تعرف علي أقوال المؤرخين عن"تل أبو مندور"الأثري في رشيد .. صور

حرص الدكتور محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية على زيارة مسجد أبو مندور ورصيف الميناء الأثري برشيد،واستمع لشرح واف عن مشروع تطوير المنطقة بالتعاون بين محافظة البحيرة ووزارة الآثار، وذلك للتعرف على مشروع تطوير المسجد حيث ان الهدف منه هو مراعاة البعد الاجتماعى لاهالى رشيد ومدى ارتباط الأهالى بالمسجد.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها عبداللطيف مؤخرا لآثار منطقة رشيد والتى شملت 39 أثرا، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية،بالإهتمام بمدينة رشيد ووضعها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية ، وبناء على تعليمات الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ووجه عبد اللطيف باعداد تقرير شامل وتفصيلى عن آثار رشيد والوضع الراهن لها.
وقد رصد موقع صدي البلد تاريخ منطقة أبو مندور الأثرية، حيث تقع جنوبى مدينة رشيد وهى عبارة عن مجموعة من التلال الرملية،والتى تمثل فى توصيفها الكنتورى قمة عالية تتدرج فى الانخفاض،حيث تحيط بها مجموعة من التلال الأقل ارتفاعًا، وتتدرج هذه التلال حتى تصل إلى أقصى انخفاض لها عند نقطة الصفر التى يمثلها شريط ضيق يسير فى محازاة نهر النيل ويمثل الشاطئ الغربى له.
وقد أشار الكثير من الرحالة والمؤرخين إلى أن هذه المنطقة كانت مسكونة وعامرة فى العصور الفرعونى والبطلمى والرومانى وكانت تسمى بولبتين،وذكر أن الملك مينا زحف إليها فى ثورته الأولى وأخضعها وكان أهلها يسمون " رخيتو "، كما أقام الملك منفتاح استحكاماته لصد هجمات الليبيين والإغريق والصقليين فانتصر المصريون فى أول معركة حربية،وأقام بها الملك بسماتيك الأول معسكرًا لصد هجمات الأشوريين من الشرق والليبيين من الغرب.
وقد كانت هذه المنطقة سوقًا رائجة فى العصر الفرعونى وكانت تصنع بها العجلات الحربية،ويذكر أن مدينة رشيد الحالية قد بنيت بالقرب من بولبتين وقد ذكر"سونينى"أنه أجريت حفائر بهذه المنطقة، وعثر بها على أعمدة من الجرانيت وأشار بريشيا أنه عثر فى هذه المنطقة على آثار ترجع للعصرين البطلمى والرومانى.
وذكر"إيدرس"أن حجر رشيد الذى كان فى أكبر معابد بولبتين بولتنيوم ويرجع لعصر الملك بطليموس الخامس،وبعد اندثار هذه المدينة بدأ بعد بناء مدينة الاسكندرية 331 ق.م،وذلك بسبب تحول التجارة عنها و انقطاعها عن الفرع البولبتينى،وقد تحدث"جولوا"أثناء زيارته للمنطقة أنه رأى ثلاث قطع من الأعمدة الجرانيتية.