الأشمونين هي مدينة أثرية فى صحراء المنيا تحتوي على العديد من المعابد القديمة التي ترجع إلى العصور الفرعونية والرومانية، من بينها معبد رمسيس الثانى ومعبد سيتى ونيرون، حيث تقع على بعد 8 كيلو مترات من مركز ملوى التابع لمحافظة المنيا.
ويعود اسم الأشمونين إلى تحريف للاسم المصرى القديم خمون أو مدينة الثمانية المقدسة، والتي كانت عاصمة الإقليم الخامس عشر فى مصر العليا القديمة ومقرًا لعبادة "الإله تحوت"، إله الحكمة الممثل على شكل قرد البابون أو طائر أبو منجل.
وتجولت عدسة "صدى البلد" داخل قرية الأشمونين للتعرف على أهم معالمها الأثرية ومدى اللهتمام بها من قبل الأهالي والدولة.
فى البداية، يقول جوزيف إيليا ميخائيل، مفتش آثار بالأشمونين، إن قرية الأشمونين كانت تسمى "إقليم أنثى الأرنب"، وتقع هذه المدينة فى قلب مصر الوسطى بالوادى الفسيح الذى يحده النيل شرقا وبحر اليوسفى غربا وتسمى هرموبوليس، حيث كانت من أشهر العواصم الدينية فى ذلك الوقت وذات أهمية اقتصادية فائقة بسب خصوبة تربتها الزراعية وقربها من محاجر حتنوب للرخام.
وأضاف: "مدينة الأشمونين كانت مركزا لعبادة "الآله جحوتى"، إله الحكمة والمعرفة فى مصر القديمة، حيث كانت تنال اهتمام التاريخ المصرى القديم والعصرين اليونانى والرومانى".
وأوضح مفتش آثار منطقة الأشمونين، أن من أهم المعالم الأثرية الموجودة بمنطقة الأشمونين، بقايا معبد من عهد الملك أمنمحات الثانى يرجع تاريخه إلى عهد الدولة الحديثة، وبقايا معبد للملك أمنحتب الثالث للإله جحوتى، ولم يتبق منها سوى ثمثال ضخم على هيئة قرد، وتماثيل من عهد الملك رمسيس الثانى، ومعبد للامبراطور نيرون ملك روما.
وأشار إلى أنه يضم أيضًا معبدا يرجع إلى عهد فيليب ارهيديس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر، وبه بعض المناظر الخاصة بالإسكندر الأكبر، بالإضافة إلى بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت الوردى، يرجع تاريخها إلى عهد الملك بطليموس الثانى، حيث كانت سوقا فى العصر الرومانى وتحولت إلى كنيسة فى العصر القبطى.
من جهة أخرى، أكد فرج عبد العزيز، مدير مكتب تنشيط السياحة بملوى، أن محافظة المنيا تضم العديد من المعالم الأثرية القديمة التى يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية، على سبيل المثال تونا الجبل والأشمونين ومنطقة الشيخ عبادة وغيرها.