الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكونجرس يقرر مصير القدس ويتبنى قرار نقل السفارة إليها.. وخبراء يؤكدون أن وقتا قليلا يفصلنا عن التنفيذ.. العرب آخر من يهتم بشأن فلسطين وسيكتفون بالشجب حال نقل السفارة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

  • خبراء عن تبني "الشيوخ الأمريكي" نقل السفارة إلى القدس..
  • سفير فلسطين بمصر سابقًا:
  • قرار نقل السفارة الأمريكية قائم منذ عهد كلينتون
  • عضو «الديمقراطي» الأمريكي سابقًا:
  • الكونجرس يحكم أمريكا.. والعرب آخر من يهتم بفلسطين
  • سياسي فلسطيني:
  • نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مسألة وقت
  • عضو بحركة فتح:
  • مجلس الشيوخ قادر على إجبار ترامب نقل السفارة إلى القدس

في إطار توابع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أعلن مجلس الشيوخ اليوم تبنيه هذا القرار، إلى جانب اعترافه بأن القدس الشرقية عاصمة لإسرائيل.

السطور التالية تسلط الضوء على هذا التطور الذي يعد مصدر قلق للعالم العربي والإسلامي، متتبعة ردود الفعل العربية المتوقعة إبان تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ففي هذا السياق، أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، أن الكونجرس الأمريكي اتخذ قرارًا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس إبان عهد بيل كلينتون عام 1993، مع منح الرئيس الأمريكي حق وقف القرار حال رؤيته أنه يضر الأمن القومي الأمريكي.

وقال «الفرا»: إن قرار وقف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يتم وقفه كل 6 أشهر منذ أقره الكونجرس عام 93، وآخر من وقع على إرجائه لـ6 أشهر أخرى هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتًا إلى أنه إذا تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فكيف سينظر للولايات المتحدة الأمريكية على أنها راعٍ نزيه لعمليات السلام.

وأضاف أن الأمريكان يعلمون أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يمر بسلام، لأن القضية لها بعد ديني وسياسي وديني وأخلاقي واجتماعي ولن يقبل العرب ولا المسلمون بذلك، خصوصًا أن الأجواء في المنطقة متوترة بطبيعة الحال.

فيما، أكد الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقًا أن من يحكم في أمريكا هو الكونجرس الأمريكي وليس الرئيس الأمريكي، حيث يمتلك الكونجرس حق الفيتو على قرارات الرئيس، فإذا وافق 60% من أعضائه على قرار معين كان لزامًا على الرئيس الأمريكي تنفيذه.

وقال «عفيفي»: إن مجلس الشيوخ إذا تبنى مشروع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فلن يوقفه أحد، إلا أن عملية نقل السفارة عملية سياسية في المقام الأول وتسير أمريكا فيها خطوة خطوة لأنها تخشى إلى حد ما ردود فعل العالم العربي والإسلامي غير المتوقعة.

وبخصوص رد فعل العرب والعالم الإسلامي على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس حال تنفيذه، أوضح عضو الحزب الديمقراطي السابق أن مواقف العرب أثبتت أنهم آخر من يهتم بالقضية الفلسطينية، فهو لا يتحدون على موقف لكي يواجهوا العالم به.

كما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إن الإدارة الأمريكية في اتجاهها نحو نقل سفارتها إلى القدس ولكنها تنتظر الفرصة السانحة لذلك.

وأضاف "الرقب" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه رؤية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خصوصًا بعدما قامت إسرائيل بتوحيد شطري القدس الغربية والشرقية، وتبني مجلس الشيوخ الأمريكي لقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية يؤكد أن أمريكا ذاهبة باتجاه نقل السفارة فعليًا لكنها مازالت في مرحلة التمهيد لذا فإن نقل السفارة أصبح مسألة وقت.

وبخصوص ردة الفعل العربية تجاه نقل السفارة الأمريكية للقدس حال تنفيذه، أكد السياسي الفلسطيني أن الموقف العربي لن يتخطى أكثر من الشجب والاستنكار فقط لأن العالم العربي والإسلامي ليس لديه الرؤية للوقوف في وجه أمريكا أو ردع إسرائيل.

وفي السياق ذاته، قال السفير حازم أبو شنب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح: إن القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يعد مواجهة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، ويظهر الصورة وكأن ترامب يواجه تحديات وضغوطًا داخلية في مواجهة القرار السيادي الذي اتخذه.

وأضاف "أبو شنب" أن مثل هذا النوع من القرارات هو مسئولية الرئيس الأمريكي طبقًا للنظام السياسي الذي يعمل به في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي هذه إشارة إلى أن جدلًا بدأ يتفاعل داخل الساحة السياسية والمؤسساتية الأمريكية في قضية المكانة السياسية للقدس، وهل القدس جزء من الأراضي المحتلة عام 1967 كما يقول القانون الدولي أم أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيتبنى موقفًا متطرفًا ومؤيدًا لمواقف المتطرفين المتشددين الذين يحكمون دولة الاحتلال.

وأوضح أن قرارات مجلس الشيوخ لا تلزم الرئيس طبقًا للقانون السياسي الأمريكي، وقرار نقل السفارة إلى القدس قرار سيادي يمس الأمن القومي والسياسة الخارجية وبالتالي يحتاج إلى قرار مباشر من الرئيس الأمريكي، ولكن هذا لا يمنع أن يمارس مجلس الشيوخ على ترامب وإدارته ضغوطًا للتأثير على القرار.

وبخصوص ردة فعل العرب تجاه تنفيذ القرار، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن العرب عليهم أن يتخذوا مواقف تظهر تمسكهم بقدسية القدس والأقصى وكافة المقدسات، وأن يستوعبوا أن الفلسطينيين لن يقبلوا مطلقًا أن بأن تسرق منهم القدس.

وتابع: ويستطيع العرب أن يؤثروا في القرار الأمريكي بحجم الأموال الضخمة التي جاوزت تلك التي وردت في ألف ليلة وليلة، كما بإمكانهم أن يخصصوا فتاتًا قليلًا مما دفعوا للأمريكان للحفاظ على عروبة وقدسية القدس.