قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"أبو الغيط": القدس خط أحمر.. وإسرائيل "تلعب بالنار"


أكد أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به، وأن ما يحدث اليوم من قبل دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، مؤكدًا أن السُلطات الإسرائيلية تدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها لسياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم، باتساع العالمين العربي والإسلامي.

​ونقل الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، عن أبو الغيط قوله إن الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تُمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يُدرك مدى عُمق وخطورة المُخططات الإسرائيلية المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القُدس، والافتئات على حق المُسلمين فيها، وتغيير طابعها العربي والإسلامي، والاستمرار في أعمال الحفر بالغة الخطورة في مُحيط المسجد الأقصى تحت دعاوى -لا سند علميًا لها- بالبحث عن معالم دينية يهودية، فضلًا عن السماح لجماعات الاستيطان والمتطرفين بالدخول إلى الحرم.

​واضاف أبو الغيط ان جميع هذه المُخططات لا تخفى على أحد، وإن ما يجري اليوم هو للأسف استكمالٌ لمشروع تهويد المدينة المُقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أيُ دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها، والتي يُعد وضعها واحدًا من أعقد مسائل الحل النهائي في المفاوضات بين الفلسطيينيين وإسرائيل.

كما أكد أن تغيير الوضع القائم في البلدة القديمة هو أمرٌ مرفوض، وخط أحمر لا يجب أن تُغامر إسرائيل بتجاوزه، مناشدا القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحمل مسئولياتها في الزام الحكومة الاسرائيلية بالحفاظ على الوضع القائم، ومُحذرًا في الوقت ذاته الحكومة الإسرائيلية من الخطأ في تقدير الموقفين العربي والإسلامي، أو الإنجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت - كما يتضح للجميع- تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية.

​وأكد عفيفى في ختام تصريحاته أن أبو الغيط وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها "تلعب بالنار" وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمرٌ سيكون له تداعيات خطيرة في المستقبل.