جدل برلماني حول فرض قيود على مؤلفات معرض الكتاب المحتوية على أفكار متطرفة.."نائب": إحنا دولة قانون وزمن المنع انتهى

"دينية البرلمان":
نطالب بمراجعة الكتب الدينية بمعرض الكتاب للتأكد من اتباعها منهج الازهر
"القعيد":
أرفض منع الكتب والأزهر ليس من حقه الرقابة على الكتب والقانون له الحق في الفصل
"عضو دينية البرلمان":
مراقبة الكتب الدينية في معرض الكتاب صعب والأزهر والأوقاف يحاصران التطرف

اختلفت ردود الأفعال بين نواب البرلمان حول إمكانية منع أو رصد الكتب التي تحتوي على أفكار تكفيرية أو متشددة ويتم عرضها داخل معرض الكتاب ففي الوقت الذي أيد أعضاء من اللجنة الدينية فرض راقابة من الأزهر وتشكيل لجنة لمتابعة كافة الكتب الدينية رفض النائب يوسف القعيد هذا مؤكدًا ان المنع يساعد على انتشار الشيء فالممنوع مرغوب.

وقال النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إنه يرفض منع أي كتاب في معرض الكتاب مضيفًا أن أي كتاب مطبوع في مصر أو أي دولة أخرى يحصل على موافقة من الدولة المطبوع بها وطالما حصل على هذه الموافقة فلا يمكن منعه.

وأضاف القعيد أن الفكر يواجه بالفكر وأن زمن المنع والحجب انتهى مؤكدًا أن الكتاب أو الفيلم يمنع من هنا بعدها بساعة يكون منتشرا على النت ومصحوب بضجة كبيرة تجعل من لم يسمع عنه يقرؤه.

وأوضح أن الأزهر أو أي جهة في الدولة ليس من حقها منع أي كتاب حتى لو به أفكار مغلوطة والقضاء فقط من لديه كافة الحق فمن يتضرر عليه اللجوء لدولة القانون وهي من تقرر أما تدخل أي جهة للمنع سيحولنا لدولة دينية ونحن دولة قانون.

من جانبه قال النائب عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان إنه مع فرض أي قيود لمحاصرة الكتب التي تنشر أفكار متطرفة مضيفًا أنه مع وجود رقابة أزهرية على الكتب التي تعرض في معرض الكتاب أو خارجه وتبث أفكار متطرفة.

تمنى "حمروش" أن يتم إصدار قانون بمعاقبة من يروج للأفكار التخريبة والفتاوى التكفيرية لأننا في حرب مع هذه الأفكار ومن يروجها ويبثها ويحاول إقناع الشباب بها مضيفًا أن الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في مصر تخوض معركة مع هذه الأفكار.

وأكد أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان أن البعض يرفض ذلك بحجة التضييق على الأراء وأقول لهم إن محاصرة ما يضر الوطن واجب فأين الحرية في ترويج أفكار تكفيرية وتحريضيه وتدعوا للقتل والتخريب.

بدورة قال النائب شكري الجندي عضو اللجنة الدينية بالبرلمان إن الأزهر ووزارة الأوقاف يقومان بدور كبير في تنقية الكتب الدينية التي تعرض ولا تخرج كتب إلا بمراجعتها من الأزهر الشريف مضيفًا أن هناك رقابة صارمة على الكتب التي تعرض حاليًا.

وأضاف "الجندي" إن مراقبة الكتب الموجودة في معرض الكتاب ستكون صعبة لأن عددها سيكون كبيرا والمعرض لفترة محددة لكن هناك بالتأكيد متابعة من الأزهر والاوقاف وأي بلاغ عن هذه الكتب أو وجود مخالفة بها سيتم التحقيق في هذه الأمر.

وأوضح أن الدولة تسعى لمحاصرة كافة الأفكار المتطرفة وفي حال وجود شبهة حول أفكار يمكن لصاحبها تقديم بلاغ أو التواصل مع السلطات وطرحها فجميعًا يجب أن نكون خلف الدولة في حربها ضد التطرف.