قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كل سنة وانتوا طيبين يا مسيحيين..غصبا عن برهامى وكل المتشددين


أن تأخذ النصيحة من غير أهلها فالذنب ذنبك أولا وأخيرا، وأن يكون مرجعك الدينى المارقين والمتشددين فلا تلومن إلا نفسك. ولكن أن تعطى لهذه الشرذمة أذنيك وعقلك وقلبك فأنت فى هذه الحالة تترك الفرصة للسوس أن ينخر فى عصب بلدنا وينهش فى عظامها، هذه الكلمات أقولها لكل من استمع وصدق وعمل أو هم بأن يعمل بنصيحة من اسمى نفسه بالشيخ البرهامى وهى تحريم تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم وعدم إلقاء السلام عليهم لأنهم مشركون بالله.

وله نقول يا مدعى الدين والديانة من الذى أعطاك صكوك الغفران تمنحها لمن تشاء وتحجبها عمن تشاء؟ وإليه أيضا على أي نص قرآنى أو حديث نبوى استندت لتخرج بهذا الهراء؟ وأيضا نسأله هل لو كانت الأوضاع متبادلة كنت ستتقبل وترضى بهذه السخافات؟ وكنت ستعيش منبوذا متطلعا لمجرد إنسان يقول لك كل عام وأنت بخير ..أو العواف ...أو حتى أزيك ..مادام السلام عليكم حرام ولا ينبغى أن تستحقها؟

وأيضا نسأل وبصوت عالى لماذا هذه النوعيات من البشر علت سطح حياتنا؟ ولأى مدى ستؤثر وتنتشر بفتواها وفتوتها لينهشوا فى أخلاق الدين السمح ويحولونه إلى نار وسلاح ومفردات قاسية منزوعة الإنسانية؟ كما نريد أن نعرف سر صمت الأزهر الرهيب على هذه الفوضى من الفتاوى والاستشارات والخزعبلات؟

والسؤال الأهم كيف ننقى مناهجنا الدينية من كل ما هو عديم النسب أو ضعيف أو حتى مطموس؟ والسؤال الذى يفرض نفسه بقوة ماهو البديل أو بمعنى أصح ماذا أعددنا من شيوخ وأهل علم وعلوم ليردوا على هذه المهاترات؟ولنسأل أيضا ونتساءل هل شركاء الوطن يستحقوا أن يعاملوا هذه المعاملة؟ وأيضا هل تاريخهم معنا يجعلنا نفعل ما يقوله هذا المدعى الفتاوى؟ وأيضا لابد أن نضع أنفسنا فى مكانهم ونتخيل ردة فعلهم من وعلى هذه الفتاوى؟والمحزن أيضا أننا وهم نعانى الأمرين من مثل هذه الفتاوى التى أحلت دم أبرياء وانتهكت عرض شرفاء وسفهت عظماء واستباحت كل ما هو محرم.

ولابد أن يكون منا وفينا من يستحضر كلام عظماء الدين وعلى رأسهم سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ففى ذكراه وتعامله عبرة وعظة فهو الذى زار وسأل عن يهوديا كان يداوم على إيذائه عندما لم يجده ولما علم بمرضه ذهب إليه..وهو أيضا من قام واقفا عند مرور جنازة يهودى ولما قال له الصحابة إنه يهودى يارسول الله كانت كلماته الباقية أبد الأبدين ..أو ليس بنفس..وهو من أوصى عن أهل الأديان مستشهدا بالقرآن الذى وصف النصارى بأنهم الأقرب إلينا ومنا..وهو أيضا من تزوج منهم السيدة ماريا وأنجب منها ولدا..الرسول الكريم لم يوص بألا نسلم عليهم وأن نقاطعهم..الرسول كان فى تعامله رحيم محب لكل البشرية ولم يكن فظا غليظ القلب بل كان سمحا متسامحا.

انظروا إلى وجوه هؤلاء المتشدقين بالفتاوى وابحثوا معى عن ذرة سماحة ومحبة فى وجوههم كل ما تجده عيون مليئة بالشرر ووجوه تحمل كل معانى الكراهية ولسان ينطق بكل ماهو منفر وكاره للأمن والسلام الدنيوى والنعيم الأبدى ..حاول جاهدا أن تبقى نظرك عليهم ستجد نفور غريب يستعصى معه أن تؤمن بالقبول وبتجانس الأرواح وتآلفها.

وإذا تجاهلت مسألة القبول والأرواح جنود مجندة وبحثت فى جزئية حياة هؤلاء وطريقة معيشتهم ستجد العجب العجاب فهم يستحلون كل ما حرموه على خلق الله وايضا كل حياتهم منحصرة فى الزواج بفتيات صغيرات وانجاب المزيد من الابناء عملا بحديث ضعيف النسب والسند يقول تزاوجوا تناسلوا فانى مباه بكم الامم يوم القيامة...هى اذن فوضى لسانيه ومسرح فتاوى واشخاص اعتلوا قمة الهزل الذى فرض نفسه منذ عقود وازدهر منذ ظهور ماسمى بالربيع العربى..وهى ايضا قمة العبث الذى اتاحه تقلص دور الازهر وعدم تنقية مناهجنا الدينية من الاسرائيليات والمتداخلات والهبليات والشعوذات وكل من هو على طراز احنا بتوع الفتوى واحنا الفتوات..لابد ان نحرص كل الحرص على مايحاك لنا وضدنا وكل مايعمل عليه المغرضون من شق لحمة المصريين والعبث ببنيان صلب صلد منذ الفتح الاسلامى وهو خلق فجوة بيننا وبين شركاء الوطن اخواننا الاقباط ولهم نقول وبطريقة المأسوف على وطنيته باسم ..كل سنه وانتوا طيبيين يامسيحيييين بالعند فى البرهامى وفى كل البرهاميين.