الاتحاد الأوروبي يحقق في القائمة السوداء للمتهربين من الضرائب بعد تسريبات برادايس

قال مسؤولون ان دول الاتحاد الأوروبي ستقدم، اليوم الثلاثاء، مناقشة حول خطط القوائم السوداء للملاذات الضريبية بعد ان كشفت الوثائق التى تم تسريبها حديثا و المعروفة باسم "وثائق برادايس" استثمارات أفراد ومؤسسات أثرياء فى أنحاء العالم.

وجاء إدراج الموضوع في جدول أعمال الاجتماع الشهري لوزراء المالية في الاتحاد الأوروبي، بعد تقارير إعلامية في نهاية الأسبوع نقلا عن "ورقات الجنة"، وهي مجموعة من الوثائق المالية تسربت في الغالب من شركة أبلبي، وهي شركة محاماة بارزة في الخارج.

وتم الحصول على الوثائق من قبل صحيفة «سودويتش تسايتونج» الالمانية وتقاسمها مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين «إيسيج» وبعض وسائل الاعلام، ولم تقم رويترز بالتحقق منها بشكل مستقل.

وقال نائب رئيس الجهاز التنفيذى للاتحاد الاوروبى، فالديس دومبروفسكى، للصحفيين الاثنين، ان اخر كشف عن "تجديد التركيز على العمل الذى تقوم به المفوضية الاوروبية لمكافحة التهرب الضريبى".

وكانت دول الاتحاد الاوروبى قد خططت لشهور للتوصل الى اتفاق حول قائمة سوداء للمالذات الضريبية بنهاية هذا العام.

وقال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي ان هذه التصريحات الجديدة دفعت الى مواصلة النقاش، الا انه لم يكن من المتوقع صدور قرار نهائي اليوم الثلاثاء.

وقد ناقش الاتحاد الاوروبى عدة اجراءات للقضاء على التهرب الضريبى، بما فى ذلك اتباع "ورقات بنما"، وهو بيان صدر عن اللجنة الدولية فى العام الماضى والذى ادى الى ظهور عالم غامض للممتلكات البحرية والثروة الخفية. وتشمل التدابير المقترحة من قبل المفوضية الأوروبية قائمة على نطاق الاتحاد الأوروبي من الملاذات الضريبية تهدف إلى تثبيط إعادة توجيه الأرباح التي تحققت في الاتحاد الأوروبي إلى البلدان الخالية من الضرائب أو منخفضة الضرائب.