الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصير التحالف النووي الإيراني «غامض» في عهد «ترامب».. يعد بالانسحاب منه أو تعديل بنوده.. ومحللون: البقاء به في مصلحة «البيت الأبيض» وطهران ستبحث عن ورقة ضغط

المرشح الجمهوري دونالد
المرشح الجمهوري دونالد ترامب

  • محللون:
  • بيومي: 
  • المصلحة الأمريكية مع البقاء بالتحالف الإيراني لإنتاج «النفط النووي»
  • أكرم ألفي: 
  • "ترامب" يتعامل مع مشروع "الاتفاق النووي" بالسياسة
  • جهاد عودة: 
  • انتهاء انتخابات فرنسا وألمانيا يحدد مصير"الاتفاق النووي"

«الأولوية الأولى ستكون تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران».. كان وعدا انتخابيا وعد به المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب، خلال حملة الإنتخابات، مما أقلق إيران وأثار التساؤلات حول مستقبل الملف النووي.

كذلك قالت الخارجية الأمريكية إنه ليس هناك ما يمنع الإدارة الأمريكية القادمة من الانسحاب من اتفاق إيران النووي الذي أبرم عام 2015، إذ أنه ليس ملزما من الناحية القانونية لكن ذلك يعني استئناف إيران العمل على إنتاج السلاح النووي.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إنه بينما يحرص على عدم التكهن بما ستفعله الإدارة المقبلة برئاسة دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه الرئاسية 20 يناير المقبل فإنه يؤكد أن "أي طرف يمكنه الانسحاب" من الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى وإيران العام الماضي لضمان عدم حيازة طهران السلاح النووي.

التحالف النووي سيستمر بالاتفاق السياسي

وعن مستقبل الإتفاق النووي، وكيف يكون الرد الإيراني، أكد أكرم ألفي الكاتب والمحلل السياسي، أن موقف الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب من مشروع التحالف النووي لم يختلف شيئا عن الحزب الجمهوري، والذي يبني سياسته على التعامل بشكل ودي دون تهديد للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "ترامب" لوح أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من التحالف النووي ثم تراجع، وقال إنه سيدرس امكانية تعديل بنود الاتفاق، ما يؤكد أنه لا يريد عداءات.

وأوضح "ألفي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن العلاقات الأمريكية الإيرانية ستشهد توترا خلال فترة "ترامب"، ولكن إيران ستسعى لإيجاد أوراق ضغط لتضغط بها على الرئيس الأمريكي، و"القضاء على داعش" سيشكل تعاونا بين الدولتين، خاصة وستقرب من الاتفاقات فيما بينهما خاصة وأن إيران تواجه داعش في سوريا والعراق، كذلك العلاقات الجيدة بين روسيا وإيران ستشكل ورقة ضغط على ترامب، وستغير موقف الرئيس القادم لأمريكا.

وتابع: "إيران ستستغل الوقت الذي يحتاجه ترامب لترتيب أوراقة داخل البيت الأبيض ودراسة أحوال المنطقة بالشرق الأوسط وغيره، ففي هذا التوقيت سيكون هناك تقارب بين الدولتين".

وعد انتخابي غير صائب

ومن جانبه، أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المرشح في فترة الإنتخابات يصرح بالعديد من الوعود دون الوقوف على حقيقة الأوضاع الخاصة بالدولة، مما دفع المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب للتصريح بإعتزامه الإنسحاب من الإتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن "ترامب" لا يزال لا يعي حقيقة الأمر وعند قراءة بنود الاتفاق النووي سيتراجع عن ذلك.

وأوضح "بيومي" في تصريح لـ"صدى البلد" أنه من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تظل بالإتفاق الإيراني، كونه يسمح لها بإنتاج "النفط النووي" ببطء في إطار تنفيذ مشاريع الطاقة النووية، مؤكدًا أن مستشاري ترامب سيضغطون عليه من أجل البقاء داخل الإتفاق.

علينا الانتظار

ومن جانبه، قال الدكتور جهاد عودة، استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الإتفاق النووي للدول الست +1، سيستمر بعد رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بإجراءات دقيقة، وذلك بطرق معينة يؤكد عليها الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح "عودة" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الإتفاق النووي لا يختص بأمريكا أو إيران فقط، بل يختص بالدول الاوروبية ولذلك يجب الإنتظار على تعديل الاتفاق لحين اجراء الانتخابات الفرنسية والألمانية لاتضاح الرؤية.