زلزال" 1992 "يخلف وراءه تشققات وهبوطا أرضيا بمسجد الملكة صفية
بنى فى العهد العثمانى ومهدد بالسقوط حاليا نتيجة الإهمال واللامبالاة
يحتاج ميزانية ضخمة لترميمه والموارد المالية "لا تكفى"
سلالم دائرية وقبة سماوية وصرح أثرى عظيم، وبهو عملاق، وصحن مكشوف تذهل عيناك عندما ترمقه من مسافات بعيدة، ولكن عندما تقترب وتصعد درجاته لتدخل رواقه ستصاب بالذهول، لتجد أمامك صور الإهمال واللامبالاة والتى تسببت بتركه على حالته منذ اكثر من 25 عاما، نتيجة مخلفات زلزال 1992، من هبوط أرضى للمسجد، وتشققات بالجدران والأسقف وتشويه صارخ الأثر التاريخى والذى يفوق تاريخ بنائه 450 عاما.
حاور "صدى البلد"، إمام مسجد الملكة صفية بمنطقة القلعة، فى البداية يقول الشيخ أحمد: "قصة هذا المسجد تنسب لـ "الملكة صفية"، التي أنشأت هذا المسجد منذ 400 عام، وكانت من أسرة تعيش ايام فترة الدولة العثمانية فى مصر"، مضيفا : "يقال أن أحد المماليك التابعين لها وقتئذ قامت الملكة بفك أسره، ويدعى عثمان أغا بن عبد الله، وحينما انتقل إلى مصر شرع فى بناء المسجد، لكنه توفى قبل إتمام بنائه".
ويضيف الحاج أحمد: "المسجد تدهور حاله منذ أكثر من 25 عاما ، بعد زلزال 1992 بمصر، مما نتج عنه هبوط أرضى، وتشققات أرضية بالأسقف والحوائط، مشيرا إلى أنهم تقدموا بطلب لوزارة الآثار والأوقاف لترميم المسجد بعد سوء الحالة التى وصل إليها المسجد، إلا أن الرد كان يأتيهم بأن إجمالى تكلفة ترميمه تصل لملايين الجنيهات والموارد المالية الحالية لا تكفى لعمليات الترميم".
وناشد إمام المسجد، الجهات المعنية بسرعة التدخل لأن الهبوط يزداد سعته وعمقه يوما بعد يوما مما ينذر بكارثة حتمية.