قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين االفتوى بدار الإفتاء، إن كثيرا من الناس يعتقدون أن صيام عاشوراء هو بدعة أموية، اخترعها الأمويون عند مقتل أبي عبد الله الحُسين -عليه السلام-، منوهًا بأن هذا الكلام غير صحيح.
وأوضح «الورداني» في إجابته عن سؤال: «هل صوم عاشوراء بدعة؟»، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - صام يوم عاشوراء، وكما ورد في صحيح مسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
وأضاف أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: « لَئِنْ بقيتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ يومًا قبله»، مشيرًا إلى أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلّم- لمَّا دَخَلَ المدينةَ، وجد اليهود قد صَامُوا عَاشُورَاء، فسأل عن ذلك اليوم، فقالوا: هذا يومٌ خلَّص الله فيه نبيَّه موسى عليه السلام، فنحن نَصُومُهُ شكرًا، قال: «فنحن أحقُّ».
وتابع: فالصيام يوم عاشوراء من السُنن التي هي علامات على محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لافتًا إلى أنه من سُنن المسلمين التي فيها نوع من التوسعة، فهذا اليوم نفرح فيه بنجاة نبي من أنبياء الله تعالى موسى -عليه السلام-.