الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على «مجلس شورى المجاهدين» المُنفَذ ضده ضربة عسكرية اليوم.. يضم مصريين بين صفوفه ودرّب عناصر إخوانية على التربّص بالأقباط والشرطة.. وقدم دعما للإرهابي هشام عشماوي لاستهداف الجيش

صدى البلد

إخواني منشق:
توجيه ضربات للارهابيين داخل وخارج مصر ضرورة لمواجهة الخطر القادم
خبير:
لابد من تشديد الرقابة على الحدود مع ليبيا والسودان

«قامت القوات الجوية بتوجيه ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية مدعومة من داعش لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة داخل الأراضى المصرية، وتم تنفيذ ٦ طلعات لاستهداف ٦ تمركزات، وقد تم ذلك بالمنطقة الشرقية بالقرب من مدينة درنة»، كان العنوان الأبرز للضربة التي وجهتها القوات المسلحة إلى معسكرات الإرهابيين في ليبيا.

إلا أن الملاحظة الأبرز في الضربة أنها وجهت لمجلس شورى المجاهدين والذي يختلف بشكل كامل عن تنظيم داعش في ليبيا أو ما يعرف إختصارًا (داعش ليبيا) بل كلا التنظيمان عدوان لدودان ونشبت بينهما العديد من المعارك على أمل السيطرة على الشرق الليبي وخاصة مدينة (درنة) والتي تنتشر الجماعات الإرهابية بها.

ومجلس شورى المجاهدين مجموعة من التنظيمات الجهادية التي أعلنت الإندماج وتشكيل تحالف خاص بهم لقتال "داعش" وقوات اللواء خلفية حفتر كما أنهم من خلفيات فكرية مختلفة ومن الصعب تصنيفهم على داعش أو القاعدة وإن كانوا أقرب للثانية وبنيهم علاقات مستمرة، لكن أغلب أعضاء التنظيم شاركوا في القتال بليبيا ثم عادوا للقتال ضد القذافي واستقروا بليبيا.

في 2015 نجحوا في السيطرة بشكل كبير على مدينة درنة والتي لطالما عرفت بأنها المعقل التاريخي للجهاديين هناك، وحاولوا الإستقلال بالمدينة أكثر من مرة إلا أن مقاومة المشير خليفة حفتر صعب الأمر عليهم.

لكن الخطر الأكبر في التنظيم أنه يضم عددا كبيرا من القادة الجهاديين (المصريين) ومنهم ممن كانوا ضمن تنظيم "بيت المقدس" ثم رفضوا مبايعة التنظيم في داعش وأنفصلوا وبعد التضييق سافروا إلى ليبيا على رأسهم هشام عشماوى الذي كان منفذاَ ومخططًا لحادث إغتيال المستشار هشام بركات.

في بداية 2016 أصدر تنظيم داعش الإرهابي بيانا طالب فيه عناصره بالقبض على (هشام عشماوي) الذي عاد إلى درنة ويقاتل في صفوف مجلس شورى المجاهدين ومعه عدد من العناصر المصرية ووصفهم التنظيم وقتها بالمرتدين.

ومع تزايد نشاط هؤلاء في التنظيم عاد التفكير في كيفية التخطيط لتنفيذ عمليات في مصر حيث تولى قادة تنظيم شورى المجاهدين في ليبيا تدريب بعض العناصر الإخوانية والعناصر الهاربة من تنظيم (بيت المقدس) بالإضافة لتجنيد عناصر أخرى لتنفيذ عمليات في مصر كان أخرها ما حدث صباح اليوم في مصر واستهداف عدد من الأقباط في محافظة المنيا.

وهو ما يفسر حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيده على توجيه ضربات داخل وخارج مصر، وأيضا يؤيده في ذلك عدد من خبراء الإسلام السياسي حيث يقول خالد الزعفراني الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن من حق القوات المسلحة وخاصة القوات الجوية توجيه ضربات لكل ما يمثل خطرًا على مصر داخل وخارج مصر وأي مكان به معسكرات تمثل تهديدًا على مصر فنحن في حالة حرب ولن ننتظر حتى يأتوا لتنفيذ عملياتهم هنا.

وأضاف الزعفراني في تصريحات خاصة أن الحدود مع ليبيا والسودان لابد من تشديد الرقابة عليها خاصة وأن الإرهابيين يتسللون عن طريقها وبخاصة في ليبيا لتنفيذ عمليات داخل مصر من ثم العودة إلى هناك من جديد، مضيفًا أن حديث السيسي عن دخول سيارات دفع رباعي وتدمير بعضها معلومات مؤكدة بالفعل.

وأكد الزعفراني أن هناك ضرورة لمواجهة الإرهاب فكريا وعسكريا وأمنيا وعلى الجميع التكاتف لمواجهة هذا الخطر وكذلك تحرك دولي ضد كل من يمول هؤلاء الإرهابيين.

بينما يؤكد سامح عيد القيادي الإخواني المنشق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه رسالة شديدة اللهجة بتأكيده على توجيه ضربات داخل وخارج مصر، للجماعات الإرهابية كما حدث سابقًا في ليبيا.

وأضاف عيد في تصريحات خاصة أن الأمر يحتمل تدخلا عسكريا وتوجيه ضربات لمعسكرات هذه التنظيمات في أي مكان لأن مصر الأكثر ضررًا فهم يجهزون ويدربون ويسلحون ثم ينفذون في مصر، وسبق ووجهنا ضربة إلى ليبيا وقد يكون هناك ضربات جديدة لكن ولا استبعد أن يكون هناك تدخل عسكري.

وأكد عيد أن القوات المسلحة الفترة الماضية نجحت في التصدي لعمليات تهريب السلاح وسيارات الدفع الرباعي ونجحت في إضعاف الجماعات في سيناء وهناك محاولات لتنفيذ عمليات في مناطق مختلفة بمصر كل هذه الأسباب تدفع الرئيس لتوجيه ضربات لأي مكان يشكل خطرا على مصر.