EN
بينما تمر في منطقة الخليفة بالسيدة زينب وعندما تعطف على حي الخليفة، خاصة شارع شيخون، تلمح عيناك تحفة معمارية، نوافذ أرابيسك، مبنى هندسي يرجع تاريخه إلىالعصر الفاطمي، شبابيك بها زخارف هندسية منحوتةفي أحجار البناء داخل مناطق مربعة ومستديرة.
قصر تاريخي أنشأه الأمير عبد الله كتخذا، عام 1720م ، وأنشأ فوقه كُتابا لتعليم الأطفال وبه شباك واحد لتسبيل الماء، ومع مرور السنوات تم إنشاء المدرسة الناصرية الابتدائية عام 1940م، لتخدم أهالي المنطقة، لتخرج المدرسة أجيالا لعدة عقود.
الشمس والقطط فقط بإمكانهما دخول المكان، بعدما أصبح القصر مهجورا مظلما، حتى بعد ترميمه وافتتاحه منذ ما يقرب من عشر سنوات، إلا أنه خضع للإهمال والنسيان عبر التاريخ، أهالي المنطقة فقط هم من على دراية بقصة القصر، ينبهر المارة باللوحة الخزفيةعلى باب المدرسة والمشارف التي تعلو المبنى، ولكن لا يجرؤأحد على دخوله في الظلام الدامس.
كاميرا "صدى البلد" تسللت إلى داخل القصر وتم الدخول إلى حجرة التسبيل من مدخل فرعي داخل المدرسة يؤدى إلى دهليز طويل يوجد إلى اليمين من نهايته باب الحجرة. في واجهة السبيل الشماليّة التي تطل على الشارع شباك التسبيل الوحيد يغشيه مصبعات من الحديد. يعلو الشباك عتب ثم بقايا بلاطات خزف (قاشاني) ثم عقد عاتق.
حالة من الإهمال وصل إليهاسبيل الأميرعبد الله، ورش ومحلات أسفلالمبنى، فعلى أحد جوانب القصر، وفي ورشةتهبط إليها بسلالم، تجلس سيدة عجوز تبيع أواني ألومنيوم، وبجوارها أحد الأكشاك، وفي أحد زوايا القصر ورشة ميكانيكا، مجموعة من الورش أسفل القصر تفقده قيمته التاريخية الأثرية التي تعود إلىالعصر الفاطمي، وتم استغلاله ككتاب في العصر العثماني ومبنى مظلم مهجور في عصرنا الآن.
