارت إلى أنه على الناقد أن يكتب ما يراه والثاني يخبط دماغه في الحيط، لافتة إلى أن الناقد لا يكتب للفنان، لكن يكتب للجمهور، مؤكدة أن هناك كثيرين فشلوا وتراجعوا لعدم تقبلها للنقد.

واختتمت حديثها قائلة، من الممكن أن يتم إعادة تقديم محمد سعد فنيًا من جديد، وهذا ما سوف يتضح في أعماله المقبلة، ومدى تقبل الجمهور له من جديد.

أما الناقدة حنان شومان فتقول إن الأزمة بين الناقد والفنان مشكلة قديمة، وقد يكون الناقد متحاملا بالفعل على الفنان، أو أن الفنان لا يتحمل النقد.

وأضافت "شومان" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إنه ينبغي على الناقد أن يبتعد عن أهوائه الشخصية، وأن يحلل العمل الفني كمشاهد بعيدًا عن حبه أو انحيازه للفنان من عدمه، مشيرة إلى أن الناقد مثل القاضي يحكم بالقانون وروح القانون وينبغي عليه الابتعاد عن أهواءه حتى يحكم بالقانون، لافتة إلى أن تحقيق ذلك مبني على الضمير حتى لا يحكم بهواه.

وتابعت: "مهنة النقد يأتيها الباطل من الأمام والخلف مثل أي مهنة" لافتة إلى أن هذا يتمثل في الإعجاب المفرط أو عدم الإعجاب، مشيرة إلى أن "الشخصنة"، والانحياز للأشخاص موجود في النقد وفي أي مجال آخر.

وشددت : ينبغي على الفنان أن يعرف أن النقد الايجابي ليس معناه أن يلقي الضوء على الإيجابيات فقط، ويتجاهل الشئ السلبي، مؤكدة أهمية تلقي الفنان للتوجيهات، وأن يرى عيوبه.

وأوضحت "شومان" أن هناك فنانين يقولون دائمًا أنهم لا يرون الجرائد وبالتالي لا يرون "الفيد باك" أو رد الفعل ورجع الصدى عن أعمالهم، لافتة إلى العلاقة خاضعه لاحترام الفنان للناقد وآرائه أولًا، مع أن هذا يأخذ وقتا حتى يثق الفنان بآراء النقاد.

وأرجعت "شومان" عدم الثقة بين الناقد والفنان تعود إلى عدة أشياء، أولها تحول مهنة النقد إلى درجة وظيفية، أي بعد 5 سنين يتحول من صحفي إلى ناقد، أو أن يكون رئيس القسم يكتب في النقد، لافتة إلى أن النقد يتطلب استعدادا وتدريبا، وعوامل أخرى، مشيرة إلى أن أعظم أساتذة النقد الدكتور عبد القادر القط ليس صحفيا، وبالتالي هي ليست درجة وظيفية، مع أنها تُعامل كدرجة أحيانًا، وبالتالي تفتح الباب للكثيرين لدخول هذه التجربة مما يسيء إلى سمعة المهنة.

أما الأمر الثاني فهو افتقاد ثقافة تقبل الآخر، لافتة إلى أن تلك الأزمة تعود للمجتمع ، مؤكدة على أن الناقد والفنان والمجتمع هم أطراف العملية الفنية وبالتالي هم يعبرون عن الفن، مشيرة إلى أنه ينبغي على الفنان أن تكون روحه أكثر قبولًا.

وأكدت "شومان" على ضرورة أن يكون الناقد محبا للفن أولًا كي ينقد بمهنية، ولفتت إلى أن الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة كانت تقول أنها ترى بعيون مصطفى أمين وعلى أمين، وبالتالي الفنان يحتاج أن يرى بأعين النقاد.

وقالت إن الفنان محمد سعد موهوب بالفعل لكن أعماله الأخيرة سيئة، ولابد للنقاد أن يقولوا هذا ، لافتة إلى أن أزمة محمد سعد ليست مع النقاد، لكنها مع المؤلفين والمخرجين، موضحة أن محمد سعد يريد أن يكون هو الممثل والمؤلف والمخرج والمونتير وغيره.

وأضافت أن الجمهور يحب نجمه ويرفعه للسماء، فيخطئ النجم ويغفر له الجمهور، ويخطئ مرة ثانية فيغفر له، لكن في الثالثة والرابعة لا تضمن، أما في الخامسة يضع الجمهور الفنان تحت قدمه، لافتة إلى أنه من الصعب أن يصلح محمد سعد ما ارتكبه، مؤكدة أن جمهور هذا الزمن أصبح "ملول"، والنجومية لا تستمر طويلًا.

وأكدت "شومان" في نهاية حديثها أن محمد سعد الزمن تجاوزه، ولا أعتقد أن يعطيه مثل ما أعطاه في الماضي.