في الذكرى التاسعة لرحيل أيقونة البهجة.. يونس شلبي تملك قلوب محبيه بـ"حيرم" وعشقه الأطفال والكبار بسبب "بوجي"..صور

اشتهر في طفولته بتقليد المقربين وصقل موهبته بالدراسة
التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية واكتشفه جلال الشرقاوي
مدرسة المشاغبين نقطة فاصلة في مشواره الفني

عندما تتحدث عن البهجة يجب ان تذكر منصور في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وعاطف في "العيال كبرت" وحيرم في مسلسل "عيون" و"بوجي" الشخصية الكرتونية التي ظلت تداعب خيال الاطفال طوال شهر رمضان لفترة طويلة من الزمن في المسلسل الشهير"بوجي وطمطم"؛ كلها اسماء اشتهر بها الفنان الراحل يونس شلبي، الذي يوافق اليوم الذكري التاسعة لرحيله، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز الـ 66 عاما.

وعلي الرغم من رحيله ومرور هذه الفترة علي غيابه الا انه يبقي واحدا من اهم الشخصيات الفنية القادرة علي اجبار الجميع علي الضحك بمجرد رؤيته بجسمه وهيئته واحيانا بمجرد ان يذكر اسمه فهو له تيمة خاصة ومفردات معينة.

ولد الفنان يونس شلبي في قرية بأحد مراكز مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية عام 1941، ظهرت عليه المواهب الفنية وهو لا يزال طفلا صغيرا ثم توطدت عندما اصبح طالبا بالمدرسة حيث كان بارعا في تقليد زملائه والمحيطين به وبالتالي اشتهر بهذا الامر واصبح له جمهوره ومشجعوه الذين شجعوه بضرورة ان يصقل موهبته بالدراسة حتي انه قرر ان يحضر الي القاهرة حتي يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

بالفعل بدا يظهر تلك الموهبة وبدأت تصقل وتتحدد معالمها وذاع صيته بين زملائه ووصلت الي استاذته ففي السنة الرابعة وقبل تخرجه اسند اليه المخرج جلال الشرقاوي الاشتراك في بطولة مسرحية (مدرسة المشاغبين) الذي وجه موهبته الي تجسيد شخصية منصور ذلك الشاب العفوي ابو (كرش ) اللي ما بيجمعش وهي التيمة التي لازمته في عدد كبير من اعماله طوال مشواره الذي قدم خلاله اكثر من 70 فيلما و 25 مسلسلا و 10 مسرحيات قبل ان يصل الي معاناته الطويلة مع المرض.

اشتهر بهذه الشخصية في افلام واعمال فنية لم يظهر بها بشكل صريح ولكنه كان يستخدم مفردات بعينها تجعلك تسترجع فورا عباراته وطلته غير المنتظمة في أفلام "الكرنك واحنا بتوع الاتوبيس وريا وسكينة وشفيقة ومتولي"، وكان اخر عمل سينمائي له هو فيلم (امير الظلام ) مع الفنان عادل امام بالاضافة لاشتراكه في العديد من الاعمال الدرامية ومنها مسلسل "عيون الستات ما يعملوش كده وانا اللي استاهل".

عاني في اواخر ايامه من عدة تطورات وتداعيات في القلب والذي اضطر لعمل عملية قلب مفتوح وعملية زرع شرايين من ساقه، ومع هذه المعاناة الصحية والآلام الجسمانية، فقد عاني من الوحدة والاهمال والتجاهل من زملائه في الوسط الفني والذي اشتكي منه كثيرا قبل وفاته.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2007 رحل الفنان يونس شلبي تاركا خمسة ابناء وعددا لا يحصي من الضحكات والبهجة بمجرد ظهوره علي المسرح او علي شاشات السينما والتليفزيون.