الإمارات: إيران تكرس للطائفية وتهدد أمن واستقرار المنطقة العربية
أكدت دولة الإمارات أننا "نواجه تحديات مستمرة في عالمنا العربي"، داعية إلى ضرورة أن نتجاوز هذه المرحلة بسلام مجتمعى، والعبور بقوة كمجموعة عربية مجتمعة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أمام أعمال الدورة السابعة والأربعين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الجزائر خلفا لتونس وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وأضاف قرقاش أن "عالمنا العربي يعاني من تزايد أعداد الضحايا والأبرياء جراء تفتيت الأوضاع والشحن الطائفي والتطرف التي تشهده المنطقة".
وتابع: لابد أن نحيط المجلس علمنا بأن الدور الإيراني في تقويض الأمن والاستقرار في عالمنا العربي مستمر وأن هذا الدور نجده في العديد من الملفات العربية وفي كثير من الأزمات واستمرار الطائفية مثلما في سوريا واليمن ومتكررة في البحرين وعالمنا العربي لا يمكن أن يكون مشاعا لجيرانه وخاصة إيران.
وقال إنه "لا يمكن أن نقبل بمن يصرح مرارا وتكرارا بأنه يسيطر على أربع أو خمس عواصم عربية وهو قول متكرر ويجب أن نتعامل معه".
وأكد قرقاش أن دول مجلس التعاون الخليجي ومن خلال دور كويتي كريم وضعت أسس واقعية ومنهجية للتعامل مع طهران تقوم على ثلاث أرضيات واقعية تقبل بها جميع الدول في تعاملها مع الدول الأخرى الأول أن يكون هناك قبولا بأن أساس العلاقات الإيجابية هو عدم التدخل في الشأن الداخلي، والثاني قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي وهى غير قابلة للتصدير إلى الدول العربية، والثالث القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن وليس المواطنة على أساس المذهب.
وأضاف أن "هذه هى الأسس التي طرحها مجلس التعاون مجتمع من خلال دور كويتي مميز وإلى أن تقبل طهران بهذه الأسس وعلاقات جيدة إيجابية وبناءة يبقي دورها الحالي متدخلا وممتدا ويعرض أمننا واستقرارنا العربي للخطر".