قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الوسط :"أبو الهول" خجلان من إهمال الأهرامات


ناشد حزب الوسط، في بيان له اليوم الأحد، المجتمع المصري والقوى السياسية بالتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع السياحة من التدهور بعد ثورة 25 يناير؛ وأدت إلى خسارة القطاع 50 % من دخل السياحة هذا العام، مؤكداً على دعمه الكامل للعاملين في قطاع السياحة المصري لأنه قطاع إنتاجي وليس مجرد قطاع خدمات.
وقال الدكتور يحيي أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، والخبير السياحي ، إن السياحة فى مصر بعد الثورة أمامها تحديات كثيرة يجب مواجهتها بشدة، أهمها البنية الأساسية وارتفاع مستوى الخدمة بالإضافة إلى الاهتمام بالناحية الجمالية للمقاصد السياحية .
وأوضح أن عدم الاهتمام بالناحية الجمالية فى منطقة الأهرامات أكبر وأهم منطقة أثرية في العالم يجعل أبو الهول ينكس رأسه - خجلاً- ، مؤكدأ أن المنظومة السياحية تأتى فى مرتبة الأولويات قبل حصر السياحة فى الشواطي وملابس السائحين وشرب الخمر وذلك من خلال مدى احترام عادات وتقاليد البلد بالتوازي مع احترام الحرية الشخصية للسائحين .
ولفت أن الضجة التى اثيرت مؤخراً فى وسائل الاعلام مفتعلة المقصد منها المتاجرة بكلمات رنانة حجمها الطبيعى صفر مشيراً إلى أن هذه الضجة تستهلك الوقت في صغائر الأمور تاركين عظائم الأمور قائلا:" يذكرنى الخلاف بين المسلمين على وضع غطاء الرأس أثناء الصلاة تاركين حرمة ترك الصلاة نفسها وكأن الخلاف يجب أن يكون بين من يدخلون المسجد وليس بين من ينكرون عليهم دخول المسجد.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة تنظيم كامل لقطاع السياحة حتى تأخذ مصر نصابها الطبيعى من حجم السياحة العالمي قائلا:" لا يعقل أن تحصل مصر على نصف ما تحققه تركيا – الدولة الاسلامية – التي لاتملك نفس مقومات السياحة التى تمتلكها مصر".
وأكد أبو الحسن أن حزب الوسط يرى أهمية فطاع السياحة كدخل للدولة وكشريان حياة لمليون و200 ألف أسرة تعيش بناتج هذا القطاع لذا لابد أن تكون النظرة الي قطاع السياحة نظرة موضوعية بعيداً عن جدل سياسي يؤدى إلى خسارة مصر المليارات.
وقال إن حزب الوسط وضع خططا مبدئية ضمن برنامجه للنهوض بالسياحة في مصر خلال المرحلة المقبلة من خلال تقسيم مصر تسويقياً إلى مقاصد مختلفة لجذب السائحين، مشيراً إلى أنه لابد من تسويق الأقصر وأسوان كوحدة سياحية متكاملة مما يتطلب رسم خطة سياحية لإنشاء فنادق تكفي لتسويقها مستقلة مع تطوير مطاري الأقصر وأسوان لاستقبال طائرات –العارض شارتر – لتصل إلى أسوان وتغادر من الأقصر أو العكس، وكذلك اعتبار منطقة الغردقة وحتى مرسي علم وحدة سياحية مستقلة.
وأكد أنه يجب تسويق كل منطقة بعد أن تستكمل مقومتها السياحية منفردة وهذا يجعل من مصر عدة مقاصد يؤدى إلى ارتفاع أعداد السائحين ، ويسمح للسائحين الذين يريدون تكرار الزيارة للاستمتاع بهذه المقاصد بشكل مستقل.
وطالب أبو الحسن بضرورة اتخاذ سياسة الحوافز التشجيعية لقطاع السياحة وربط هذه الحوافز لدخل كل منشأة وبعدد العاملين فيها وبمستوى ما يقدم من خدمات سواء للأجانب أو العاملين داخل المنشأة من نظم رعاية اجتماعية وصحية وتدريبية ، موضحا أن تجربة ماليزيا رائدة فى هذا تستحق الدراسة ؛ لان هناك فئات سياحية في ماليزيا لا تدفع الضرائب منذ أكثر من 10 سنوات لانها تحافظ على الدخل المتنامي للدولة
وتعمل على رفع مستوى رعاية العاملين ، فكلما ارتفع دخل المنشأة ودخل العاملين قلت الضرائب وامتنعت بل وخفض سعر الكهرباء والغاز، مؤكداً أنه عند قيام قطاع السياحة بتغذية الدخل القومي بالمليارات الدولارات سيرتفع مستوى رعاية ملايين الأسر فى نفس الوقت ، لذا يجب أن يوضع هذا القطاع فى مقام حماية .
وأشار البيان إلي أن البرنامج السياحي للوسط يتضمن انشاء مشروع قومي يطلق عليه "مشروع مصر القاهرة " ويبدأ بدعوة كل بيوتات الخبرة المحلية والعالمية لتطوير خط المطار الهرم ، حيث أنه شريان واحد يربط بين مطار القاهرة ومنطقة الأهرامات التي تعد أهم منطقة سياحية وأسوا منطقة فى العالم وذلك بسبب الفوضى والجهل فى هذه المنطقة جعلها منطقة طرد سياحي وليس جذب ، وكذلك الطريق المؤدى من مطار القاهرة إلى الهرم سيتغرق السائح خمس ساعات وهى أكثر من مدة الرحلة التي استغرقها السائح من بلده إلى مصر وهذا يجعله يخرج بانطباع سيئ .
وأكد أنه مهما حاول المصريون من تسويق بلدهم سياحيًا لن يكون ذلك حلا ، لأن التسويق السياحي يعتمد حاليًا على آراء السائحين الذين زاروا مصر من قبل ،مشيراً ألى أن السائحين لا يزورن مصر بناء على كلام المصريين، ففوضى المرور وسوء المعاملة تجعل دائما ذاكرة السائح جانباً الى جانب مع ذاكرة جمال المقاصد السياحية فاصبح مرتبطا فى ذهن العالم مصر كمقصد سياحي ينقصه الكثير .